فيديو| "11 حارة الدرديري".. هنا بدأت حكاية إرهابي الدرب الأحمر

كتب: الوطن

فيديو| "11 حارة الدرديري".. هنا بدأت حكاية إرهابي الدرب الأحمر

فيديو| "11 حارة الدرديري".. هنا بدأت حكاية إرهابي الدرب الأحمر

لم يدر ببال أحد من أهالي حي الدرب الأحمر، أنَّ الابن الثاني لطبيب الأطفال الدكتور عبدالله العراقي، الذي وُلد وتربى بينهم منذ الثمانينيات كان إرهابيًا، وكان على استعداد أن يضحي بالأقربين إليه.

هنا في منزل رقم 11 المكوَّن من ثلاثة طوابق بحارة الدرديري التي يجاورها الجامع الأزهر ويحيطها واحدة من أعرق الآثار الإسلامية، كان يقطن "الحسن" الذي فجَّر نفسه مساء أمس في أثناء القبض عليه، مسببًا في استشهاد ثلاثة من أبطال الشرطة ومخلفًا عددًا من المصابين.

آثار الدماء بـ"الدرديري" شاهدة على "خسّة" الإرهابي الذي لم يعبأ بقتل جيرانه الأبرياء، وأيضًا شاهدة على "بطولة" وتضحية رجال الشرطة الذين تتبعوه لينقذوا الكثير من الأبرياء.

"الحسن" الابن الثاني لطبيب الأطفال الملتحي، تربى بين أهالي الحارة منذ 1984، وعاش مع شقيقه "أحمد" منذ عام 1999 بعد أن أغلق والده عيادته التي كانت في نفس الحارة بمبنى "الجمعية"، بعد زواجه من الممرضة التي كانت تعمل لديه، ثم سفره إلى أمريكا.

وفي الشقة المكوَّنة من ثلاثة غرف، عاش "الحسن" المتخرج في إحدى كليات جامعة الأزهر، مع شقيقه الأكبر الذي كان يختلط بالأهالي قبل أن يختفي منذ نحو ثلاث سنوات، بينما كان "الحسن" هادئ الطباع وانطوائيًا، قليل الكلام مع الجيران، بطريقة تثير الريبة، ولم تظهر عليه علامات ثراء أو حتى فكر فى الانتقال من المنطقة الشعبية إلى منطقة أرقى بعد سفر والده الطبيب إلى أمريكا، بحسب ما ذكر جيرانه لـ"الوطن".

فاجأ "الحسن" أهالي المنطقة بارتدائه الكمامة وتغطية جميع ملامحه، وشرائة الدراجة منذ سنة تقريبًا، وحقيبته التي كان يعلقها فوق كتفيه حتى ظن جيرانه أنه تاجر ملابس.

وعلى طريقة فيلم "عسل أسود" للفنان أحمد حلمي، اعتاد أصدقاء "الحسن" مناداته بعبارة "أنا مواطن أمريكي وليا حقوق أمريكية"، وكان يقابلها الإرهابى بالسخرية تارة والغضب تارة أخرى، وذلك بسبب وجود والده في الولايات المتحدة الأمريكية وسفره إليه لفترة ثم عودته إلى مصر، بحسب روايات عدد من معارفه وجيرانه.

 


مواضيع متعلقة