مرضى القرنية: «شيلوا الضباب من عينينا»

لسنوات طويلة ظل الألم حليف مرضى العيون ممن تعرضت قرنيتهم للتلف والالتهابات الشديدة فأصيبوا بعتامة وأصبحوا غير قادرين على تعرض أعينهم لضوء الشمس أو رؤية الأشياء من حولهم بوضوح، وتتطلب حالتهم الخضوع لعملية «ترقيع قرنية»، سواء كان كلياً أو جزئياً، تحديداً بعد الواقعة الشهيرة التى شهدها مستشفى قصر العينى منذ نحو 6 أشهر، عندما تم استئصال قرنية أحد المتوفين دون الحصول على إذن أهله باعتبارها «نسيج وليس عضو بشرى» كما ينص قانون زراعة الأعضاء البشرية لعامى 1962 و2010، ما تسبب فى أزمة بأعداد القرنيات المتوافرة ببنوك حفظ العيون بالمستشفيات المرخص لها بذلك والاعتماد على استيرادها فقط من الدول الأوروبية ورفع تكلفة العملية للضعف، ما خلق قائمة انتظار طويلة من المرضى، فى ظل غياب ثقافة التبرع بالأعضاء البشرية لدى العديد من المواطنين بعد وفاتهم استناداً إلى مفاهيم دينية وموروثات تتعلق بقدسية الموتى، متجاهلين فائدتها فى إنقاذ حياة العديد من المرضى. معاناة شديدة يعيشها مرضى القرنية، الذين جابوا محافظات مصر، للبحث عن مستشفى حكومى مؤهل ببنك لحفظ قرنيات العيون وقادر على علاجهم وإعادة النور لهم من جديد، منهم من تركوا قراهم لإيجاد مكان يجرى تلك العمليات بأسعار تتناسب مع مستواهم الاقتصادى المتوسط، والبعض لجأ للمؤسسات الخيرية لتتكفل بعلاجه، وآخرون اضطروا للمستشفيات الخاصة بعد أن باعوا أثمن مقتنياتهم لسداد رسوم العملية والعلاج، التى تصل للضعف.

{long_qoute_1}

«الوطن» التقت بعدد من المرضى واستمعت لقصصهم ورصدت عناء السفر بشكل شبه يومى من قراهم للمستشفى لمتابعة حالاتهم الصحية والاطمئنان على نجاح العملية، طالبوا بتوفير بنوك عيون بجميع المحافظات وخفض تكلفة عملية ترقيع القرنية.

أقرا إيضا

غلق بنوك العيون ضاعف تكاليف العمليات 3 مرات.. وأطباء: قوائم الانتظار طويلة جداً

مأساة على أبواب المستشفيات: روتين.. وانتظار بالشهور.. وتكاليف «تخرب البيوت»

برلمانيون عن «زراعة الأعضاء»: به عوار ويتيح استئصال القرنية دون موافقة أهل المتوفى

رئيس «رمد الدمرداش»: أجرينا 55 عملية ترقيع فى 6 أشهر.. و«قصر العينى» يرفض التعليق

• مرضى القرنية
• القرنية
• مرضى العيون
• الرمد
• زراعة الأعضاء
• أمراض العيون
• استئصال القرنية
• مرضى القرنية
• القرنية
• مرضى العيون
• الرمد
• زراعة الأعضاء
• أمراض العيون
• استئصال القرنية