حكاية إفّيه| «عريس يا بوى.. طخه بس ماتعوروش يا بوى»

حكاية إفّيه| «عريس يا بوى.. طخه بس ماتعوروش يا بوى»
«عريس يا بوى».. أخيراً وقع العريس «المنتظر» فى يد «مسعدة» بعد سنوات العنوسة الطويلة التى دفعت والدها، الخفير الصعيدى، لأن يسحبها خلفه فى رحلة من قريتهم بقلب الصعيد إلى القاهرة، لزيارة المشايخ والأولياء، لعل ذلك يشفع فى إيجاد عريس لها، مع دمامتها الشديدة، غير أن القدر وحده يسوق إليها «مجدى»، المهندس القروى الذى تربطه علاقة حب بـ«حنان» ابنة صاحب الفيلا التى تقيم فيها «مسعدة» ووالدها، على سبيل الضيافة، يهبط «مجدى» على غرفة «حنان» ليلاً، باتفاق مسبق لإيهام والدة «حنان» بوجود علاقة بينهما، ربما يجبرها ذلك على الموافقة على الزواج، بعد رفضها له، حيلة دبّرها لهما صديقه «سامى»، متأسياً بحكاية «فكرى».. يسأله «مجدى»: «مين فكرى؟»، فيرد: «واحد صاحبى ماتعرفوش»، غير أن «مجدى» حين يتسلق نافذة غرفة «حنان» يفاجأ بوجود «مسعدة»، التى تُمسك به، قبل أن يُفلح فى الإفلات منها، تاركاً «سامى» يقع فى براثنها، وهو الذى كان قد جاء لتحذيره من عدم وجود «حنان» فى الغرفة، تصرخ «مسعدة» فرحاً باصطياد «عريس يا بوى»، وحين يحاول «سامى» الهرب، ويتعقبه والدها بالبندقية توصى الأب بإلحاح: «طخه بس ماتعوروش يا بوى»، وفى النهاية يجد «سامى» نفسه إلى جوار «مسعدة» فى الكوشة صاغراً وبندقية أبيها مصوبة إلى رأسه، وهو الذى كان يُمنّى نفسه بأن يتزوج امرأة جميلة «كل الناس تشاور عليها».
إنها النكتة عندما تتحول إلى كوميديا صارخة، فتنتقل إلى ألسنة الناس ليستخدموها فى حياتهم العادية، وينسون أن أحداثها لم تكن سوى فيلم أخرجه نيازى مصطفى عام 1973، عن قصة لأبوالسعود الإبيارى، تحت عنوان «البحث عن فضيحة»، ضم عدة إسكتشات ضاحكة، وشارك فيه عدد ضخم من النجوم وقتها إلى جوار الأبطال الأساسيين «عادل إمام»، و«ميرفت أمين»، و«سمير صبرى»، وذخر بعدة إفيهات كان أقواها ما جاء على لسان «مسعدة»، التى لعبت دورها الفنانة الراحلة «نبيلة السيد»، الفتاة الدميمة التى اصطادت عريساً وتشبثت به دون أن تعرف له أصلاً ولا فصلاً، وهى تشكو لوالدها مغازلة «سامى» لها: «وقال لى كلام يدوخ.. آنى دايخة يا بوى».