«الفن» يتبرأ من «وحشية القتل» وصُناع الدراما: «الواقع أصعب»

«الفن» يتبرأ من «وحشية القتل» وصُناع الدراما: «الواقع أصعب»
- الدراما المصرية
- صناع الدراما
- السينما المصرية
- المسلسلات
- جريمة المرج
- الدراما المصرية
- صناع الدراما
- السينما المصرية
- المسلسلات
- جريمة المرج
عندما تتحول الدراما إلى أحداث حقيقية، وتصبح مشاهد العنف والقتل بأبشع الطرق متاحة أمام المشاهد، تتحول إلى أداة مرنة يستخدمها بعض المُغيبين بصورة فعلية فى أرض الواقع، تكرر ذلك بصورة ملحوظة فى الدراما دون وجود سقف محدّد للكشف عن طرق تنفيذ الجرائم.
«الدراما» ناقل للواقع بهدف الترهيب
«ما يُعرض فى الدراما يُعتبر نقلاً للواقع، بل إن ما يحدث فى المجتمع أكبر وأبشع مما يُعرض للجمهور».. هكذا تحدث المؤلف محمد سيد بشير عن فكرة تقديم مشاهد قتل صعبة فى الدراما، قائلاً: «جريمة القتل التى حدثت فى مسلسل «أيوب» رمضان الماضى حقيقية، وحدثت بالفعل فى الواقع، ولم تكن من نسج الخيال، ونفّذتها إحدى الزوجات ضد زوجها بنفس الطريقة، و«يوتيوب» عليه جرائم بشعة كثيرة».
"بشير": الأعمال الدرامية تعكس ما يحدث فى الحياة.. ونُظهر فى نهاية المسلسلات عقوبات تنفيذ الجرائم للحد منها
وأضاف: «لا يعنى أننا نؤيد تلك النوعية من الجرائم، لكننا نعرض من خلال الدراما العقوبات التى تطال الجناة، إضافة إلى وجود تصنيفات عمرية يحصل عليها المسلسلات قبل العرض، والهدف من ورائها الترهيب من الجريمة ومحاولات القتل العنيفة التى انتشرت بصورة ملحوظة».
مجتمع ثقافته المحدودة لا تفرّق بين الواقع والخيال
وأوضح الناقد محمود قاسم أن أحداث السينما والتليفزيون مجسّدة ومستمرة مع الأشخاص فى ذاكرتهم اليومية، ولا يستطيع الشخص غير المثقف الفصل بين الواقع والخيال، وهذا يحدث باستمرار من قديم الأزل، ويرشدنا إلى أن الدراما والسينما عالم قاسٍ، يجب أن نحذر منه، لكنه ليس السبب وراء ارتكاب تلك الجرائم البشعة، لأن مؤلفى المسلسلات يعتمدون فى الأساس على القصص الحقيقية والجرائم التى نُفّذت من قبل، ويمكن تفادى ذلك من خلال متابعات من آراء النقاد، وأن يتّجه صناع الدراما قبل كتابة أعمالهم إلى علماء النفس والاجتماع.
العمل الفنى ليس سبب رغبة القاتل فى الجريمة
قالت الناقدة ماجدة خير الله، إن الفن مرآة الواقع، وما يحدث من مشاهد قتل وجرائم على الشاشة ما هو إلا نقل للصورة الحقيقية لما يحدث فى الواقع، بل إن هناك أنواعاً عديدة من الجرائم لم يقدّمها أى عمل فنى، مضيفة أن فكرة التخلص من الجثث بتلك الصورة المُشينة وإذابتها معروفة قبل 100 عام، ونقل الواقع إلى الدراما ضرورى على صناع الفن، لأن الرغبة فى الأساس تكون موجودة لدى القتلة ومنع المسلسلات لن يحل الأمر.