محفوظ شخمان في حواره لـ"الوطن": بوتفليقة لم يكن له أي دور في استقالته

كتب: محمد علي حسن

محفوظ شخمان في حواره لـ"الوطن": بوتفليقة لم يكن له أي دور في استقالته

محفوظ شخمان في حواره لـ"الوطن": بوتفليقة لم يكن له أي دور في استقالته

قال المحلل السياسي الجزائري محفوظ شخمان، المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني لمكافحة الفساد والتعاون الدولي لرفع الاقتصاد لدعم برنامج رئاسة الجمهورية الجزائرية، إن الرئيس الجزائري المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة لم يكن له أي دور بعد تعرضه لجلطة دماغية عام 2012.

وأضاف شخمان في حواره لـ"الوطن"، أن هناك بعض المحاولات من جماعات الإسلام السياسي في الجزائر للتدخل ويكون لهم دور في الحكومة المقبلة من بينهم حزب حركة مجتمع السلم "الإخوان المسلمين في الجزائر". 

وإلى نص الحوار...

عبدالعزيز بوتفليقة ليس له أي دور في عملية تأخير استقالته بعد تعرضه للجلطة الدماغية

* لماذا تأخر الإعلان عن استقالة عبدالعزيز بوتفليقة؟

-لم يكن عبدالعزيز بوتفليقة له أي دور في عملية تأخير استقالته بعد تعرضه للجلطة الدماغية، وبالنسبة للرئيس كانت نهايته في 2012 عند خطابه الأخير (طاب جنانا) ويجب إعطاء المشعل للأجيال القادمة ولكن استغلال أقاربه والمحيطين بالرئيس هو الأمر الذي أدى إلى تأخير استقالته.

*هل ستشهد الأيام المقبلة تصفية حسابات من رموز النظام القديم في الجزائر؟

- ليس بالتصور الذي يظنه البعض ولكن عملية بناء دولة قوية تبدأ من إقالة واستقالة العديد من المسؤولين السابقين أي نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة.

* من أبرز الوجوه المرشحة لخوض الانتخابات الرئاسية في الجزائر؟

- من بين أبرز الوجوه التي يثق الشعب فيها بما أنه مصدر السلطة هم على التوالي عبد المجيد تبون وهو وزير أول سابق، وطالب الإبراهيمي وزير الخارجية السابق، واليامين زروال الرئيس الجزائري السابق.

* ما مصير عائلة الرئيس الجزائري المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة؟

- بالنسبة لعائلة بوتفليقة فهذه نهاية ممارستها للسياسة وسيقرر الشعب مصيرها النهائي في المرحلة المقبلة.

* برأيك هل ستواجه الجزائر محاولات لتنفيذ مخططات وأجندات خارجية؟

- ستكون هناك عدة محاولات لتنفيذ مخططات خارجية من أجل إيجاد دور لها في تسيير السلطة القادمة للبلاد طمعا في ثروات البلاد وتأثير موقفها السياسي على البلاد.

هناك بعض المحاولات من إخوان الجزائر حتى يكون لهم دور في الحكومة

* هل توجد طموحات للإسلاميين في الجزائر بعد بوتفليقة؟

- سيكون هناك بعض المحاولات من الإسلاميين من أجل التدخل ليكون لهم دور في الحكومة المقبلة من بينهم حزب حركة مجتمع السلم (الإخوان المسلمين في الجزائر).

* ما كواليس أول اجتماع حكومي بعد استقالة بوتفليقة؟

- يعتقد أنه بعد إعلان نائب وزير الدفاع الجزائري قايد صالح عن "العصابة" التي سيرت البلاد وبالتالي الحكومة الحالية ليس لها موافقة شعبية بل وضعت من أجل تصريف الأعمال.

* هل ستعاني الجزائر من كثرة التظاهرات؟

- هي مرحلة استثنائية بعد عشرين سنة تميزت بالركود الاقتصادي والبطالة وكان لا بد من التغيير بهدف حل مجمل المشكلات التي يعاني منها المجتمع وعلى رأسها الشغل والسكن، ولن يكون هذا دون حكومة جادة بينما يعتقد الكثير داخل المجتمع أن الحكومة الحالية لا تلبي مطالبه باعتبارهم وجوها سابقة.

* هل تتوقع ارتفاع سقف المطالب للمتظاهرين؟

- ما دام الشعب هو مصدر السلطة نعتقد أنه سيتمكن من تحقيق أغلب مطالبه المتمثلة في استقالة المسؤولين المباشرين وغير المباشرين في الفساد بعدة قطاعات ومنهم المسؤولون السابقون عبد القادر بن صالح ونور الدين بدوي وبلعيز مع الاعتماد على المادتين 7 و8 من الدستور اللتين تعتبران الشعب مصدر السلطة بدلا من الاعتماد على المادة 102، مع تعيين أشخاص نزهاء ومن ذوي الكفاءة والخبرة وغيرتهم على الوطن حتى يكونوا بالصورة التي يتمناها المتظاهرون.

* ما دور الجيش الجزائري في حماية البلاد من فتنة كانت متوقعة؟

- كان من الضروري للجيش التدخل من أجل إنقاذ البلاد من هذا الوضع وفق الدستور الجزائري.

* ما مصير حزب التحرير الوطني بعد بوتفليقة؟

- سيكون هناك تغيير شبه إجمالي من اللجنة المركزية للحزب في أعلى هرم الحزب إلى أدناه بالمحافظات والقسمات بمختلف بلديات الوطن، وهناك من نادى بحل الحزب.


مواضيع متعلقة