«السيد»: تعلمت صناعة الكليم فى سن العاشرة وأدرب شباب قريتى.. وأسعار «اليدوى» تصل إلى 100 ألف جنيه

«السيد»: تعلمت صناعة الكليم فى سن العاشرة وأدرب شباب قريتى.. وأسعار «اليدوى» تصل إلى 100 ألف جنيه
- الأسر المنتجة
- التضامن الاجتماعى
- السجاد اليدوى
- تسويق منتجات
- صناعة السجاد
- ديارنا
- الأسر المنتجة
- التضامن الاجتماعى
- السجاد اليدوى
- تسويق منتجات
- صناعة السجاد
- ديارنا
بحكم طبيعة قريته التى يعمل أغلب أبنائها فى صناعة السجاد اليدوى و«الكليم»، تربى محمد السيد، مدير جمعية الأسر المنتجة بالبحيرة، على الحرفة ذاتها، فبدأ العمل فى إحدى الجمعيات المنتجة بقريته فى دمنهور وعمره 10 سنوات. كان يساعد والده وأشقاءه فى «النول» حتى تعلم العقدة والإملاء من الرسمة، ثم بدأ يُدرب مئات الشباب على تلك الحرفة للحفاظ عليها، يقول: «القرية فيها نحو 400 عامل كلهم بيشتغلوا فى السجاد، بندربهم وبعد كده نجيب لهم (نول) ونخليهم يفتحوا مشروع صغير فى بيوتهم، واللى بينتجوه نسوقه فى المعارض»، مشيراً إلى أن تعلم المهنة يمر بعدة مراحل أولها عمل العقدة بحسب حجم السجادة ثم تقليد الرسمة المراد نقشها على السجادة و«دقها» وأخيراً مرحلة «التقفيل».
أنواع مختلفة من السجاد يصنعها «السيد» ويعرضها بالمعارض المختلفة، من بينها سجاد «نايين» وسجاد حرير، وسجاد «سنواه» وغيرها من السجاد اليدوى، يضيف: «فيه سجاد من الصوف وآخر حريرى وسجاد يجمع بين الخامتين، وكل سجادة بنستخدم لها نوع معين من الخيوط، وبنستخدم صوف مصرى، أما الحرير الخام بيتم استيراده من الخارج وبنفتله ونصبغه بحسب اللون اللى عايزينه، عشان كده أسعار السجاد اليدوى غالية جداً وليها زباين مخصوص، وكان زمان الأجانب هما بس اللى بتقدّر النوع ده من السجاد وتعتبره حاجة أثرية، لكن حالياً بقى فيه محلات مصرية وزباين بيتعاملوا معانا».
{long_qoute_1}
ويشير «السيد» إلى سجادة معلقة على الحائط، قائلاً: «دى سجادة 3×4 متر، مصنوعة من الصوف والحرير سعرها 75 ألف جنيه، أما السجادة الأصغر بنبيعها بـ45 ألف جنيه، لأنها بتاخد مننا مجهود كبير فى الشغل إلى جانب إن خامتها نضيفة وعملية»، لافتاً إلى أن سعر السجادة اليدوية يتجاوز فى بعض الأحيان 100 ألف جنيه.
كان «السيد» فى بداية عمله يعتمد على المعارض الداخلية فى تسويق منتجاته، ثم بدأ يصدرها إلى العديد من الدول الأوروبية، من بينها إيطاليا وإنجلترا واليونان وهولندا، حيث تعاقدت معه وفقاً لكلامه، العديد من الشركات الأجنبية أثناء وجوده فى المعارض المختلفة التى يشارك فيها من خلال وزارة التضامن الاجتماعى، يستطرد: «المعارض وش السعد علينا لأننا لما بنشارك فى معرض زى كده، فيه أجانب وأصحاب شركات بيعجبها شغلنا وتتفق معانا إننا نصدر لهم سجاجيد بأحجام وأشكال مختلفة، ولولاها ماكناش وقفنا على رجلينا».