فنانة تشكيلية «من منازلهم»: عندى 71 سنة وماعنديش «أتيليه»

08:57 م | السبت 01 أكتوبر 2016

سنها الكبيرة وعدم حصولها على أى قسط من التعليم، لم يمنعا موهبتها لتسير على نهج العظماء ممن لم يلتحقوا بالتعليم وفاقت موهبتهم أى دراسة.. فائقة عبدالقادر، 71 سنة، فنانة تشكيلية «من منازلهم»، اكتشفت موهبتها بنفسها وصقلتها بالممارسة فى المنزل حتى وصلت أعمالها الفنية إلى العالمية، حيث لاقت قبولاً لدى الأجانب، الذى سارعوا باقتنائها. فى منزل صغير بحى الأزهرى بمدينة بنى سويف عاشت «فائقة» وسط لوحاتها ومشغولتها النحتية، وتروى لـ«الوطن»: «بدأت حكايتى مع النحت منذ كان عمرى 8 سنوات، تطورت بعدها إلى الرسم دون أن يساعدنى أحد، نحتُّ مجموعة من التماثيل مصنوعة من الطين، وتعلمت من عمتى كيفية حرقها فى فرن المنزل البلدى».

{long_qoute_1}

كانت «فائقة» تشعر بسعادة وهى ترص التماثيل فى منزلها لتستمتع بما صنعت يداها، لكن فرحتها لم تطل، إذ حطم والدها كل التماثيل، رافضاً الاعتراف بموهبتها: «تزوجت بعدها من رجل آمن بموهبتى وشجّعنى عليها، ورغم انشغالى بالبيت والأولاد فإنه منحنى كثيراً من الوقت لإظهار موهبتى». عن طريق الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، أهدت «فائقة»، 3 لوحات فنية للرئيس عبدالفتاح السيسى، ووعدتها «مايا»، بإرسالها إلى «السيسى»: «أنا وزوجى وأولادى وطنيون ونحب مصر، ومستعدون لفعل أى شىء من أجل البلد»، معبرة عن أمنيتها فى مقابلة «السيسى»: «مش عايزة منه حاجة، لا وظيفة ولا شقة ولا أى مصلحة، وممكن أتبرع بمعارضى لمصر لو الرئيس طلب منى ده».

لم تتعلّم فنانة بنى سويف، ومنذ سنوات توجهت إلى فصول محو الأمية، وبعد اكتشافهم مواهبها أرسلوها إلى قصر ثقافة بنى سويف، ومنه انطلقت إلى الأوبرا، وحقّقت من معارضها مبالغ مالية: «أول لوحة بعتها كانت بـ500 جنيه لسائحة أجنبية، تركت المعرض كله وطلبت شراء لوحتى، وبعدها تكرّر عرض لوحاتى بمعارض داخلية بمصر فى عدد كبير من المحافظات وقصور الثقافة»، مؤكدة أن هدفها فى المرحلة الحالية الحصول على مكان يصلح لأن يكون أتيليهاً تعرض خلاله أعمالها الفنية من لوحات وتماثيل منحوتة ومصنوعات جلدية قامت بتصنيعها، بالإضافة إلى العمل داخله، لأن عامل السن يُصعّب عليها العمل داخل شقتها.