بريد الوطن| يا ربّ عُمرة وشربة من ماء زمزم

بريد الوطن| يا ربّ عُمرة وشربة من ماء زمزم
كثيراً ما تحدثنى النفس بزيارة بيت الله الحرام لأداء العُمرة، أحسُّ أننى بحاجة إلى زيارة مسجد المصطفى وقبره، لأُسلم عليه عن قُرب، أبثه همومى، وأُطفئ نيران الشوق التى تلهب القلب، وأُصلى لله وأذرف الدموع فى الروضة الشريفة، وأتطهَّر من ذنوبى، لأعود كما ولدتنى أمى.. وهذا حُسن ظنِّى بخالقى.
آه يا قِبلة المسلمين.. كعبة الخليل! هل سأظفر برؤيتك، وأتعلُّق بأستارك، وأُقبِّل الحجر الأسعد الذى تضمّينه بين جوانحك، كما قَبَّله خير الخلق، ليكون شاهداً على تلك الزيارة الموعودة، وحُجةً أمام الخالق يوم لا ينفع مال ولا بنون؟!
آهٍ يا ماء زمزم.. كما كنتَ نجاةً لإسماعيل وأُمّه، أسأل الله أن أشرب من مَعينك شربةً تزكى النفس، ويكون فيها شفاء الصدر والجسد، مصداقاً لقول النبى: «إنها مباركة.. إنها طعام طُعم»، وكما جاء فى خبر غسل صدر النبى بماء زمزم، قال: «فنزل جبريل ففرج صدرى، ثم غسله بماء زمزم، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيماناً، فأفرغها فى صدرى، ثم أطبقه، ثم أخذ بيدى فعرج بى إلى السماء».
فاللهم اكتب لنا عمرةً خالصةً لوجهك، واجعلها كفارة للذنوب، كما قال الرسول: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما»، ففى النفس شوق لا يطفئه سوى تلك الزيارة، وفى القلب هموم لا يزيلها إلا الاستئناس بالحبيب.
رزق عبدالمنعم
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com