"أهو ده اللي صار" يقضي على أسطورة "ريا وسكينة"

"أهو ده اللي صار" يقضي على أسطورة "ريا وسكينة"
- الوقائع التاريخية
- حاتم على
- ريا وسكينة
- عباس العقاد
- عبدالرحيم كمال
- أهو دا اللى صار
- الوقائع التاريخية
- حاتم على
- ريا وسكينة
- عباس العقاد
- عبدالرحيم كمال
- أهو دا اللى صار
"أصحاب النفوس الميتة".. هكذا وصف الكاتب الراحل، عباس العقاد، "ريا" و"سكينة" عام 1921، ومنذ ذلك الحين دخلتا التاريخ باعتبارهما رمزا للشر، ولم يجتهد أحد لتقصي حقيقة أخرى، إلى أن كسر المؤلف عبدالرحيم كمال المتعارف عليه فى القانون والتاريخ، بتبرير قتلهما السيدات، من خلال مسلسل "أهو ده اللى صار" للمخرج حاتم على، وتعرضه قناة on e، حيث تظهر ريا وسكينة في العمل باعتبارهما بطلتين تناهضان الاحتلال.
البعض وجه للعمل انتقادات لاذعة واتهامات بالمغالطات التاريخية، وأثير الجدل حول مدى مسؤولية المؤلف عن الوقائع التاريخية وإمكانية تطويعه لها لخدمة الدراما.
مؤلف "أهو دا اللي صار"، قال إن هناك روايتين للأحداث: الأولى قوية تستند على أن ريا وسكينة كانتا سفاحتين، والأخرى هي أن لديهما مبررات أخلاقية لما فعلتاه، وخيال الراوى استند للرواية الضعيفة، خاصة أننا لم ننف عنهما الإجرام، وفي النهاية حصلتا على الإعدام، سواء لقتلهما الإنجليز أم لا، ولم نغير الحكم في العمل الدرامي".
وحول تناول الكاتب الراحل صلاج عيسي للقضية في كتابه "رجال ريا وسكينة، قال "كمال": "لم أستند لهذا الكتاب، وهناك مصادر أخرى كثيرة تناولت القضية، منها تقرير لـbbc، وخيال الراوي تدخل للتحدث عن نية الإجرام ومبرراتها، وهنا الخيال حر".
وفى السياق، ذاته قال الناقد طارق الشناوى، لا يجوز التغيير فى الأحداث التاريخية، خاصة أن التحليل لا يستند إلى الحقيقة المؤثقة فى التحقيقات أمام القضاء، وإلباس روح وطنية لسفاحتين فهذا اعتداء على التاريخ، وإعادة القراءة لابد من خلاله أن تنسد إلى منطق يستطيع الدفاع عن نفسه، ولكن ليس مجرد إحساس، فنحن لا نستطيع أن نضيف شئ سوى بوقائع مُثبتة أقوى من الوقائع التى استندت إليها الـ"بي بي سي" في عملها.
وعلق الدكتور عاصم دسوقي، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان، بأن هناك خلط فى هذه القصة، وظهر ذلك بوضوح من خلال كتاب صلاح عيسي عن ريا وسكينة، عندما أشار إلى أنهما يقتلا الإنجليز أو الذين يتعلموا معهم سواء سيدات أو رجال، كما يستقطبوا رجال الشرطة ويورطوهم فى الأمر حتى لا يتم التبليغ عنهم، مضفيًا أن هذه الصورة ليست صحيحة فى التاريخ ومبالغ فيها بالدراما، ومرتبطة بذهن مؤلفها.