عبر مين قدك.. تشكيلية ترفع ذوق التلاميذ بالرسم: هنشيل الطوب من دماغهم
عبر مين قدك.. تشكيلية ترفع ذوق التلاميذ بالرسم: هنشيل الطوب من دماغهم
الارتقاء بالذوق والحس الفني لطلبة المدارس، الهدف الذي تنشده الفنانة التشكيلية منى العوادلي من خلال مشاركتها في مشروع الارتقاء بالتعليم الذي تتبناه سلوى بكير، مدير عام الخرائط بالمساحة الجوية سابقا، لتتوجه إلى إحدى المدارس الحكومية بمنطقة مصر القديمة لتبدأ أولى خطوات المشروع حتى تؤتي التجربة ثمارها.
داخل أحد فصول مدرسة الشهيد ناصف الديب بمصر القديمة، أحضرت الفنانة التشكيلية أدوات الرسم كاملة ووزعتها على التلاميذ، طالبة منهم التعبير بالرسم عما يجول بخاطرهم "مش طالبة منهم رسم احترافي ولا يتعلموا رسم بس يتعلموا يعبروا عن نفسهم واللي عايزينه بالرسم"، في محاولة لرفع حسهم الفني والذوق بشكل عام.
وزعت "العوادلي" على التلاميذ ورق رسم ليعبروا عما يريدونه لترى تنوعا في الرسومات بين مناظر طبيعية أو علم مصر، وآخرين قرروا رسم فريق كرة قدم وغيرها من الرسومات التي عبرت عن ميول كل منهم أو ما بدر إلى ذهنه مباشرة.
التجربة اقترحتها الدكتورة سلوى بكير وعرضتها على وزير التربية والتعليم، والذي حدد إجراء التجربة في تلك المدرسة خلال الفصل الدراسي الحالي وفي حال نجاحها ستعمم في مدارس مختلفة، حسب قول الفنانة التشكيلية منى العوادلي، التي اختارت التطوع في الشق الفني بينما تعمل "بكير" على الارتقاء بالتلاميذ فكريًا كمناقشتهم في فكرة الانتماء وحدود مصر وغيرها من الموضوعات بشكل مبسط "مش عايزينهم يشيلوا طوب في دماغهم وخلاص بس يتعلموا يفكروا ويناقشوا ويعبروا بكل الطرق يبقى تعليم تنموي".
تستهدف العوادلي في خطتها المقبلة مع الطلبة زيارة المتاحف والمعارض وتأتي لهم بفنانين تشكيليين يتحدثون عن تجاربهم، حيث لاحظت ابتعاد فكر الطلبة عن أي شيء خارج المناهج، وحاورتهم حول شكل فصلهم بإجرائهم لتجربة الرسم على الجدران بشكل جمالي بدلًا من الكتابة عليه "عايزة أخلصهم من عشوائية التفكير.. مش لازم البيت يبقى فخم عشان يكون حلو"، وكذلك إخراج الطلبة من القالب المحفوظ حيث لاحظت تلميذة رسمت فتاة ترتدي فستان له رسمة مميزة ولكن عند مطالعتها للفتاة المجاورة لها وجدتها ترسم منظر طبيعي فقلبت ورقتها ورسمت منظر شبيه "وعند مطالعتي للرسومات طلبت منها اطلاعي على الرسمة التي تخفيها وأبلغتها أنها أجمل مما رسمته في المرة الثانية ومعبرة عنها".