صوت من السماء.. «الطاروطى»: قرأت القرآن لأول مرة فى الإذاعة المدرسية أمام 4 آلاف طالب

كتب: نظيمه البحرواي

صوت من السماء.. «الطاروطى»: قرأت القرآن لأول مرة فى الإذاعة المدرسية أمام 4 آلاف طالب

صوت من السماء.. «الطاروطى»: قرأت القرآن لأول مرة فى الإذاعة المدرسية أمام 4 آلاف طالب

تتلمذ على يد والده عاشق القرآن، وأصبح واحداً من أشهر القراء فى مصر والعالم العربى، هو الشيخ «عبدالفتاح الطاروطى»، ابن قرية «طاروط»، بمحافظة الشرقية.. فى حواره مع «الوطن»، أكد «الطاروطى» أن «بناء عقل الإنسان أهم من بناء ناطحات السحاب»، وأن التشدد ليس من الإسلام.

نشأ فى أسرة متوسطة الحال، وتتلمذ على يد والده عاشق القرآن، وأصبح واحداً من أشهر القراء فى مصر والعالم العربى، حتى لُقب بـ«كروان القراء»، هو الشيخ «عبدالفتاح الطاروطى»، ابن قرية «طاروط»، التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية.. فى حواره مع «الوطن»، أكد «الطاروطى» أن «بناء عقل الإنسان أهم من بناء ناطحات السحاب»، وأن التشدد ليس من الإسلام.

والدى أورثنا "خدمة كتاب الله".. وارتديت "العمامة" فى أولى إعدادى.. وكنت أصغر قارئ يلتحق بالإذاعة

بدايةً من هو الشيخ عبدالفتاح الطاروطى المُلقب بكروان القراء؟

- نشأت فى أسرة بسيطة الحال، وكان والدى موظفاً بالأوقاف، حيث كان «خادم مسجد»، كما كان عاشقاً للقرآن الكريم، وهذا ما ساعدنى وأشقائى «محمد» مقرئ بالإذاعة والتليفزيون، و«عبدالله» إمام وخطيب بالأوقاف، و«هنا» مديرة مدرسة، و«عزة» طبيبة أسنان، و«أم السيد» ربة منزل، على حفظ القرآن الكريم كاملاً، عدا شقيقتى الأخيرة التى حفظت قسطاً من القرآن، نظراً لزواجها فى سن مبكرة، وقد أكرمنى الله وتمكنت من حفظ القرآن كاملاً وأنا فى الصف الثالث الابتدائى، وأتذكر مقولة أبى دائماً: «خذوا منى ميراثكم»، وكنا نظن أن الميراث أموال وأراض، ولكننا اكتشفنا أن أعظم ميراث هو القرآن الكريم.

وماذا عن دراستك والأحداث التى مثلت نقاط تحول فى حياتك؟

- التحاقى بالمعهد الدينى فى مدينة الزقازيق، الذى درس به الشيخ الشعراوى، كان أكبر نقطة تحول فى حياتى، وكنت أقرأ القرآن الكريم فى الإذاعة المدرسية أمام 4 آلاف طالب بالمعهد، ما أعطانى الثقة فى نفسى، حتى ارتديت «العمامة» وأنا طالب فى الصف الأول الإعدادى، وقرأت بجوار كبار القراء مثل الشيخ «محمد الليثى»، والشيخ «الشحات أنور»، والشيخ «سعيد عبدالصمد»، ومع وجودى فى عالم التلاوة والابتهالات، إلا أن ذلك لم يشغلنى عن دراستى، وكنت أصعد على المنبر فى المرحلة الثانوية، والتحقت بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1984، وتخرجت فى قسم الدعوة الإسلامية عام 1988 بتقدير عام جيد جداً.

كيف بدأت حياتك العملية؟

- بعد تخرجى فى الجامعة، تم تعيينى إماماً وخطيباً بالأوقاف عام 1990، وكنت أصغر قارئ التحق بهيئة الإذاعة والتليفزيون عام 1993، وكان عمرى 28 عاماً آنذاك، وحرصت على الوجود فى الصفوف الأولى، وألا أكون مجرد قارئ عادى، ومنذ إذاعة التسجيلات الأولى لى حظيت باستحسان المستمعين.

وماذا عن بعثاتك الخارجية؟

- بدأت البعثات الخارجية التابعة للأوقاف عام 1997، وكانت البداية إلى «سان فرانسيسكو» بأمريكا، وتوجت هذه الرحلة بأن جعلنى الله سبباً فى اعتناق 10 أمريكيين للإسلام، وكان يساعدنى مترجم مغربى، حيث كان يقوم بشرح الخطبة وترجمة الأسئلة والإجابات، كما كنا نتوجه إلى منازل بعض الأمريكيين لتوضيح أهداف الإسلام ومبادئه، وفى عام 1999 توجهت إلى إسبانيا، وهناك دخلت 10 نساء للإسلام.


مواضيع متعلقة