والد الطالبة «مريم» ضحية العنصرية: جهات التحقيق مُقصرة.. وابنتى تعرضت لـ«قتل عمد»

07:48 م | الجمعة 03 مايو 2019

ما زالت قضية قتل الطالبة المصرية مريم مصطفى، 18 عاماً، ضحية العُنصرية فى بريطانيا، إثر تعرضها لاعتداء فى وضح النهار داخل أوتوبيس للنقل العام، يوم 20 فبراير الماضى 2018، فى مدينة نوتنجهام، تثير الجدل، خاصة بعد عدم إبلاغ والد «مريم» بوجود جلسة استماع فى المحكمة الأسبوع الماضى، للفتيات المعتديات على ابنته، وهن: ماريا فراسر، 19 عاماً، وبريتانيا هانتر، 18 عاماً، وأخرى عمرها 16 سنة، والذى تسبب فى إصابة الضحية بجلطة دماغية ونزيف ثم دخولها فى غيبوبة أدت إلى وفاتها. واتهم محمد مصطفى، 51 عاماً، والد الطالبة المقتولة، فى حوار لـ«الوطن»، السلطات الإنجليزية بـ«عدم الاحترام»، إذ إنها لم تبلغه بموعد جلسة الاستماع.. وإلى تفاصيل الحوار:

محمد مصطفى: السلطات الإنجليزية لم تبلغنا بموعد جلسة المحكمة

بداية.. هل السلطات البريطانية تقف فى صف الفتيات الست المتورطات فى قتل «مريم»؟

- أنا مستاء جداً من السلطات الإنجليزية التى أظهرت عدم الاحترام بعدم إبلاغى بجلسة المحكمة الأخيرة التى سبق أن شهدت اعتراف 3 فتيات بمهاجمة ابنتى، وهذا إخفاق جديد فى القضية، حيث إنه من حق العائلة معرفة كل شىء يتعلق بالقضية مسبقاً، وليس بعد إعلان الحكم، وقمت بتقديم شكوى رسمية إلى السلطات البريطانية بهذا الأمر، وأن أبسط حقوقى هو حضورى وأسرتى الجلسة وإبلاغى بالأمر قبله وليس بعده.

ما التهم الموجهة إلى الفتيات؟

- التهم الموجهة إلى الفتيات المعتديات على ابنتى ضعيفة جداً، وكان لا بد من وجود أدلة أكثر قوة تثبت مشاركتهن فى قتل مريم، حيث وجهت المحكمة لهن تهماً تم توصيفها تحت بند «عراك»، وهو ما رفضته تماماً، لأن ما حدث هو «قتل عمد»، وليس من الطبيعى أو من العدل أن يقتصر على هذه الكلمة، وجهات التحقيق مُقصرة.

وماذا كتبت النيابة العامة فى بريطانيا عن طلب عدم إبلاغك بجلسة المحكمة؟

- متحدث النيابة العامة البريطانية كتب فى الأوراق الرسمية «لقد عملنا عن كثب مع الشرطة للتأكد من أن مصطفى والد مريم قد تم إخباره بالمعلومات الجديدة طوال هذه العملية، ونأسف بشدة لأن هذا لم يحدث فى هذه المناسبة الخاصة، لقد اتصلت به لتقديم شرح كامل عما حدث، والاعتذار له».

هل تم تأجيل القضية لحين حضورك الجلسة؟

- المحكمة أجلت إصدار الحكم على الفتيات الست المتهمات، وأتوقع النطق بالحكم النهائى فى الأسابيع المقبلة.

هل الفتيات اعترفن فى المحكمة بارتكابهن الواقعة؟

- لم تعترف الـ6 فتيات، ولكن 3 فتيات فقط هن اللائى اعترفن بالمشاركة فى الاعتداء فى العام الماضى، خلال جلسات استجواب بمحكمة مدينة نوتنجهام، وتم الكشف عن التفاصيل الجديدة فى القضية بعد رفع المحكمة حظر النشر لتلك التفاصيل.

وماذا كان قرار الطب الشرعى فى القضية؟

- إن الطب الشرعى قال إن وفاة ابنتى طبيعية، رغم إصابتها بجلطة دماغية بعد ساعات قليلة من الاعتداء عليها، وهذا مثير للدهشة.

هل يوجد للسفارة فى إنجلترا دور داعم لك فى قضية مريم؟

- السفارة تتواصل بشكل مستمر لمعرفة أحدث تطورات القضية، ومطلوب فقط دعواتكم والدعم الإعلامى القوى المؤثر، فنحن لم نطلب سوى العدالة، وحقيقى أنا خسرت بنتى الله يرحمها، وأسعى لكل أعضاء الجاليات (مسلم - مسيحى - عربى - أجنبى) فى هذا البلد ألا يضيع حقه، وأن يعيش الحياة هنا بكرامة وعزة نفس.

هل هناك أى وقفات تعتزم تنظميها رفضاً لما يحدث من السلطات الإنجليزية؟

- حتى الآن لم أفكر فى القيام بوقفات احتجاجية، لكن إذا استدعى الأمر ذلك سوف أنظم وقفة أمام السفارة المصرية بإنجلترا، وسوف أدعو زملاءها والشهود، وكل من يرى أن «مريم» قد ظُلمت، بالوقوف والاحتجاج معاً.