السيسي في "ميونخ للأمن": مصر تستضيف 5 ملايين لاجئ.. "أرجوا تقدروا ده"

السيسي في "ميونخ للأمن": مصر تستضيف 5 ملايين لاجئ.. "أرجوا تقدروا ده"
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن موقع مصر جعلها نقطة اتصال بين المنطقة العربية وإفريقيا وأوروبا، لذلك فهي تتأثر وتؤثر في استقرار هذه المنطقة.
وأضاف السيسي، خلال حديثه في مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية، قائلا: "على المستوى الاستراتيجي مصر تتأثر بحالة عدم الاستقرار في المناطق الإفريقية والأوروبية، وخاصة المنطقة العربية".
وأكمل: "عندما سقطت دول مجاورة لنا، وأصبحت هناك حالة من عدم الاستقرار، تعرضنا لعمليات نزوح وهجرة من جانب دول عربية وإفريقية، وهو أمر من المهم الإشارة له، فلدينا في مصر ما يقرب من 5 ملايين لاجئ، نستضيفهم ولا يقيمون في معسكرات أو مخيمات إيواء".
واستطرد: "أرجو تسمعوا الكلام ده وتقدروه من جانب مصر، نحن لا نزايد على هؤلاء اللاجئين، فهم عايشين وسطنا وبيآكلوا ويشربوا ويتعايشوا مثل باقي المصريين".
وتابع: "مصر منذ 100 عام استضافت الأرمن بعد مذابح التي جرت ببلادهم، ووجدوا بمصر السلام والآمان والاستقرار"، مؤكدا على أن استقرار الدول العربية سينعكس إيجابيا على مصر، فمنذ سقوط دول مجاورة لمصر تقوم مصر بإجراءات أمنية مكثفة مكلفة للغاية، خلال الـ5 سنوات الماضية.
وأشار إلى أنه جرى تدمير مئات العربات المحملة بالأسلحة والذخائر والمقاتلين والمقاتلين الأجانب، في الصحراء الممتدة بين مصر وليبيا.
وانطلقت أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، أمس، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فيما تُعقد الجلسة الرئيسة، اليوم، على أن تستمر الفعاليات لمدة 3 أيام، بحضور 35 من رؤساء الدول والحكومات و50 من وزراء الخارجية، و30 من وزراء الدفاع، و600 من الخبراء العسكريين والأمنيين والدبلوماسيين والاستراتيجيين.
ويعد الرئيس السيسي، أول رئيس لدولة غير أوروبية يتحدث في الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن، منذ تأسيس المؤتمر عام 1963، ما يؤكّد مكانة الرئيس لدى الدوائر السياسية الألمانية والدولية، فضلًا عن الأهمية التي تعلقها تلك الدوائر على دور مصر في المنطقة والحفاظ على استقرارها، خصوصًا في إطار التصدي للإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
ومؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية أحد أهم المحافل العالمية السياسية، حيث يلتقي العديد من القادة والشخصيات الدولية من مختلف العالم في المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية، لتبادل وجهات النظر والآراء وبحث سبل تسوية النزاعات سلميًا من خلال الحوار المعمق بين الخبراء المتخصصين في تلك المجالات.