«نجم»: استراتيجية شاملة لتفكيك الفكر المتطرف وعلينا أن ننظر إلى التراث الإسلامى بالتجديد

«نجم»: استراتيجية شاملة لتفكيك الفكر المتطرف وعلينا أن ننظر إلى التراث الإسلامى بالتجديد

«نجم»: استراتيجية شاملة لتفكيك الفكر المتطرف وعلينا أن ننظر إلى التراث الإسلامى بالتجديد

قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، إن تنظيم الإخوان هو مصدر الإرهاب فى العالم، ودار الإفتاء تعتمد استراتيجية شاملة لتفكيك الفكر المتطرف، فى ظل وجود الآلاف من الكتائب الإلكترونية الإخوانية التى تنشر حالة من الفوضى والتشكيك. ودعا، خلال حواره مع «الوطن»، إلى ضرورة النظر إلى التراث الإسلامى بالتجديد، مؤكداً أن توسيع دائرة الثوابت بغير حق يضيّق على الناس دينهم ودنياهم.

تزداد موجات التطرّف يوماً بعد الآخر.. فماذا عن سُبل دار الإفتاء لمواجهتها؟

- معالجات قضايا التطرّف والعنف فى العقود الماضية شاب بعضها خلل فى الطرح والتناول، حيث ركز العديد منها على الجوانب الاقتصادية وحدها كدافع للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية، وهى الأمور التى تفاقمت مع الوقت، وخلفت ظاهرة نحاول مجابهتها ليل نهار، ولأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، فقد انتهجت دار الإفتاء استراتيجية لتفكيك الفكر المتطرف، اتبعت خلالها عدداً من الآليات الحديثة والوسائط المتعدّدة لإيصال رسالة الدار إلى جميع الفئات والأعمار فى الداخل والخارج، كان على رأسها مراكز الدار البحثية.

{long_qoute_1}

تحدثتم عن آليات جديدة لمواجهة ملف التطرف، فما هى؟

- أطلقت الدار فى نهاية العام الماضى، وتحديداً خلال مؤتمرها العالمى فى أكتوبر الماضى، «المؤشر العالمى للفتوى»، وهو أول مؤشر من نوعه فى هذا المجال، تنفّذه وحدة الدراسات الاستراتيجية بالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، والمنصة الإلكترونية التابعة للأمانة، التى تضم 2000 ساعة صوتية ومرئية، بهدف المشاركة الفاعلة فى تجديد الخطاب الدينى، وذلك عبر تقديم نماذج واقعية فى التجديد والتطوير وتأسيس المناهج والأفكار، مع تقديم البدائل العصرية لمشكلاتنا الدينية والثقافية.

«الإخوان» تعمل على تحويل «السوشيال ميديا» إلى منصات تطرف.. كيف يتم مواجهة ذلك؟

- هذا التنظيم الإرهابى، اتخذ كل صور الإرهاب المتعارَف عليها وطبّقها على أرض الواقع، ووظّف آليات التواصل الاجتماعى لحسابه، وجنّد الآلاف من الكتائب الإلكترونية الإرهابية فى منصات التواصل، لخلق حالة من الفوضى والتشكيك، ونشر الفتن والصراع، وإثارة الرأى العام، فكل إنجاز يتحقق، أو قرار يُتّخذ، تجد أمامه الكثير من الشائعات والادعاءات والإساءات.

وهل ترى أن قضية تجديد الخطاب الدينى وثيقة الصلة بدحر ظاهرة التطرف؟

- من المؤكد أن تجديد الخطاب سيُسهم بشكل كبير فى دحر التطرّف، ومن أهم القضايا التى يجب الالتفات إليها وبيانها عند تجديد الخطاب الدينى، تحديد القضايا التى استند إليها الفكر المتشدّد فى تصدير الوجه الدموى المفترى على الإسلام والمسلمين فى الداخل والخارج، مثل قضية الجهاد بمفهومه الصحيح، الذى يحافظ على الإنسان، ما دام لم يعتدِ على الفرد أو المجتمع أو القانون الذى يحكم علاقاتهم ويرفع النزاع بينهم، وفى سبيل ذلك علينا أن ننظر إلى التراث الإسلامى غير الكتاب والسنة، باعتباره عملاً تراكمياً محترماً، لكنه ليس مقدساً، بمعنى أننا نستفيد من مناهج السلف الصالح فيه.


مواضيع متعلقة