بالصور| أهالي مسقط رأس البشير يكشفون لـ"الوطن" وجهه الآخر.. وصديق الطفولة: "كان هادي وفي حاله"

كتب: محمد علي حسن

بالصور| أهالي مسقط رأس البشير يكشفون لـ"الوطن" وجهه الآخر.. وصديق الطفولة: "كان هادي وفي حاله"

بالصور| أهالي مسقط رأس البشير يكشفون لـ"الوطن" وجهه الآخر.. وصديق الطفولة: "كان هادي وفي حاله"

على بعد 173 كيلو متر من العاصمة الخرطوم، بقرية "حوش بانقا" على ضفاف نهر النيل، التي لا تمثل سوى نقطة صغيرة على الخريطة الإدارية لمدينة شندي، سُمع في الأول من يناير عام 1944 بمنزل حسن أحمد البشير الصرخة الأولى لمولده الجديد عمر، الذي حكم السودان 27 عاما.

عملية بحث "الوطن" حول معلومات عن طفولة الرئيس السوداني المتنحي بعد 27 عاما من الحكم لم تكن سهلة، ربما توجسا من التطرق للحديث عن الرجل، حيث كان الرد الموحد من قبل الأغلبية "عفوا، أنا لا أعلم شيئا"، حتى أجاب شاب يدعى عمر، "بالطبع، جدي أخبرني من قبل أن البشير ينتمي لقبيلة البديرية الدهمشية وهي قبيلة تقطن أجزاء متفرقة من السودان أبرزها مناطق شمال السودان وغربه وهو من قريتنا حوش بانقا ونحن إحدى قرى مدينة شندي التي تقع في جنوب ولاية نهر النيل، أما طفولته فلا أعلم عنها الكثير، لكنه كان كأي طفل سوداني عاش وترعرع في القرية ودرس بمدرستها الابتدائية، لا أعرف تفاصيل أكثر من ذلك".

محاولة أخرى مع أحد أفراد القبيلة التي ينتمي إليها البشير، للتعرف على عادات آباء "البديرية الدهمشية" في تربية الأبناء وبالفعل تم التواصل مع أحدهم، والذي كان رده "ما عندي مانع بس إذا في إمكانيه بعدما تستقر الأوضاع عندنا".

الحاج علي محمد، أحد أبناء القرية، رحب بالحديث في البداية، حيث قال "أنا من حوش بانقا، وبعرف كل زول"، وعند التطرق لسيرة البشير كان رده "والله أنا مابعرف غير أنه رئيس الجمهورية، وأنا ذاتي لا أفقه شيء في السياسة أو كرة القدم".

بعد أكثر من ساعة، أجرى الشاب عمر اتصالا بـ"الوطن"، "وجدت ما كنتم تبحثون عنه، الحاج عبدالحفيظ، من كبار السن في القرية، سيفيدكم".

بنبرة صوت هادئة ظهرت خلالها معالم تقدم السن على رجل سبعيني، استرجع  الحاج عبدالحفيظ النوري، ذكرياته مع عمر حسن البشير، المنحدر من عائلة صغيرة بالقرية.

"عمر.. أنت تتحدث عن أشياء مر عليها أكثر من 60 عاما، كان صديقي، ترعرعنا في حوش بانقا حتى المرحلة الإعدادية، قبل انتقال والده للخرطوم للعمل في شركة ألبان كافوري، ويستكمل تعليمه الإعدادي والثانوي في شندي"، حسب حديث الحاج عبدالحفيظ النوري لـ"الوطن".

"منزل عائلة البشير بقرية حوش بانقا"

ويتابع النوري: "عمر كان طفلا عاديا وبسيطا وهادئ في حاله، وكان متمسكا بعادات قريتنا، ولم تظهر عليه أي سمات للقيادة أو السيطرة على أحد، كان محبا للفن فخاله كان شاعرا، ذهبنا سويا إلى مدرسة حوش بانقا الابتدائية وكتاب القرية لحفظ القرآن الكريم، كان مرحا بعض الشيء، ويحب كرة القدم والسباحة في نهر النيل".

"مدرسة حوش بانقا الابتدائية"

يختتم صديق طفولة عمر البشير حديثه لـ"الوطن": "خاله الزين محمد الزين كان ضابطا في الجيش السوداني وهو من توسط له للالتحاق بالكلية الحربية، وبعد ذلك انقطع التواصل بيننا".


مواضيع متعلقة