"الريف المصري" تبحث مع شركات هولندية التعاون في مشروع 1.5 مليون فدان

11:06 ص | الأربعاء 10 أبريل 2019

أكد المهندس عاطر حنورة رئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصري الجديد المسؤولة عن تنفيذ وإدارة مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف فدان، اهتمام ورغبة عدد من الدول والجهات والهيئات الدولية في الإطلاع على تفاصيل المشروع، مع إبداء الاستعداد للإسهام فيه سواءً في مجال تقديم الخبرات والتقنيات اللازمة لعمليات استصلاح الأراضي أو عمليات التطوير.

أوضح عاطر حنورة إلى أنه اجتمع بعدد من المختصين وكبرى الشركات الهولندية العاملة في مجال استصلاح الأراضي الزراعية وإنتاج المياه، على هامش مشاركته ضمن الوفد المصري في فعاليات "مؤتمر أعمال أفريقيا 2019"، والذي أقيم على مدار يومين بمدينة روتردام الهولندية.

وأكد حنورة أن المناقشات تضمنت سبل الاستفادة من الخبرات التي يمتلكها الجانب الهولندي في مجال الزراعة في الأراضي ذات نسبة الملوحة المرتفعة، والذي يمثل أحد التحديات في مشروع الريف المصري الجديد، نظرا لما للجانب الهولندي من خبرات واسعة والعديد من التجارب الناجحة في مجال زراعة العديد من المحاصيل في الأراضي ذات التربة شديدة الملوحة، فضلا عن الاهتمام بالاستفادة من الخبرات الهولندية في مجالات الثروة السمكية وإدارة المياه الجوفية والطاقة المتجددة، وهي تجارب وخبرات تحتاجها مصر لتنفيذ هذا المشروع الطموح الذي يمثل أحد أهم المشروعات القومية في السنوات العشر الأخيرة.

في الوقت ذاته، كشف العضو المنتدب لـ"ريف" عن وجود تواصل ومباحثات مستمرة مع سفارة هولندا في القاهرة للاستفادة من خبرات عدد من كبرى الشركات الهولندية في العديد من المجالات محل نشاط المشروع، ويأتي في مقدمتها مجال الزراعات في التربة الملحية وأساليب الإدارة الرشيدة للمياه، وسبل تطبيق أحدث أنظمة الري على مستوى العالم بواسطة التكنولوجيا النظيفة في مجالات الزراعة واستصلاح الأراضي.

وأشار حنورة إلى أن شركة "الريف المصري الجديد" تخطط لاستخدام أحدث التقنيات العالمية والاستفادة من كل الخبرات الدولية المتاحة، خصوصًا فيما يتعلق بالإدارة الذكية لمياه الآبار الجوفية التي تمثل عصب هذا المشروع، في ظل الالتزام بالخطوط العريضة التي وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة الاعتماد على المياه الجوفية في تنمية العديد من الأراضي المصرية وخصوصًا الأراضي الصحراوية، موضحا أن الهدف الرئيسي هو الاستفادة المنظمة من تلك الآبار وإطالة عمرها قدر المستطاع.

وقال إن الريف المصري الجديد تسعى كذلك إلى إدخال أساليب جديدة في مجال الاستزراع السمكي بواسطة المياه الجوفية والآبار، وهي طريقة نسعى إلى التوسع في تطبيقها بمصر، وخصوصًا في مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف فدان من خلال التعاون مع الجانب الهولندي.