للمرة الثانية «السيستم وقع».. و«التعليم» توقف منصة امتحانات «أولى ثانوى» لمادة الأحياء

للمرة الثانية «السيستم وقع».. و«التعليم» توقف منصة امتحانات «أولى ثانوى» لمادة الأحياء
- التابلت
- الصف الأول الثانوي
- التربية والتعليم
- مادة الأحياء
- التابلت
- الصف الأول الثانوي
- التربية والتعليم
- مادة الأحياء
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى عن إيقاف منصة الامتحانات الخاصة بالصف الأول الثانوى، اليوم «الاثنين»، فى مادة الأحياء.
وقالت الوزارة، إن الإيقاف لمادة الأحياء فقط، وسيتم الإعلان عن جميع التفاصيل الخاصة بالامتحانات التدريبية للطلاب تباعاً، وذلك لاستكمال ضبط المنظومة ومراجعة المكونات التكنولوجية فى المدارس.
وبدأت الامتحانات التجريبية للطلاب باستخدام التابلت، أمس، فى مادة اللغة العربية، وشهدت الساعات الأولى «وقوع السيستم» بسبب مشكلات فنية تتعلق بالضغط على السيرفرات وعدم توافر الإنترنت بشكل كافٍ، ما دفع الوزارة للإعلان عن استمرار الامتحانات حتى التاسعة مساء، واليوم تكررت نفس الأزمة، حيث استمر وقوع السيستم فى امتحانات مادة الأحياء، ولم يتمكن الطلاب من الامتحان، على الرغم من توحيد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لكود الامتحان لجميع الطلاب، الأمر الذى أدى فى النهاية إلى انصراف الطلاب من المدارس دون تأدية الامتحان فى الفترة الزمنية المقررة من التاسعة صباحاً وحتى العاشرة والنصف صباحاً.
"هرجلة" أمام اللجان الامتحانية.. ومعلمون للطلاب: "اللى مش حابب يمتحن يروّح".. ووزير التعليم: لن نطبق النظام الإلكترونى فى نهاية العام إلا إذا كانت كفاءته كاملة
ورصدت جولة «الوطن» على عدد من مدارس محافظة الجيزة، صباح اليوم، حالة من «الهرجلة» أمام المدارس، نتيجة رفض بعض طلاب الصف الأول الثانوى الدخول إلى لجانهم الامتحانية قبل التاسعة صباحاً، الموعد المقرر لبدء امتحان مادة الأحياء، الأمر الذى دعا بعض المعلمين للوقوف أمام المدارس والنداء على الطلاب قائلين: «يا ولاد اللى مش حابب يمتحن يروّح عشان هنقفل الباب». ودعا عدد من أولياء أمور طلاب الصف الأول الثانوى لتغيير صور بروفايلات الطلاب وأسرهم على «فيس بوك»، واستبدالها بصورة تعطُّل سيستم الامتحانات، فى محاولة ساخرة منهم للتأكيد على سقوط النظام التكنولوجى المزمع تطبيقه للثانوية التراكمية. ووجّهت ولية أمر رسالة إلى أولياء الأمور المشاركين معها فى أحد جروبات تطوير التعليم على «فيس بوك»: «يلّا نخليها صورة البروفايل يمكن صوتنا يوصل».
وقال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن هدف وفلسفة الجولة الثانية للتدريب هو تعرُّف الطلاب على «شكل ونوع الأسئلة الجديدة» والتدريب عليها بهدف اختيار الطريقة المثلى للمذاكرة قبل امتحانات آخر العام، واختبار الأحمال على نظام الامتحانات الإلكترونية، وكذلك اختبار نظام التصحيح الإلكترونى، مؤكداً أن الأساس فى التغيير هو «طبيعة الأسئلة» وليست التكنولوجيا.
وأضاف عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك» أن الوزارة سعت لإزالة التوتر والقلق عند الطلاب من خلال اتخاذ بعض الإجراءات، منها عدم حساب درجات الامتحانات (أو الجولات التدريبية) فى النجاح والرسوب هذا العام، وإتاحة الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح، وأيضاً إتاحته على مدار 12 ساعة يومياً لكى ينتقى الطالب موعد ومكان الامتحان التدريبى، وأخيراً إتاحة الاختيار للطالب بأن يستخدم إنترنت المدرسة (فى حالة وجوده) أو الإنترنت عبر الشريحة المفعَّلة من شركة «WE»، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ بعض الإجراءات من أجل علاج مشكلات التقنيات، مثل زيادة سعة الخادم الحاوى للامتحانات قرابة الـ١٥ ضعفاً، ومنع الدخول على رابط الامتحانات من خارج جمهورية مصر العربية، وأيضاً منع الدخول على رابط الامتحانات من داخل مصر سوى لطلاب الصف الأول الثانوى، عبر شبكات المدرسة أو الشريحة الأصلية فقط، وأيضاً توحيد الكود (الأيقونة) لكل امتحان على مستوى الجمهورية، مما يوفر على الطلاب مشقة البحث عن الكود الخاص بالمدرسة أو الفصل.
