مفتي الجمهورية: مواجهة التطرف والإرهاب مسؤولية مجتمعية

كتب: سعيد حجازي

مفتي الجمهورية: مواجهة التطرف والإرهاب مسؤولية مجتمعية

مفتي الجمهورية: مواجهة التطرف والإرهاب مسؤولية مجتمعية

أكد الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن مواجهة التطرف والإرهاب مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق جميع عناصر المجتمع، حيث تتكامل فيما بينها لتكون حصنًا منيعًا أمام جماعات التطرف والإرهاب التي تسعى لنشر سمومها وفسادها في الأرض.

وأضاف أن تعزيز المسؤولية المجتمعية يعد معيارًا مهمًّا ومؤشرًا على تطور المجتمع ونموه، وهي مهمة يجب أن تقوم بها المؤسسات التثقيفية والتعليمية المسؤولة عن تنشئة المجتمع وخاصة فئة الشباب.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن دار الإفتاء أخذت على عاتقها أداء هذه المسؤولية المهمة من أجل إرساء المفاهيم التي تزيد من التماسك المجتمعي وتعزز المسؤولية بين أبناء الوطن، واعتمدت في ذلك على آليات عدة وطرق للوصول إلى أكبر قطاع من الناس.

وأوضح أن الدار ضمن جهودها عملت على تفكيك الأفكار المتطرفة عبر الفضاء الإلكتروني وصفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يتابعها ما يزيد على 7 ملايين ونصف متابع، وكذلك عبر إصدار الكتب ونشر المقالات وإصدار فيديوهات الرسوم المتحركة وغيرها من الجهود، فضلًا عن التواصل المباشر مع الشباب من خلال المجالس الإفتائية التي تعقدها الدار بشكل دوري في مراكز الشباب على مستوى محافظات الجمهورية بالتعاون مع وزارة الشباب.

وأضاف أن تعاون جميع مؤسسات الدولة وأفرادها في نبذ الفكر المتطرف ومحاربته هو واجب وطني وديني، ومسؤولية تبدأ من الأسرة التي ينشأ فيها الأطفال والشباب وتعد المدرسة الأولى التي يتعلم فيها النشء تحمل المسؤولية تجاه الوطن والمجتمع، وهي كذلك مسؤولية المدرسة والجامعة والمؤسسات التثقيفية والدينية التي تغرس في النفوس الانتماء للوطن والدفاع عنه كل في موقعه.

واختتم المفتي تصريحاته، بأنه على أفراد المجتمع كافة أن يتعاونوا مع أجهزة ومؤسسات الدولة في مواجهة جماعات التطرف والإرهاب، والتصدي لها فكريًّا ومعنويًّا وأمنيًّا، فهي عملية تكاملية بين أفراد المجتمع ومؤسساته لا تتم إلا بهم.


مواضيع متعلقة