صوت من السماء.. الشيخ عبدالحكيم الشهاوى: الكتاتيب منارة الدين.. و«محبة الصيام» لا تنتهى

كتب: الوطن

صوت من السماء.. الشيخ عبدالحكيم الشهاوى: الكتاتيب منارة الدين.. و«محبة الصيام» لا تنتهى

صوت من السماء.. الشيخ عبدالحكيم الشهاوى: الكتاتيب منارة الدين.. و«محبة الصيام» لا تنتهى

فى منزل متواضع مكون من عدة طوابق بقرية «نمرة البصل»، التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية، يقيم الشيخ «عبدالحكيم الشهاوى»، أحد مشايخ الطرق الصوفية، تجاوز العقد السادس من عمره، إلا أنه يتمتع بمكانة كبيرة بين أبناء القرية وغيرها من قرى المحلة، لجهوده فى نشر العلوم الدينية بين الأجيال المتعاقبة، حتى إنه فتح منزله مقصداً لطلاب العلوم الشرعية والقانونية بجامعة الأزهر، فضلاً عن دوره فى حل كثير من المشكلات والمنازعات بين الأفراد والعائلات، من خلال الجلسات العرفية، التى عادة ما يستغلها للتعريف بمبادئ التسامح والمحبة التى يدعو إليها الدين الإسلامى، والدعوة إلى عمل الخير خلال شهر رمضان.. وكان معه هذا الحوار:

فى البداية.. ما دوركم فضيلة الشيخ فى نشر المحبة والتسامح بين العائلات فى قرى مركز المحلة؟

- الحمد لله على كل حال، ربنا سبحانه وتعالى وفق عائلة الشهاوى، وخاصة أسيادنا «العارف بالله عبدالمجيد الشهاوى»، ونجله «عبدالحميد الشهاوى»، من مشايخ الطرق الصوفية، لممارسة دور كبير فى نشر التسامح والمودة بين الأهل والجيران والأقارب والعائلات، على مدار عقود تمتد لأكثر من 100 سنة، من خلال العمل على وأد الخلافات فور ظهورها، والسعى إلى لمّ الشمل بين أبناء العائلة الواحدة، بصفة يومية، طوال شهر رمضان.

وما حقيقة أن أهالى قرية «نمرة البصل» لا يصومون ولا يفطرون فى رمضان إلا بفتوى من مشايخ «آل الشهاوى»؟

- أذكر أن جدى فى إحدى السنوات أخبر أهالى القرية بضرورة الصيام مع بداية شهر رمضان فى المملكة العربية السعودية، وكان ذلك فى وقت شهد خلافاً على رؤية هلال رمضان، ولكننا الآن أصبحنا نتبع نهج الشرع والسنة الحميدة، كما نلتزم بما يعلنه متخصصو الأرصاد وأهل الفلك فى تحديد مواعيد الصيام والإفطار، حسب رؤية هلال الشهر المبارك.

رمضان معروف بأنه شهر الخير، ما أبرز أعمال الخير التى أفادت القرية والعزب المجاورة؟

- الحمد لله، ربنا كرمنا ووفقنا فى الحصول على تبرع من أحد رجال الخير، عبارة عن قطعة أرض تبلغ مساحتها 3 آلاف متر مربع، ونسعى لإقامة مجمع مدارس ومعهد دينى عليها، بحيث يكون المجمع منارة للتوعية والتثقيف، لخدمة شباب «نمرة البصل» والقرى الأخرى والعزب المجاورة، كما حصل أحد أعضاء مجلس النواب عن مركز المحلة على موافقات بتخصيص قطعة أرض لإقامة مجمع خيرى عليها، كمنفعة عامة لخدمة أكثر من 400 ألف مواطن، بنطاق القرية وأجوارها.

وما طبيعة الفعاليات التى تستضيفها فى منزلك خلال شهر رمضان؟

- منزلى مفتوح لكل أبناء قرى مركز المحلة، خاصة أمام الباحثين وطلاب العلم بالأزهر الشريف، ونسعى دائماً لتدشين مبادرة الخير، من خلال توزيع «شنطة رمضان»، ولكننى حزين لضعف مشاركة أهالى قرية نمرة البصل فى هذه المبادرة، كما أننا نسعى بالجهود الذاتية مما يتيسر، لزيادة أعداد هذه الشنط، لتوزيعها على أكبر عدد من المستفيدين بها فى القرية، ويجب أن يشارك الأغنياء وميسورو الحال من أبناء القرية فى دعم المبادرة، لتخفيف الأعباء عن إخوانهم من البسطاء.

وما رأيك فى اختفاء كتاتيب تحفيظ القرآن الكريم فى مختلف القرى؟

- للأسف اختفاء الكتاتيب يُعد أحد الأسباب التى دفعت البعض إلى الابتعاد عن دراسة علوم القرآن والعلوم الدينية الأخرى. ومن هنا أتوجه بالدعوة إلى جميع المسئولين للعمل على عودة الكتاتيب، حفاظاً على الهوية الدينية والعقائد الإسلامية، من خلال دروس العلم وتحفيظ القرآن الكريم، وقد خصصت الطابق الأرضى من منزلى خلال شهر رمضان لأداء الصلاة وحلقات الذكر الروحانية.


مواضيع متعلقة