محادثات واتساب تتحول لدعاية مطبوعة "مع كل واحد بيقرأ زبون"

كتب: عبدالله عويس

محادثات واتساب تتحول لدعاية مطبوعة "مع كل واحد بيقرأ زبون"

محادثات واتساب تتحول لدعاية مطبوعة "مع كل واحد بيقرأ زبون"

أحد أشكال الدعاية، تعتمد على استخدام قطاع كبير من الشباب للمحادثات على تطبيق واتس آب، فيجري أحدهم محادثة وهمية ثم يقوم بنشرها على مواقع التواصل، للدعاية إلى محله أو بضاعته أو خدمته، غير أن أحمد رضا قرر مجاراة ذلك الأمر على أرض الواقع، فطبع محادثة، كان هو مؤلفها وبطلها ووضعها على بعد أمتار من المحل الذي يعمل فيه كأحد أشكال الدعاية التي صارت بعض المحال التجارية تقوم بها.

ويدرس أحمد رضا، في المرحلة الثانوية، ويعمل داخل محل يخص أحد أقاربه، ولأن المحل الخاص بـ"البناطيل" لا يزال جديدا، فقدر قررت الشاب البحث عن وسيلة دعاية مختلفة، بعيدا عن اللافتات والأوراق الخاصة  بالافتتاح، والنشر عبر مواقع التواصل فحسب، ليقرر في طباعة محادثة عبر واتس آب، كتلك التي يشاهدها على مواقع التواصل.

وحين ناقش مالك المكان حول الأمر، أبدى الرجل اعتراضه في البداية، لكنه في النهاية وافق على مضض: "ورحت لمحل طباعة وقلتله على الفكرة، فجاب التصميم من على النت، وابتديت أقوله الكلام اللي يكتبه وخلصناه" قالها وهو يقف إلى جوار اللافتة، التي كلفته 400 جنيه، بينما كان بعض المارة يتوقفون لقراءة الكلمات المدونة عليها بعناية وعلى وجوههم ابتسامة: "في ناس كتير بتقف تقرأ وبعد كده تمشي، لو إحنا كتبنا يسرنا افتتاح محل كذا ولا حد هيركز فكان لازم نشد الناس بشكل مختلف".

على اللافتة، محادثة بين فتاتين، تقول واحدة أنها ستشتري بنطالًا في الغد، لتخبرها الأخرى أنها ترغب في شراء واحد لخطيبها، حتى يتفقا على المكان ويذكران اسم المحل، الذي يبيع البنطال للرجال والسيدات على حد سواء: "المحل بقاله 10 أيام بس، لكن اليافطة دي عاملة معانا شغل وبتخلي اللي مش هيشتري على الأقل يأخذ فكرة، والاسم بتاعنا يعلق معاه" قالها بينما كان أحد المارة يلتقط صورة للافتة التي وضعت على مقربة من المحل بشارع الثورة في شبرا الخيمة: "والله فكرة حلوة، كل يومين بيطلع حوار جديد في موضوع الدعاية للمحلات والناس بتجرب" قالها عبدالإله محمود، الذي أعجبه ذلك الشكل الذي يراه لأول مرة: "كلها تقاليع جديدة".


مواضيع متعلقة