ندم وإحساس بالتقصير.. خبراء يحللون خطاب وداع بوتفليقة

كتب: فادية إيهاب

ندم وإحساس بالتقصير.. خبراء يحللون خطاب وداع بوتفليقة

ندم وإحساس بالتقصير.. خبراء يحللون خطاب وداع بوتفليقة

في رسالة وداع مؤثرة لشعبه، طالب الرئيس الجزائري المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة، العفو عن كل تقصير وخطأ ارتكبه خلال فترة حكمه، كونه بشر غير منزه عن الخطأ.

"الرئيس الجزائري يشعر بالتقصير"، وصف اختاره الدكتور عبدالخبير عطا، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة أسيوط لخطاب بوتفليقة، موضحا لـ"الوطن" أن ذلك الخطاب يوضح إدراكه بأنه كان لابد من التنحي عن الحكم منذ إصابته بسكتة دماغية قبل نحو 6 أعوام، وعدم قدرته على الحكم، وترك من حوله لإدارة شئون البلاد.

فيما كانت بداية خطاب "الرئيس الجزائري" حول إنجازاته خلال فترة حكمه التي امتدت لـ20 عاما، بجانب رغبته في شرح الموقف قبل مغادرته نهائيا، متطرقا إلى بداياته السياسية منذ كان جنديا وحتى وصل للرئاسة مرورا بإنهاء عهدته الرابعة، التي ستصبح طريق لتواجد رئيس جديد للجزائر، داعيا أن يعينه الله على مواصلة تحقيق آمال وطموحات الشعب الجزائري، وذلك وفقا لما ذكرته  جريدة النهار الجزائرية.

ومن نص الخطاب، أوضح الدكتور هشام البقلي، خبير الشؤون العربية، أن الرئيس الجزائري له تاريخ كبير في السياسة منذ أن كان وزيرا حتى وصل للحكم، لافتا إلى أن نص رسالته جاءت لإيصال هذا التاريخ للشعب الجزائري حتى لا ينساه، بجانب نوع من الاستعطاف للمواطنين حتى يظل عالقا في أذهان الجزائريين وتاريخهم.

وأشار البقلي لـ"الوطن" أن استعطاف الشعب الجزائري في خطاب "بوتفليقة" جاء للحفاظ على الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه، بجانب شعوره بالندم لعدم تحقيق المطالب التي رغب بها الشعب الجزائري.

"لن يعني لزوم بيتي بعد اليوم قطع وشائج المحبة والوصال بيننا، ولن يعني رمي ذكرياتي معكم في مهب النسيان وقد كنتم وستبقون تسكنون أبدا في سويداء قلبي"، هكذا وجه الرئيس المستقيل رسالته للشعب مطالبا منهم السماح، بقوله "أطلب منكم وأنا بشر غير منزه عن الخطأ، المسامحة والمعذرة والصفح عن كل تقصير ارتكبته في حقكم بكلمة أو بفعل".

"شعور بالندم وتقديم كشف حساب له"، كان تعليق الدكتور عبدالخبير عطا، أستاذ العلوم السياسية بجامعه أسيوط، على خاتمة رسالة الوداع التي وجهها "بوتفليقة" للشعب الجزائري، لافتا إلى أن المشهد السياسي حاليا بالجزائر أكثر صعوبة عما فات في ظل رغبة الشعب بإقصاء كافة رموز النظام الحالية وتركهم الحكم.


مواضيع متعلقة