باكستان: قادرون على التصعيد ونتمنى منح الهند فرصة للسلام

كتب: بهاء الدين عياد

باكستان: قادرون على التصعيد ونتمنى منح الهند فرصة للسلام

باكستان: قادرون على التصعيد ونتمنى منح الهند فرصة للسلام

أدت الغارات الهندية على إقليم كشمير إلى وقوع معركة جوية أمس، في سماء الإقليم المتنازع عليه بين الجارتين النوويتين، حيث أعلنت الهند أنها أسقطت مقاتلة باكستانية، لترد باكستان بإسقاط مقاتلتين هنديتين عبرتا المجال الجوي، في تصعيد هو الأحدث بعد حادث الهجوم الإرهابي الذي أدانته باكستان ضد القوات الهندية في الإقليم.

وذكر بيان رسمي باكستاني نشرته السفارة الباكستانية في القاهرة اليوم ان "القوات الجوية الباكستانية قامت بضربات عبر خط السيطرة من داخل المجال الجوي الباكستاني. مؤكدة ان هذا لم يكن هذا رداً على العدائية الهندية المستمرة . ولذلك ، حيث قامت باكستان بضرب هدف غير عسكري متجنبة الخسائر البشرية والأضرار الجانبية".

واعتبرت باكستان أن "الهدف الوحيد هو إظهار حقنا وإرادتنا وقدرتنا على الدفاع عن النفس". وشددت إسلام إباد على أنه ليس لديها أي نية للتصعيد، ولكنها مستعدة تماماً للقيام بذلك "إذا أُجبرنا على ذلك المنوال. هذا هو السبب الذي دفعنا إلى اتخاذ هذا الإجراء مع تحذير واضح وفي وضح النهار".

وقالت السفارة الباكستانية في البيان أنه خلال السنوات القليلة الماضية، سعت الهند لارساء ما تسميه "محدث طبيعى جديدً" وهو مصطلح مستتر إلى حد كبير للقيام بأعمال عدوانية بأى ذريعة في يوم ما.

وأضاف البيان:"إذا كانت الهند تضرب ما تسميهم مساندى الإرهابيين دون أي دليل ، فإننا نحتفظ أيضا بحقوق الرد على عناصر تتمتع بالرعاية الهندية أثناء القيام بأعمال إرهابية في باكستان، لا نريد أن نذهب إلى هذا الطريق ونتمنى أن تمنح الهند فرصة للسلام وأن تحل القضايا مثل دولة ديمقراطية ناضجة".

وعلى إثر ذلك، أعلنت هيئة الطيران المدني في باكستان، الأربعاء، بأن السلطات قررت إغلاق المجال الجوي للبلاد "حتى إشعار آخر"، وقابت هيئة الطيران الباكستانية على تويتر "لقد تم إغلاق المجال الجوي رسميا حتى إشعار آخر".

ورفضت القيادة الباكستانية صحة مزاعم الهند بشأن تنفيذها غارة جوية على معسكر للإرهابيين داخل الأراضي الباكستانية. وقال المتحدث العسكري الباكستاني اللواء آصف غفور الذي أكد بأن بلاده تملك حق الرد على أي عدوان هندي للدفاع عن سيادتها.

وطالبت الهند باكستان بإعادة الطيار الهندي المحتجز لديها فورا، والذي أعلنت أسره بعد إسقاط طائرتين حربيتين هنديتين. واستخدم الجيش الهندي قنابل إسرائيلية الصنع في قصف معسكر باكستاني يوم الثلاثاء الماضي، ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن مصادر رفيعة المستوى في وزارة الدفاع أن 5 مقاتلات من طراز "ميراج 2000" تابعة لسلاح الجو الهندي قصفت معسكرا تابعا لتنظيم "جيش محمد" في إقليم خيبر بختونخوا الباكستاني بقذائف إسرائيلية الصنع، وفقما ذكرت وكالة سبوتنيك.


مواضيع متعلقة