هل يحالف الحظ ماي في التصويت الثالث على "بريكست"؟

هل يحالف الحظ ماي في التصويت الثالث على "بريكست"؟
تأمل رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي، في الفوز خلال محاولتها الثالثة، المقررة الأسبوع الجاري، في إقناع مجلس العموم بدعم صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع بعد هزيمتين سابقتين.
وأشارت شبكة "سي إن إن" الإخبارية اﻷمريكية، إلى أن "ماي" سوف تحتاج إلى أكثر من الحظ لإقناع المشرعين بتغيير موقفهم.
وتابع تقرير الشبكة المريكية، أن السؤال الذي يطرح في مقر رئاسة الوزراء في لندن هذا الأسبوع هو ما هو المطلوب للحصول على دعم أكثر من 70 نائبا في مجلس العموم ؟ وهل يتضمن ذلك صفقة مع رئيسة الوزراء التي وعدت بالتنحي عن منصبها في خلال أسابيع مقابل الحصول على مزيد من الأصوات من جانبها نواب حزب المحافظين، خاصة وأن هذا الاقتراح يلقى بعض التأييد.
واستشهد التقرير بما قالته استير ماكفي، الوزيرة البريطانية السابقة خلال حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ودعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى الرحيل بشرف، وإفساح المجال لرئيس وزراء جديد، ربما يكون أكثر حماسا، وتابع التقرير ان عدد متزايد من نواب المحافظين في مجلس العموم يتشاركون الرأي نفسه.
وأضاف التقرير، أن "مكفي" من مجلس الوزراء البريطاني في مايو الماضي في أعقاب موافقة رئيس الوزراء على اتفاقها مع بروكسل، وترى "مكفي" إن اتفاقية الانسحاب لا تزال "صفقة سيئة" لكنها قررت التصويت لصالحها عندما يتم طرحها في مجلس العموم للمرة الثالثة لأنها تخشى من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد لا يحدث على الإطلاق.
ولم تكن "مكفي" هي المشرعة الوحيدة في حزب المحافظين التي غيرت موقفها وخططت لدعم الصفقة في مجلس العموم، حيث أعلن العديد من أعضاء البرلمان أنهم غيروا رأيهم في الأيام الأخيرة، لكن عددهم لم يصل بعد إلى 75، وهو الرقم قد تحتاجه "ماي" لتمرير الاتفاق، لكن ذلك يعتبر خطوة هامة.
وقضى مجلس الوزراء البريطاني عطلة نهاية الأسبوع في محادثات مع حزب الاتحاد الديمقراطي الأيرلندي الشمالي، الذي عارض 10 نواب منه حتى الآن الصفقة، وذلك في محاولة لإقناعهم بتغيير رأيهم، ويمكن لحكومة "ماي" أن تقدم حوافز مالية للحزب اﻷيرلندي مقابل التصويت، ومن المفترض أنه إذا غير المشرعون العشرة موقفهم إلى جانب "ماي"، فسيتبعهم الكثير من المحافظين.
وأوضح التقرير، أنه مع ذلك هناك احتمال أن يتم سحب التصويت الثالث على خطة "بريكست" إذا لم يبلغ عدد اﻷصوات 75 صوتا، لأن الهزيمة الثالثة لـ"ماي" قد تقضي على فرص طرحها للخطة من أجل التصويت للمرة الرابعة، وبدلا من ذلك، يمكن لرئيسة الوزراء تأجيل التصويت حتى الأسبوع المقبل، بعد أن حضرت قمة المجلس الأوروبي هذا الأسبوع في بروكسل، وربما كانت تلك القمة هي اﻷخيرة التي تحضرها بصفتها رئيسة لوزراء بريطانيا، وإذا حدث هذا، فمن المحتمل أن يقترح الاتحاد الأوروبي تمديدا طويلا لبريكسيت، بما يتجاوز التأخير المتوقع حتى يونيو القادم، ويطلب من المملكة المتحدة المشاركة في الانتخابات الأوروبية القادمة في شهر مايو المقبل.