من بيت وزير العدل لمؤسسة تعليمية.. 100 سنة على إنشاء الجامعة الأمريكية

من بيت وزير العدل لمؤسسة تعليمية.. 100 سنة على إنشاء الجامعة الأمريكية
- الجامعة الأمريكية
- ميدان التحرير
- التعليم العالي
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة
- الجامعة الأمريكية
- ميدان التحرير
- التعليم العالي
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة
100 عام مرت على إنشاء الجامعة الأمريكية بالقاهرة أحد المؤسسات التعليمية الرائدة في مصر والشرق الأوسط، والتي تحتفل بالمئوية الخاصة بها اليوم السبت، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء والدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورجل الأعمال نجيب ساويرس، وريتشارد بارتلت، رئيس مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وفرانسيس ريتشياردوني، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
ويرجع تاريخ إنشاء الجامعة الأمريكية إلى عام 1919، لتتأسس من قبل فريق أمريكي كان يهدف إلى خدمة التعليم والمجتمع في منطقة الشرق الأوسط، ولعب الدكتور تشارلز واطسون، الرئيس المؤسس للجامعة، دوراً كبيراً في رسم ملامح الأعوام السبع والعشرين الأولى من تاريخ الجامعة، هادفا إلى إنشاء جامعة توفر تعليماً باللغة الإنجليزية يسهم في بناء قادة المستقبل في مصر.
وأنشئت الجامعة الأمريكية بالقاهرة لتكون مدرسة ثانوية وجامعة في الوقت نفسه، وجرى افتتاح المدرسة الثانوية في أكتوبر عام 1920، وشملت الدراسة آنذاك فصلين دراسيين يعادلان السنتين الأخيرتين من المرحلة الثانوية الأمريكية وتضمنت 142 طالباً، وتم منح أول شهادات للتخرج بدرجة جامعية متوسطة لعشرين طالب عام 1923، وذلك حسب ما ذكره الموقع الرسمي للجامعة الأمريكية.
وشهد عام 1928 قبول أوراق التحاق أول طالبة بالجامعة، وكانت الدراسة قبل ذلك الحين مقصورة على الشباب فقط، وفي العام نفسه، وجرى تخريج أول دفعة لطلاب بكالوريوس الآداب والعلوم، وإطلاق درجة الماجستير لأول مرة عام 1950.
في البداية، اقتصرت مجالات الدراسة بالجامعة على العلوم والفنون فضلاً عن علوم التربية، وفي 1921، تم إنشاء كلية الدراسات الشرقية، ثم قسم الامتداد العلمي عام 1924 والذي أُطلق عليه لاحقاً قسم الخدمة العامة، ثم تغير اسمه إلى مركز تعليم الكبار والتعليم المستمر، وفي 1951 تم إغلاق قسم المدرسة الثانوية والتي كانت معروفة باسم مدرسة "لينكولن".
وعام 1956، تم إدراج كلية الدراسات الشرقية تحت كلية الآداب والعلوم باعتبارها مركزا للدراسات العربية، كما تم إنشاء معهد اللغة الإنجليزية في العام ذاته، وعام 1961، تم إيقاف كل من كلية التربية والشهادات الخاصة لشعبة الخدمات العامة حيث تم دمج جميع الدرجات الجامعية تحت مظلة أكاديمية واحدة وهي كلية الآداب والعلوم، وتم توسيع المناهج الدراسية لتشمل علوم الاجتماع والأنثروبولوجيا والعلوم السياسية والاقتصاد، كما تم تطوير مناهج العلوم الطبيعية.
كما تم إنشاء وحدتان للبحوث التطبيقية، وهما مركز البحوث الاجتماعية عام 1953 ومركز تنمية الصحراء عام 1979، ويعتبر إطلاق البرامج الأكاديمية العلمية أحد العلامات المهمة في تاريخ الجامعة حيث تم إنشاء أقسام الهندسة وعلوم الكمبيوتر، والصحافة والإعلام، وعلوم الإدارة لنيل شهادات البكالوريوس والماجستير.
وفي عام 1960، التحق بالجامعة نحو 400 طالب، وبحلول 1969 تضاعف عدد الطلاب الملتحقين بالجامعة بنحو 3 أضعاف ليصبح عددهم أكثر من 1300 طالب وطالبة، من بينهم 450 من طلاب الدراسات العليا.
وفي 1993، توحدت كل البرامج الأكاديمية المقدمة من خلال 13 قسماً في 3 كليات: "كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وكلية العلوم والهندسة، وكلية إدارة الأعمال والاقتصاد والاتصالات".
كما عملت الجامعة على التوسع بقسم تعليم الكبار، الذي يخدم الآن ما يقرب من 40 ألف من الطلاب الملتحقين بالدراسات (خارج نظام الساعات الدراسية) والبرامج التدريبية التي تقدمها كلية التعليم المستمر (المعروفة سابقاً بمركز تعليم الكبار والتعليم المستمر).
وعن أقدم مبنى للجامعة الأمريكية المتواجد بالتحرير بمنطقة وسط القاهرة، فهو قصر خيري باشا الذي شيده الخديوي إسماعيل في سبعينيات القرن التاسع عشر، ليكون مسكنا لأحمد خيري باشا، زوج إحدي بناته، وناظر المعارف العمومية والحقانية فيما بعد.
عرف القصر بقصر أحمد خيري باشا، وبعد وفاته 1883 أقام به نجله حسن بك خيرى فترة ثم انتقل فيما بعد للسكن بالزمالك، حتى عام 1899 حيث اشتراه التاجر اليوناني نستور جاناكليس القصر وقام بتحويله إلى مصنع لصناعة السجائر بعد أن قام بعدة تعديلات بالقصر ليصلح لهذا النشاط .
وفي عام 1908 ولمدة 7 أعوام تم استغلال المبنى ليكون مقراً للجامعة الأهلية برئاسة الأمير أحمد فؤاد، ثم شغلته فيما بعد مدرسة تجارية تابعة للحكومة، وعندما ظهرت بشائر أول فكرة لبناء جامعة أمريكية في القاهرة عام 1916 بمعرفة مجموعة من الأمريكيين المقيمين بمصر أصبح هذا القصر مقرًا لها.