سودانيون في القاهرة: بيان الجيش استجاب لمطالبنا.. ويجب محاكمة البشير

سودانيون في القاهرة: بيان الجيش استجاب لمطالبنا.. ويجب محاكمة البشير
- السودان
- البشير
- الجيش السوداني
- بيان الجيش السوداني
- عمر البشير
- السودان
- البشير
- الجيش السوداني
- بيان الجيش السوداني
- عمر البشير
على صفيح ساخن، انتظر السودانيون بيان الجيش بشأن التظاهرات التي اندلعت منذ ديسمبر العام الماضي ضد الرئيس عمر البشير، شأنهم شأن المواطنون الذين جابوا شوارع ومدن العاصمة الخرطوم، فرغم بعدهم عن وطنهم، إلا أنّ قلوبهم وعيونهم كانت تراقب الأحداث لحظة بلحظة.
يقول سيف الدين سليمان الباحث في مركز البحوث والدراسات الأفريقية بالقاهرة، إنّ اليوم سيسطر بحروف من ذهب في تاريخ السودان، وأنّه آن الأوان ليتنفس الشعب أنفاسه بعد أكثر من 4 أشهر من النضال ضد البشير وأعوانه.
وعن المخاوف التي تنتاب سيف وغيره من أبناء الجالية، من أنّ يتولى الحكومة الانتقالية وجوه لا يرضى عنها المواطنون، قال إنّ الشعب لم ولن يرضى إلا بحكومة مدنية شعبية، تحقق طموحات وأمال الشعب بعيدًا عن الحزبية والتكتلات.
وبشأن الخطاب، قال الباحث السوداني لـ"الوطن": "كان من المفترض أنّ يبث الخطاب في منتصف اليوم لطمأنة الحشود الواقفة أمام مقر القيادة العامة، وأنّ المبرر الوحيد لذلك هو حرص الجيش على ألا يستعجل في بيانه، حتى لا يخفق ويصدر قرارات من شأنها إشعال الغضب مرة أخرى".
وأضاف سيف الدين، أنّ الشعب منذ استقلال السودان وهو في حالة تجربة لجميع الأنظمة، وأنّ النظام الأمثل لقيادة الدولة في المرحلة الراهنة، هو تولي قيادة البلاد لأشخاص يشهد لهم بالنضال من أجل السودان، قادمون من الشعب لا من الأحزاب والمؤسسات التي عفا عليها الزمن.
يقول الباحث السوداني: "جربنا جميع الأنظمة منذ استقلال السودان ولم نجد غير الإخفاقات، فالجميع يقول إنّ الحال سينتهي بنا كما حدث في ليبيا واليمن وسوريا، وأنا كباحث أقول لهم أنتم لا تعرفون الشعب السوداني".
وأشار الباحث، إلى أنّه رغم تضييق وحجب الاتصالات على السودانيين، إلا أنّهم يتابعون ذويهم بين الحين والآخر من خلال منصات التواصل الاجتماعي، التي تعمل وتتوقف بشكل متقطع: "لن نحتفل في الشوارع المصرية بسقوط البشير، فنحن نحترم سيادة مصر وقوانينها فنحن نقدر الأمن القومي لمصر".
ويقول حسين بشير سوداني مقيم في مصر، إنّ بيان الجيش جاء نتيجة طبيعية لاعتصام الثوار لليوم السادس على التوالي أمام مقر القيادة العامة للجيش، لافتًا إلى أنّ الجيش السوداني لن ولم ينحاز إلا للشعب.
وأكد بشير لـ"الوطن" أنّ مثله مثل السودانيون المتجمعون أمام مقر القيادة العامة، كان ينتظر بيان الجيش لإعلان انتهاء حقبة البشير إلى الأبد: "ولدت في عهد البشير والآن أنا في الثلاثينات من عمري، لا أعلم ما هو الجديد الذي كان سيقدمه للسودان بعد ما خربت على يده".
ولفت بشير، إلى سعادته لاستجابة الجيش لمطالب الشعب والشارع السوداني، موضحا أنّ البيان في حال إعلانه بنودا لا يرضى عنها الشعب، سيظل الثوار في الشوارع والميادين حتى تتحقق مطالبهم.
وأضاف المواطن السوداني، أنّه يتابع الثوار لحظة بلحظة، وأنّهم على موقف واحد وهو رفض إعادة الوجوه القديمة للحكم، وتكوين حكومة من الشعب ومحاكمة البشير محاكمة عادلة، وأنّ هذا أمر طبيعي لرئيس قتل أكثر من 100 متظاهر منذ اندلاع الثورة في ديسمبر الماضي.
وتقول هاجر إبراهيم سودانية مقيم في مصر، إنّها سعيدة للغاية للإطاحة بالبشير، قائلة: "آن الأوان لإعلان اكتمال الصورة، وإسقاط واحد من أقدم وأقبح ديناصورات الحكم، وطالبت الفتاة العشرينية بضرورة تسليم البشير، إذ أنّه مطلوب دوليا ويجب محاكمته.
سيف الدين