موقعة «الدرب الأحمر»: الإرهاب يسقط أمام بطولات «الشهداء»

موقعة «الدرب الأحمر»: الإرهاب يسقط أمام بطولات «الشهداء»
- أجهزة الأمن
- أحمد عبداللطيف
- أكاديمية الشرطة
- أمن الجيزة
- أمن الدولة العليا
- أمن القاهرة
- أمن الوطنى
- أمين الشرطة
- أجزاء
- أجسام
- أجهزة الأمن
- أحمد عبداللطيف
- أكاديمية الشرطة
- أمن الجيزة
- أمن الدولة العليا
- أمن القاهرة
- أمن الوطنى
- أمين الشرطة
- أجزاء
- أجسام
قالت مصادر أمنية وقضائية إن قوات الأمن عثرت فى منزل الإرهابى الحسن عبدالله، الذى فجَّر نفسه أثناء القبض عليه بمنطقة الدرب الأحمر، على أعداد ضخمة من العبوات المتفجرة مُعدَّة للاستخدام، إضافة إلى كميات كبيرة من الأدوات والمواد المستخدمة فى صناعة القنابل، فيما تولَّى خبراء المفرقعات والأدلة الجنائية التعامل معها.
وتواصل نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول، التحقيق فى القضية بسماع أقوال شهود العيان والمصابين فى الحادث، وكلَّفت الأجهزة الأمنية بإجراء تحرياتها حول الحادثين المتورط فيهما الإرهابى، وهما استهداف كمين أمنى بمنطقة مسجد الاستقامة، الجمعة الماضى، وحادث «الدرب الأحمر» الذى انتهى بانفجار انتحارى أودى بحياة الإرهابى، و3 شهداء من الشرطة.
وقالت وزارة الداخلية، فى بيانها: «فى إطار جهود الوزارة للبحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمنى أمام مسجد الاستقامة بالجيزة، عقب صلاة الجمعة 15 فبراير الجارى، أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان وجوده بحارة الدرديرى فى الدرب الأحمر، فحاصرته القوات بالمنزل، وأثناء ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة بحوزته، ما أسفر عن مصرع الإرهابى واستشهاد ضابط شرطة فى الأمن الوطنى، وأمين شرطة بالقطاع ذاته، وزميله فى مباحث القاهرة، إلى جانب إصابة ضابطين بمباحث القاهرة والأمن العام».
فى سياق موازٍ، شُيّعت جنازة الشهيد محمود أبواليزيد، أمين الشرطة الذى تصدَّى للإرهابى، اليوم، من مسجد الصلاح بشارع المطار فى منطقة إمبابة، بحضور عدد من قيادات مديرية أمن الجيزة، على رأسهم اللواء مصطفى شحاتة، مدير أمن الجيزة، واللواء محمد عبدالتواب، مدير مباحث الجيزة، ومحافظ القاهرة خالد عبدالعال، وعدد من قيادات وزارة الداخلية، وردَّد الأهالى المشيِّعون: «لا إله إلا الله» و«الشهيد حبيب الله».
{long_qoute_1}
واستقبل أهالى محافظة الشرقية جثمان أمين الشرطة محمد خالد متولى، أحد شهداء الشرطة فى الحادث، استعداداً لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه فى قرية حانوت بمركز كفر صقر، فيما توافد جموع الأهالى على منزل الشهيد لتقديم واجب العزاء.
والتقت «الوطن» عدداً من شهود العيان، فقال عبده محمد، عامل بأحد المحلات، إنه اعتقد أن الانفجار سببه أنبوبة غاز، فهرول باتجاه دوىّ الانفجار للمساعدة فى الإطفاء وإنقاذ الضحايا، إلا أنه اصطدم بمشهد أشلاء الضحايا، فلم يستطِع التقدم خطوة واحدة بعدها، بحسب كلامه.
ويضيف: «الانفجار زلزل الأرض، ولقينا أجزاء صغيرة من أجسام الضحايا، لدرجة إننا شُفنا عين إنسان على الحيط، وتعرَّفنا على جثة أمين الشرطة عشان كنا لسَّه شايفينه من شوية.. ربنا يرحم كل الشهداء، وحسبى الله ونعم الوكيل فى اللى عمل كده».
ويقول كريم سليمان، طالب بكلية الحقوق، أحد سكان المنطقة، إن هذه هى المرة الأولى التى يشهد الحى فيها حادثاً إرهابياً، وكشف لـ«الوطن» عن وجود معلومات لدى الشرطة عن مكان الإرهابى، وأن بحوزته قنابل، مضيفاً: «كانوا بيدوَّروا عليه فى تسجيلات كاميرات كل محال المنطقة، ومنها محل أخويا، وتعرفوا عليه بالفعل».
وقال محمود سيد، 42 سنة، صاحب محل بمنطقة الحادث: «كنا واقفين فى أمان الله، لقينا المخبرين والأمناء والظباط ماليين المكان، ودخلوا كذا محل، وطلبوا يراجعوا كاميرات المراقبة، ومحدش فاهم حاجة، وبعدها بكام دقيقة، سمعنا انفجار ضخم هز المنطقة، والناس جريت، وكان كل همّها تلحق المصابين»، مشيراً إلى أنه كان يعرف الإرهابى شكلاً، لكنه لم يتوقع أن تصدر عنه هذه الأفعال الدنيئة، ولم يتصور أحد أنه انتحارى ويخطط لأذية جيرانه بهذه الطريقة.
من ناحيتها، قالت مصادر أمنية إن طبيعة المنطقة المتشعبة الواقعة خلف جامع الأزهر، حيث وقع الحادث، لها عدة مداخل ومخارج، ومليئة بالحوارى والأزقة، ولا يتجاوز عرضها مترين إلى ثلاثة أمتار، وهو ما سهَّل على الإرهابى «حسن عبدالله» التخفِّى والمراوغة ومحاولة الهرب، حتى استقر فى شقته فى الطابق الثالث بعقار قديم فى شارع الدرديرى بتقاطع شارع الكحكيين.
تقدم اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، اليوم جنازة الشهيد رامى هلال، ضابط الأمن الوطنى، الذى استشهد أمس الأول فى حادث الدرب الأحمر الإرهابى. وشارك فى الجنازة العسكرية الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، وعدد من قيادات وضباط وزارة الداخلية والقوات المسلحة، وتم أداء صلاة الجنازة بمسجد أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.
وشُيعت الجنازة العسكرية لشهيدى الواجب أمين الشرطة محمد خالد من قوة «قطاع الأمن الوطنى»، وأمين الشرطة محمود محمد أبواليزيد، من قوة «مديرية أمن القاهرة» بمحل إقامتيهما بمحافظتى «الجيزة والشرقية» بحضور محافظى الجيزة والشرقية ومديرى الأمن، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظتين.