الجيش السودانى يطوى صفحة «البشير».. ويعتقله فى مكان آمن

الجيش السودانى يطوى صفحة «البشير».. ويعتقله فى مكان آمن
- أنحاء البلاد
- إجراء انتخابات
- إطلاق النار
- إطلاق سراح
- الأحزاب السياسية
- التظاهر السلمى
- الجيش السودانى
- الحركات المسلحة
- الحركة الإسلامية
- الحزب الحاكم
- أنحاء البلاد
- إجراء انتخابات
- إطلاق النار
- إطلاق سراح
- الأحزاب السياسية
- التظاهر السلمى
- الجيش السودانى
- الحركات المسلحة
- الحركة الإسلامية
- الحزب الحاكم
بعد 5 أيام من الاعتصام الذى أطلقه المتظاهرون السودانيون أمام مقر القيادة العامة للجيش السودانى، أعلن النائب الأول للرئيس السودانى وزير الدفاع عوض بن عوف، اليوم، عزل الرئيس السودانى عمر البشير من منصبه وحل مؤسسات الرئاسة ومجلس الوزراء والمجلس الوطنى ومجلس الولاية، إضافة إلى اعتقال «البشير» والتحفظ عليه فى مكان آمن، على حد قوله.
وأعلن وزير الدفاع السودانى، فى بيانه، تشكيل مجلس عسكرى انتقالى يحكم البلاد لمدة عامين، وتعطيل العمل بالدستور السودانى الحالى وصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات حرة ديمقراطية فى نهاية الفترة الانتقالية. وقال «بن عوف» إن نظام «البشير» ظل يردد وعوداً كاذبة ويصر على المعالجة الأمنية دون غيرها، رغم اقتراح اللجنة الأمنية التى يترأسها «بن عوف» عدة بدائل رفض «رأس النظام» الاستماع إليها، معلناً حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر وحظر التجوال لمدة شهر.
وأضاف «بن عوف»: «يستمر العمل طبيعياً بالسلطة القضائية ومكوناتها وكذلك المحكمة الدستورية والنيابة العامة»، معلناً وقف إطلاق النار الشامل فى كل أرجاء السودان. وأشار «بن عوف»، الذى يترأس المجلس الانتقالى العسكرى، إلى أنه سيتم تهيئة المناخ للانتقال السلمى للسلطة وبناء الأحزاب السياسية وإجراء انتخابات حرة ووضع دستور جديد للبلاد، خلال الفترة الانتقالية، معلناً فى الوقت ذاته إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، داعياً الحركات المسلحة إلى المشاركة فى بناء الوطن.
وفى الوقت ذاته، نقلت شبكة «سكاى نيوز»، عن مصادر سودانية، قولها إن المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان، اعتقل ما يزيد على 100 شخصية من الحزب الحاكم والعسكريين والمحسوبين على نظام «البشير»، فيما أعلن «بن عوف» إغلاق حدود ومعابر السودان بالكامل لمدة 24 ساعة، فى خطوة اعتبرها البعض تحسباً لمحاولات أعضاء النظام السابق الهرب من البلاد.
وزير الدفاع يعلن فترة انتقالية "عامين".. و"طوارئ" 3 أشهر.. وحل "المجلس الوطنى" ومجلس الولاية.. وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين فى كل أنحاء البلاد
وقبل ساعات من بيان «بن عوف»، داهمت مجموعة من الجنود السودانيين مركز «الحركة الإسلامية» المرتبطة بحزب «المؤتمر الوطنى» الحاكم، فى الخرطوم.
وتجمعت حشود ضخمة فى شوارع العاصمة «الخرطوم»، فيما أشار مصدر عسكرى إلى عدم حدوث أى اشتباكات فى «القيادة العامة للقوات المسلحة»، مضيفاً: «ما تم كان ابتهاجاً من جانب جماهير الشعب وانحيازاً لقواتهم المسلحة».
وأعلن جهاز الأمن والمخابرات السودانى، اليوم، «إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين فى كل أنحاء البلاد»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وأكد جهاز «الأمن والمخابرات» الوطنى السودانى إيمانه المطلق بحق التظاهر السلمى الذى كفله الدستور والمواثيق الحقوقية، لافتاً إلى مراقبته لما سماه «حراك الأمة السودانية المستلهم لروح أبريل الجسورة».
وهاجم متظاهرون، صباح اليوم، مركزاً لجهاز الأمن والمخابرات السودانى فى مدينة «كسلا» شرق السودان.
وأشار شهود عيان إلى أن ذلك حدث بعد رفض القائمين على المركز الإفراج عن محتجزين، فيما هاجم آخرون مقراً للجهاز فى «بورتسودان» شرق البلاد، وقال شاهد لوكالة «فرانس برس» الفرنسية: «اقتحم محتجون المبنى ونهبوا التجهيزات فيه».
وبحسب شبكة «سكاى نيوز» الإخبارية، حاصرت قوات الجيش السودانى منازل أشقاء «البشير» فى العاصمة السودانية، فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن مشاورات تجرى لإشراك تجمع المهنيين السودانيين فى المجلس الانتقالى الحاكم.
من جانبها، حضت الولايات المتحدة، اليوم، السلطات السودانية على السماح للسودانيين بالتظاهر بدون عنف، آملة فى ألا تطلق قوات الأمن النار على المتظاهرين الذين طالبوا باستقالة «البشير». وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون أفريقيا تيبور ناجى، على «تويتر»: «ندعو الحكومة السودانية إلى احترام حقوق جميع السودانيين فى التعبير عن شكواهم بشكل سلمى».
من جانبه، أعرب «الكرملين» الروسى، اليوم، عن أمله فى عودة سريعة للهدوء والنظام الدستورى فى السودان.
وقال المتحدث باسم «الرئاسة الروسية»، ديمترى بيسكوف، للصحفيين: «نحن نتابع الوضع عن كثب ونأمل ألا يكون هناك تصعيد للوضع يمكن أن يؤدى إلى سقوط قتلى بين السكان المدنيين»، مضيفاً: «نأمل عودة الوضع بشكل سريع جداً إلى النظام الدستورى»، واصفاً الأحداث بأنها «شأن داخلى للسودان، يجب أن يعالجه السودانيون بأنفسهم».