من أراد منكم شقة إيجار.. فليضرب «عقد ودى»

07:49 م | الاثنين 04 مارس 2019

المخالفات القانونية والضرائب السنوية، والمدة الزمنية 3 أسباب تمنع الملاك من توثيق عقود الإيجارات فى الشهر العقارى والاكتفاء بعقد ودى وإيصال أمانة لضمان الحقوق، خوفاً من المساءلة ودفع الغرامات على الشقق التى لم تُسجل رسمياً.

تقول «نجلاء»: «البنايات المصرح لها بعدد محدد من الطوابق وزاد عليها أكثر من المرخص لها تواجه مشكلة عدم التسجيل، فشقتى ليست مُسجلة لأنها مخالفة، لذا لا يمكننى تسجيل عقد المستأجر»، ولهذا يحرص الملاك على إبقاء العقود بعيدة عن الرقابة، بحسب كلامها، فعندما قررت شراء شقة لأبنائها وجدت أن الشقة غير المرخصة هى الأرخص، وتناسب إمكانياتها المحدودة، وكذلك شقة ابنها الأكبر، تقول «الغلاء هو السبب فى كل ده، والظروف هى اللى بتجبرنا على كده»، تحكى أنها أجرت شقة ابنها لحين إتمام زواجه، ولم تفكر فى كتابة عقد رسمى لمستأجرى الشقة «عشان واكلين عيش وملح مع بعض»، لذا اكتفت بعقد ودى، معترفة بأنها خالفت القانون لكن ظروفها المادية لا تسمح بدفع ضرائب سنوية، تقول: «بدفع الكهربا بنظام الممارسة وبيجيلنا بتاع مباحث الكهربا كل شهر ياخد مبلغ».

{long_qoute_1}

لم يكتف أحمد الشاذلى بعقد ودى بل طالب المستأجر بإيصال أمانة موقع على «بياض» لضمان حقه، يقول: «عشان أقدر أطلعه من الشقة بعد مدته ما تخلص»، يعيش «الشاذلى» فى مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية ويمتلك شقة ومحلاً تركهما للإيجار، ويخشى أن يلتزم بالإجراءات القانونية فتلزمه بعمل عقد يستمر لمدة 5 سنوات: «أنا عايز أأجر سنة واحدة بس»،

يحكى ابن الثلاثين أن الشروط التى يفرضها السجل التجارى لا تتناسب مع بعض الملاك الذين يفضلون الطريقة الودية التى تعتمد على عقد بجنيه واحد فقط وإيصال أمانة بنفس المبلغ، وشخص خبرة لملء البيانات، يضيف «كلنا عارفين بعض وكل واحد بيعرف يضمن حقه بنفسه، أسهل من المشاوير».