بريد الوطن| عندما تأتى سن الثلاثين من عمرنا

بريد الوطن| عندما تأتى سن الثلاثين من عمرنا
يشعر الإنسان بعد وصوله لسن الثلاثين من عمره بأنه فى منتصف الطريق، وتتحول أشياء كثيرة كانت بديهية، إلى أمور صعبة أو عديمة الجدوى، ويظن أن ما يحق لشاب فى العشرينات من عمره لا يظل متاحاً له بعد أن تخطى حاجز الثلاثين من عمره لمتاعب الحياة، وتتغير حياة الإنسان بعد الثلاثين فيجد نفسه فى دوامة لا تنتهى من العمل الشاق، والسعى وراء الرزق ولقمة العيش، خاصة فى ظل الظروف والمعيشة الحالية، التى تجبر الكثيرين على العمل فى أكثر من وظيفة مما يترتب عليه أمور عديدة تسىء له جسمانياً ونفسياً، ومنها قلة اللقاء مع الأهل والأصدقاء، وتكاد تصل إلى الانعدام وعدم الجلوس مع الأولاد الذين ما زالوا يحتاجون له، بجانب الشعور الدائم والمستمر بالتعب، وعدم القدرة على إنجاز أى شىء حتى فى أيام العطلات الرسمية، وعلى هذا يصبح الإنسان روتينياً لأقصى درجة، ويبتعد عن أى مظاهر للتغيير، لدرجة أنه قد يبتعد عن الاختلاط بالناس، ويكرس كل جهده لعمله وحياته الجديدة الخالية من أى مظاهر للحياة لمجرد تخطيه الثلاثين من عمره أو أكثر، وهنا يجب على الإنسان التغلب على هذا الشعور، وتخصيص وقت للنفس والاهتمام بالرياضة البدنية للحفاظ على صحته ولياقته ووقت للزيارات العائلية ووقت للأصدقاء، فالثلاثون ليس منتصف العمر ولا بداية للعد العكسى، بل هو باقى الحياة التى يجب أن يعيشها الإنسان فى حب وحرية وانطلاق.
وائل رجب سراج
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com