بريد الوطن| يوميات واقع عربى يفتقد العروبة

بريد الوطن| يوميات واقع عربى يفتقد العروبة
«ترامب» لم يخطئ ولم يتجاوز! لأنه وجد أصحاب الحق: فرقاء، متناحرين، العرب الآن كسابق عهدهم فى الأندلس على مدار ثمانية قرون، العرب هم الوحيدون «العالقون» فى «قرارات الشرعية الدولية»، لكن أين القرارات وأين الشرعية؟ ألم ترَ كيف فعلت بنا «داعش»، فى غضون السنوات الماضية؟ كانت للعرب قضية عربية واحدة، والآن أصبح لدينا أكثر من قضية، فلسطينية فى ظل عالم عربى على «كف عفريت»! وقرارات فردية ومذهبية محفوفة بالمخاطر والضياع. ونظل نبحث عن طوق نجاة، نتشبث به فوق سفينة عربية «أكل الدهر عليها وشرب»، فنحن ورثة التركة الثقيلة، كيف ينهض قوم تحركهم «تويتة»، ويربكهم «هاشتاج»، ويقضّ مضجعهم «كليب»، ويزدرى تاريخهم فيلم تسجيلى؟ ثم يطلون بوجوههم يتضاربون ويتشاتمون على الفضائيات المشبوهة وغير المشبوهة.
وبين فوضى القدح والمدح وغوغائية المعارضة والموالاة ضاعت أصول الممارسة السياسية الواعية التى تؤسس مجتمعاً راقياً، مجتمعاً أكثر فكراً وعلماً وثقافة وتحضّراً ونهوضاً، اتقوا ضمائركم فى تاريخكم وتراثكم! واذكروا محاسن موتاكم.
ناصر خليفة
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com