بالصور| القصر الجمهوري الجديد.. شيده "البشير" لرئيس السودان القادم

بالصور| القصر الجمهوري الجديد.. شيده "البشير" لرئيس السودان القادم
- البشير
- السودان
- جنوب السودان
- المجلس الانتقالي السوداني
- وزير الدفاع السوداني
- القصر الجمهوري السوداني
- البشير
- السودان
- جنوب السودان
- المجلس الانتقالي السوداني
- وزير الدفاع السوداني
- القصر الجمهوري السوداني
تبدلت الأوضاع سريعا في السودان، خلال الساعات الماضية، حيث أعلن وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، عزل الرئيس عمر البشير واقتلاع رأس النظام والتحفظ عليه في مكان آمن، وحل مجلس الوزراء وحكومات الولايات ومجالسها التشريعية، وتعطيل العمل بالدستور وإعلان حالة الطوارئ، وتأسيس مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد يتولى الحكم لمدة عامين.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، أعلن المجلس العسكري الانتقالي أنه لن يسلم الرئيس عمر البشير المطلوب بمذكرتي توقيف من المحكمة الجنائية الدولية إلى "الخارج"، موضحا أنه "متحفظ عليه الآن"، من دون تفاصيل إضافية عن مكان وجود الرئيس الذي أطاح به الجيش الخميس بعد أربعة أشهر من الاحتجاجات الشعبية.
وبانتهاء عهد البشير تنتهي إقامته بالقصر الجمهوري الجديد الذي شيده قبل 3 أعوام فقط خصيصا له، الذي رغم قصر عُمره إلا أنه شهد عدد من الأحداث الهامة بتاريخ البلاد، كان آخرها احتضانه احتفالا ضخما بمناسبة التوقيع النهائي للسلام بين الفرقاء الجنوبيين، في سبتمبر الماضي، بعد عدة أعوام من الخلافات بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة رياك مشار.
القصر الجمهوري السوداني.. يقع على الضفة الجنوبية للنيل الأزرق ويحده من الشمال شارع النيل ومن الجنوب شارع الجامعة ومن الشرق شارع أبوسن ومن الغرب شارع مهيرة، ومنذ تخطيط مدينة الخرطوم، شيد القصر ليكون نقطة تقسيم مدينة الخرطوم لقسمين وأنشأ على جانبين من الشرق الغرب الوزارات والمصالح والدواوين الحكومية ومن الناحية الجنوبية المؤسسات الخدمية.
تبلغ مساحته 150 ألف متر مربع، ويتألف من 3 طوابق، خُصص الأعلى منها للرئيس، والثاني لنواب الرئيس، و10 قاعات اجتماعات، و7 صالات استقبال، بالإضافة إلى المكاتب الإدارية والتحكم والإعلام، وموقف للسيارات في الطابق تحت الأرضي، و14 مصعدا، فضلا عن مكتبة ومتحف ومسجد أيضا.
قبل 3 أعوام، لم يكن القصر الجديد هو مقر حكم السودان، حيث إنه في 26 يناير 2015، انتقلت إدارة الحكم من القصر الجمهوري القديم "قصر غوردن باشا" إلى آخر فخيم وجديد، وافتتحه البشير، ليكون مقرا رسميا لرئيس السودان ونوابه، بالتزامن مع ذكرى مقتل الحاكم العام البريطاني للسودان الجنرال شارلس غوردن قبل 130 عاما، وهو ما يطلق عليه يوم "تحرير الخرطوم"، ويقع القصر الجديد، بالقرب من سابقه، بمساحة مباني حجمها 25 ألف متر مكعب.
وتولت الصين أعمال البناء للقصر الجديد، حيث إنه في عام 2007، وأثناء زيارة الرئيس الصيني السابق خوجين تاو، تم توقيع اتفاقية إنشاء القصر الرئاسي السوداني الجديد، وتم بدأ العمل فيه بمارس 2011، حيث يجمع في تصميمه بين معالم الثراء والتنوع الثقافي في البلاد، فضلا عن أنه يطل على النيل أيضا.
قالت وسائل الإعلام السودانية أثناء تشييده أن الصين ستمول بناء القصر وفقا لمنحة قدرها 40%، على أن تمول الحكومة السودانية قرضا صينيا بالمبلغ الباقي، ولكن الخرطوم أعلنت في الافتتاح أن القصر شيد كليا بمنحة صينية.
إنشاء القصر الجديد كان يرجع إلى تلبية احتياجات ومهام ووظائف رئاسة الجمهورية لتواكب العصر والتطور التقني، مشيرا إلى أنه كانت هناك محاولات لإنشاء القصر الرئاسي الجديد خلال الحكومات الوطنية السابقة، وفقا لموقع الرئاسة السودانية.
وفي يوليو الماضي، احتضن القصر أيضا قمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والبشير، بأول زيارة خارجية للسيسي منذ تنصيبه لولاية رئاسية ثانية.