«حنان» من بئر العبد للقاهرة: «أتمنى أسافر عشان الأجانب يشوفوا شغل سينا»

«حنان» من بئر العبد للقاهرة: «أتمنى أسافر عشان الأجانب يشوفوا شغل سينا»
- أرض المعارض
- التضامن الاجتماعى
- الحرف اليدوية
- منتجات سيناوية
- ديارنا
- أرض المعارض
- التضامن الاجتماعى
- الحرف اليدوية
- منتجات سيناوية
- ديارنا
ملابس منقوشة بألوان زاهية، وإكسسوارات مطرزة بالخرز، وحقائب ذات طابع خاص، جميعها منتجات سيناوية، قررت «حنان حسان»، 41 عاماً، تقديمها للجمهور بمعرض «ديارنا»، حيث اعتادت تفصيل منتجاتها فى مشغل خاص بمدينة «بئر العبد» شمال سيناء، ثم تتولى تسويقها فى المعارض التى تقام بالقاهرة والمحافظات، لتحقيق ربح مادى لها وللسيدات اللاتى يساعدنها.
بلكنة سيناوية تحكى «حنان» بدايتها فى العمل اليدوى قائلة: «بدأت وأنا عندى 10 سنين، كنت يا دوب بمسك المقص وبعد كده اتعلمت الخياطة وبقيت أعرف أفصل لكن مكنتش بعرف أطرز الشغل اللى بعمله»، ورثت السيدة الأربعينية مهنة الحياكة من جدتها حتى أتقنت الحرفة، وبعد مرور سنوات أسست مشغلاً خاصاً بها ودربت فيه عشرات السيدات بقريتها، وبدأت فى إنتاج شغل سيناوى من الطراز الفريد، وتضيف: «عملت المشغل مع 3 سيدات من قريتنا، وكلهن عندهن خلفية عن طبيعة الشغل لأن فيه قرى بأكملها فى شمال سيناء بتعتمد على الشغل اليدوى لأنه مميز والأجانب بينبهروا بيه لما يشوفوه»، لافتة إلى أن هدوء بيئتها الساحلية يساعدها على الإبداع والتفكير بشكل مختلف عن غيرها، إذ اعتادت رسم «الموديل» على ورقة قبل تنفيذه، بحسب كلامها.
{long_qoute_1}
خامات عديدة تستخدمها السيدة الأربعينية فى عملها من بينها القطن المصرى و«الفسكوز» و«الشيفون» بجميع ألوانه، وتشتريه من بعض الأماكن فى القاهرة لعدم توافره فى محافظتها ثم تعود بها إلى مشغلها، تستطرد: «باجى القاهرة أسّوق شغلى كل فترة وأشترى الخيوط والأقمشة وبرجع تانى عشان أكمل شغل».
وعن التنويع فى «الموديلات»، تقول «حنان»: «لما بمسك موديل بيطلع معايا أكتر من شكل، ولما يكون فيه استايل معين عليه إقبال بعمل منه حاجات تانية، ورغم إن الشغل السيناوى إلى حد ما متشابه إلا إننا طول الوقت بنغير فيه ونطوره، غير إننا بنعمل شنط وبنطلونات وعبايات للسيدات»، تشير «حنان» إلى إحدى العباءات الموجودة على المنضدة أمامها، مضيفة: «ده توب سيناوى، ستات قليلة اللى بتشتغل فيه حالياً لإنه محتاج صبر وبال طويل، يعنى ممكن نشتغل فيه لمدة 10 شهور، وتمنه يوصل 1000 جنيه عشان التطريز اللى فيه مختلف، أما الشال فبيستغرق منى شهرين ويوصل تمنه لـ600 جنيه، والفستان السيناوى بشتغل فيه أسبوعين بس لأن تطريزه أقل».
تشارك «حنان» فى المعارض الخاصة بالحرف اليدوية التى تُنظم بأرض المعارض من وقت لآخر من خلال وزارة التضامن الاجتماعى، حيث تتواصل الوزارة معها قبل أى معرض لتجهيز منتجات مختلفة لعرضها، تقول: «قبل أى معرض بيتصلوا بينا ويبلغونا بتوقيته، وبمجرد ما نعرف بنزود إنتاجنا لأنها فرصة لتسويق شغلنا، خصوصاً إن سيناء مفيهاش مجال لعرض منتجاتنا»، ورغم مشاركتها فى معارض عديدة داخل مصر، إلا أنها تتمنى السفر بمنتجاتها إلى الخارج لتسويقها، تضيف: «مصر بها العديد من المواهب اللى ممكن تزود دخل البلد، وبشارك فى المعارض بقالى 10 سنين، وأوقات بيكون فيه أجانب ودى بتكون من أكتر المعارض اللى بنحقق فيها مكاسب، وأتمنى أسافر لكل دول العالم عشان يشوفوا شغلنا»، وتُكمل: «الشغل السيناوى مميز، وبنحاول نحدثه من خلال وضعه على الملابس الخاصة بالسيدات، وكذلك الإكسسوارات، وحياتنا كلها فى الشغل ده».