بريد الوطن| خدعوك فقالوا «كليات قمة»

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن| خدعوك فقالوا «كليات قمة»

بريد الوطن| خدعوك فقالوا «كليات قمة»

ما زال البعض يعتقد بمقولة «كليات القمة»، وينسى أن هذا القول كان مقبولاً منذ ثلاثة عقود على الأقل، حين كان عدد خريجى هذه الكليات محدوداً، وإمكانية تحقيق هدف التخرج من هذه الكليات سريعاً ومجزياً، أما فى أيامنا هذه فأعداد خريجى الكليات زادت زيادة كبيرة بمن فيهم خريجو كليات القمة، ويكفى أن نعرف أن بعضاً من خريجى كليات القمة قد تقدموا لمسابقة طلب المدرسين المؤقتين لوزارة التربية والتعليم، وأتعجب لكون بعض الآباء يدخلون أولادهم كليات القمة الخاصة ويدفعون ربع مليون جنيه أو ثلاثمائة ألف جنيه مصروفات دراسية فقط حسب مدة الدراسة سواء كانت خمس أو ست سنوات، ثم يتخرج الابن أو الابنة ليعمل فى مجال بعيد تماماً عن مجال دراسته، فمثلاً الشيف غفران كيالى هى مهندسة معمارية، والشيف سلمى سليمان هى إخصائية رمد ومتخرجة من كلية الطب طبعاً، والراحل محمد رضا أشهر معلم فى السينما خريج كلية الهندسة، أما من خريجى الطب الذين امتهنوا الفن: يحيى الفخرانى، وعزت أبوعوف، وبالنسبة لكليات القمة الأدبية فهناك من خريجى الإعلام الذين امتهنوا التمثيل الفنان مصطفى شعبان والفنانة منى زكى، ومن خريجى الجامعة الأمريكية، فهل وضحت الفكرة؟ فلننظر حولنا وسوف نجد أن غالبية الوزراء من خريجى كلية التجارة، وأصحاب المهن المربحة من غير خريجى ما يعرف بكليات القمة.

                                       د. عبدالمنعم بدوى عبدالوهاب - القاهرة

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة