بريد الوطن| شم النسيم والمعانى العظيمة لليوم الجليل

بريد الوطن| شم النسيم والمعانى العظيمة لليوم الجليل
يقال إن القرآن الكريم سبق أن تحدث عن يوم شم النسيم، فى قصة سيدنا موسى «قال موعدنا يوم الزينة، وأن يحشر الناس ضحى»، واختلف العلماء فى المراد بهذا اليوم الذى سماه القرآن الكريم بـ«يوم الزينة»، فقيل هو يوم عيد كان عندهم يتزينون فيه ويجتمعون له، وقال سعيد بن المسيب إنه يوم سوق كان لهم يتزينون فيه، وقال البقلينى هو يوم النيروز، وقيل هو يوم يكسر فيه الخليج عندما كانوا يخرجون فيه للفرجة والنزهة عندما تأمن ديار مصر من خطر الفيضان، وهو ما يسمى وفاء النيل، والغالب أن يكون هذا اليوم هو يوم شم النسيم حيث يخرج الناس لاستنشاق الهواء العليل وشم الزهور وتزيين الطعام وتلوينه بالألوان الجميلة، كما يفعلون بالبيض والملابس وغيرها، وهو ما نرجح صحته، ونميل إلى أن حديث القرآن الكريم عن الأحداث المرتبطة بيوم الزينة قد جرت فيه، ومجمل حديث القرآن الكريم عن يوم الزينة يدور حول نصر الله للمؤمنين به، ودحره للكافرين المعاندين، ومن معانيه أن الحق أبلج، والباطل لجلج، ومن يتسلح بالحق لا يمكن أن يغلبه غالب، إن يوم الزينة هو يوم تلك المعانى الإيمانية الراقية التى يهون فى سبيلها كل شىء ولا يحول دونها أى شىء حتى ولو بذل المؤمنون فيها حياتهم ودماءهم، فإن ما عند الله خير وأبقى.
عادل زايد - الإسكندرية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com