«قطّاعى بسعر الجملة.. الواحد بـ2 جنيه»: حتى القصب بقى ليه دعاية بسعر الجملة

«قطّاعى بسعر الجملة.. الواحد بـ2 جنيه»: حتى القصب بقى ليه دعاية بسعر الجملة
لافتة صغيرة، تحمل عبارة معتادة «قطّاعى بسعر الجملة» لكنها هذه المرة على منتج لم يعتد زبائنه رؤية العبارة معه «قصب طرى للأكل» تجذب انتباه المارة، وتستدعى سؤالاً طالما سمعه علاء على، صاحب المحل، الذى وضع القصب أمامه، ويعتبر الرجل الذى يبيع العود بجنيهين، أن الأمر محاولة منه للتخفيف على الناس بالقدر الذى يستطيعه ويقدر عليه.
منذ صغره وعلاء يبيع القصب، ويملك محلاً للعصير كذلك، وحين كانت احتفالات المسيحيين بعيد الغطاس، قرر الرجل أن يشاركهم الاحتفال بتخفيض أسعار أعواد القصب، فبينما كان الناس حوله يبيعون العود بـ4 جنيهات كان هو يبيعه بجنيهين فحسب، وكانت الزبائن تصل إلى محله للشراء منه، بأسعاره المخفضة تلك: «الناس كل ما بتشوف اللافتة تشترى، ولما تشترى ولو بأسعار قليلة بيبقى فى مكسب» يحكى الرجل، الذى صار الأطفال يقبلون عليه بشكل كبير، خصوصاً فى المساء، فيشترون منه بعض الكميات ثم يعودون لتناولها فى منازلهم، قبل العودة من جديد فى يوم آخر لشراء كمية أخرى: «السعر بيخلّى اللى عايز ياخد 2 ياخد 3 واللى عايز 4 ياخد 5، ودى مش بس مكسب وخسارة إنما فيها فكرة تخفيف على الناس».
{long_qoute_1}
داخل محل العصير الذى يملكه الرجل، تباع الأكواب بـ3 جنيهات، ويعتبر بيع الأعواد قبل عصرها خسارة له، لكن الشتاء يفرض على الزبائن قلة الشرب، وبالتالى يجد الناس أنفسهم مدفوعين لتناول القصب، عوضاً عن شربه، ومع تلك الأسعار فإن الزبائن صاروا أكثر: «واحد صاحبى عنده مطبعة، عمل لى اللافتة دى وحطيتها، الجملة بتاعة إننا بنبيع بسعر الجملة دى مشهورة فى الأجهزة والأدوات الكهربائية، لكن مش هتلاقيها على حاجة زى القصب».
يقترب منه شابان معهما حقيبة سمراء يطلبان بعض القصب، ثم يقطعان الأعواد قبل رحيلهما من المكان، ويطلبان منه أن يستمر التخفيض وقتاً أطول، فيخبرهما أنه غير متعلق بوقت. يعمل معه فى المكان أخاه هيثم، وعمرو بكرى، أحد الشباب الذين يتولون أحياناً مهمة البيع: «والنية لله، والله قبل المكسب والخسارة، إنى أريح الناس باللى تحت إيدى، وأنا ماليش غير فى القصب وبس».