وأضاف أن السبيل الوحيد لضمان عمل النظام الإلكترونى بكفاءة وكذلك نظام التصحيح الإلكترونى هو أن نجربه معاً كى نقف على أوجه القصور ونعالجها قبل أن نعتمد على هذا النظام فى امتحانات نهاية العام، وأن التدريب على الأسئلة الجديدة هو «مربط الفرس» بالنسبة للطلاب، سواء تم هذا إلكترونياً أو عن طريق تحميل الأسئلة من موقع الوزارة، وسوف نلاحظ تحسناً كبيراً كل يوم عن اليوم السابق، لأننا نعكف على ضبط النظام الإلكترونى كى نتلافى أى مشكلة مهما كان حجمها، مؤكداً: «لن نطبق النظام الإلكترونى فى نهاية العام إلا إذا كانت كفاءته كاملة، ولن يحرم طالب واحد من أداء الامتحانات فى مايو لأى سبب كان (يتضمن هذا طلاب المنازل والخدمات والسجون وغيرهم).
وحاول بعض الطلاب، اليوم، البحث عن وسائل بديلة لإجراء اختبار مادة الأحياء، إذ لجأ بعضهم إلى استخدام الهواتف المحمولة للدخول على الصفحة الخاصة بالامتحان، فيما اضطر آخرون إلى أداء امتحان اللغة العربية عن طريق «اللاب توب».
"مصطفى": "زمايلى نصحونى أدخل اللينك على اللاب توب وأمتحن عليه".. و"داليا": "ابنى فتح الامتحان من موبايلى وحله فى ساعتين"
مصطفى سعيد، طالب بمدرسة الشهيد محمد عبدالكريم، يقول إنه حاول أكثر من مرة الدخول على الصفحة الخاصة بامتحان مادة اللغة العربية على جهاز التابلت، لكنه لم يتمكن من أداء الاختبار بسبب تعطل «السيستم» طوال اليوم، حتى نصحه أحد زملائه بالفصل بإدخال الرابط الموجود على التابلت على هاتفه الخاص لأداء الامتحان، مشيراً إلى أنه لم يتردد فى اتباع تلك الخطوات، إذ قام بإدخال الرابط واسمه وكوده على هاتفه حتى فوجئ بفتح الصفحة الخاصة بالامتحان، وفقاً لكلامه: «دخلت على جوجل ونقلت اسم المتصفح اللى موجود على التابلت، وعملت كل الخطوات لقيت الامتحان فتح وحليته، وهاعمل كده فى امتحان الأحياء، لأن السيستم واقع برضو».
محاولات عديدة قامت بها شيماء محمد، طالبة بإحدى المدارس التجريبية بمدينة نصر، لإجراء اختبار مادة اللغة العربية، إذ قامت بإدخال جميع الأكواد التى أملاها عليها معلمها داخل الفصل، إلا أنه فى كل مرة كان يحدث خطأ فى تحميل الصفحة، حتى عادت إلى منزلها، وقامت بالدخول على جهاز «اللاب توب» الخاص بها، وفقاً لكلامها، فى محاولة منها لأداء الامتحان قبل انتهاء المدة المحددة من قِبل وزارة التربية والتعليم: «الصفحة فتحت عادى، ودخلت على الامتحان وحلّيت الأسئلة اللى كانت موجودة عليها»، مشيرة إلى أن أغلب زملائها بالفصل قاموا بالدخول على أجهزتهم المحمولة لأداء الاختبارات التى حددتها الوزارة.
وتقول داليا مصطفى، ولى أمر لأحد الطلبة، إن ابنها قام بالدخول على الصفحة الخاصة بالامتحان من خلال هاتفها المحمول، وتمكن من أداء الاختبار بعد معاناة، على حد قولها: «بعد ما فشلنا فى إننا ندخل على التابلت، جربت أفتح على الموبايل، لقيته فتح لكن كان بيفصل مننا كتير، وفضلنا حوالى ساعتين لحد ما خلّصنا الامتحان»، وفى المحافظات تكررت أزمة تعطل سيستم امتحانات التابلت وسط حالة من الغضب بين الطلاب، مما دفع مدير تعليم بنها للتوجه باعتذار للطلاب وطمأنتهم: «لا داعى للقلق».