«التضامن» تكثف جهود «حياة كريمة»: فرق التدخل السريع أنقذت 605 حالات بينهم 293 طفلاً بلا مأوى

«التضامن» تكثف جهود «حياة كريمة»: فرق التدخل السريع أنقذت 605 حالات بينهم 293 طفلاً بلا مأوى

«التضامن» تكثف جهود «حياة كريمة»: فرق التدخل السريع أنقذت 605 حالات بينهم 293 طفلاً بلا مأوى

قالت وزارة التضامن إن فرق التدخل السريع بالوزارة أنقذت 605 حالات بلا مأوى حتى 20 يناير المنقضى، منهم 312 حالة مشرد و293 طفلاً بلا مأوى. وأضافت الوزارة، فى تقرير اليوم، أنه تم التعامل، أمس، مع 138 حالة مشرد و52 طفلاً بلا مأوى، بإجمالى 190 حالة على مستوى محافظات الجمهورية، حيث تصدرت محافظة القاهرة عدد الحالات التى تم التعامل معها، وهى 40 حالة منها 17 حالة مشرد، و23 طفلاً بلا مأوى، وفى الإسكندرية 28 حالة، منهم 14 مشرداً و14 طفلاً بلا مأوى، و«الجيزة» بلغ إجمالى الحالات التى تم التعامل معها 21 حالة منها 20 حالة مشرد، وطفل بلا مأوى. وأشارت إلى أنه تتنوع أنواع التدخلات التى تقدم من الفرق إلى المواطنين ما بين الإيداع بإحدى دور الرعاية للحصول على الرعاية اللازمة، إضافة إلى توزيع وجبات ساخنة وبطاطين للحالات التى ترفض الاستجابة، حيث تم توزيع 58 بطانية و87 وجبة ساخنة عليهم.

يذكر أن الفريق يتلقى البلاغات عن حالات المواطنين والأطفال بلا مأوى على رقم الخط الساخن ١٦٤٣٩ و١٦٥٢٨ كذلك على رقم ٠١٠٩٥٣٦٨١١١ أو من خلال ما يتم رصده عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى.

وكثفت مديريات التضامن الاجتماعى بمختلف المحافظات من جهودها لإغاثة وإيواء المشردين والأطفال بلا مأوى، ضمن مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، خاصة أن غالبية هؤلاء المشردين يواجهون ظروفاً بالغة الصعوبة بسبب برودة الطقس. وتمكنت مديرية التضامن بالإسكندرية من إنقاذ 20 مشرداً بمختلف شوارع المدينة أمس، من بينهم 6 أطفال، بناءً على البلاغات الواردة من الأهالى، أو متابعة مواقع التواصل الاجتماعى، وتم نقلهم إلى دور الرعاية، وتقديم الخدمات الصحية والعلاجية اللازمة.

وقالت وكيل الوزارة، ميرفت أحمد السيد، إن المديرية شكلت فرق عمل مشتركة من مجموعة التدخل السريع ومشروع «أطفال بلا مأوى»، لتقديم العون والمساعدة لمن فقدوا المأوى من الأطفال والكبار، وتوفير أماكن آمنة ومناسبة لهم فى إحدى دور الرعاية التابعة للمديرية.

وأضافت، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه يجرى التعامل مع الحالات وفقاً للإخطارات التى ترد للمديرية، وعليه يتم التوجه السريع إلى مكان الحالة، وتحرير محضر بالتسلم، وتوقيع الكشف الطبى عليها، ومن ثم نقلها للدار المخصصة، حيث يتم تزويدها بالملابس الجديدة والطعام، بالإضافة إلى تخصيص مصروف جيب لكل حالة.

{long_qoute_1}

وأوضحت وكيل الوزارة أن هناك بعض الحالات التى ترفض الانتقال إلى دور الرعاية الاجتماعية، وعليه يتم تصوير الواقعة بالرفض، ويجرى حالياً دراسة تقديم المساعدة لمثل هذه الحالات، من خلال تزويدهم بوجبات ساخنة، واعتبرت أن سبب رفض بعض المشردين الانتقال إلى دور الرعاية يرجع إلى عدم احتياجهم لمأوى، وإنما يتخذون من ذلك الوضع ذريعة للتسول وكسب المال.

وشددت على ضرورة أن يغير المواطنون من طريقة تفكيرهم وتعاملهم مع المتسولين ممن يتسترون وراء «عباءة التشرد»، وعدم الانسياق لرغباتهم فى جمع الأموال، حتى لا يشجعوهم على الاستمرار فى هذه السلوكيات التى يرفضها المجتمع ويعاقب عليها القانون، وأن يحرصوا على أن تكون تبرعاتهم عبر القنوات الشرعية لمساعدة المحتاجين ممن يستحقون التبرعات.

ورصد فريق التدخل السريع التابع لوزارة التضامن الاجتماعى بدمياط حالتين من المشردين من كبار السن، فى قريتى «كفر الغاب» التابعة لمركز كفر سعد، و«الوسطانى» التابعة لمركز الزرقا، وأكد وكيل وزارة التضامن، حسام عبدالغفار، لـ«الوطن»، أنه تم التعامل مع الحالتين، وتسليمهما إلى ذويهما. بينما أشار «عبدالغفار» إلى أن فريق المديرية تلقى عدة بلاغات من مختلف مراكز المحافظة، تم التعامل معها، بالتعاون مع العديد من الجهات الشريكة، بالإضافة إلى عدد من الحالات التى تم العثور عليها أثناء الحملات، ويجرى استكمال الإجراءات لإيداعهم دور الرعاية للحالات التى تنطبق الشروط عليها.

وناشد وكيل الوزارة المواطنين سرعة الإبلاغ عن وجود أطفال أو مسنين أو فتيات بلا مأوى، ووجه بتكثيف الحملات المشتركة من فريق التدخل السريع ومشروع «أطفال بلا مأوى»، لتقديم العون والمساعدة للمشردين ومن فقدوا المأوى من الأطفال والكبار، وتوفير أماكن آمنة ومناسبة فى دور الرعاية الاجتماعية. كما قام «عبدالغفار» بزيارة عاجلة للسيدة المسنة «هانم»، بائعة الخضار، التى تعرضت لإصابة وإجراء عملية تغيير مفصل، نتيجة سقوط جزء من عقار متهالك عليها، نتيجة الرياح الشديدة التى شهدتها محافظة دمياط مؤخراً، وتبين أن المنزل يحتاج بعض الإصلاحات.

وعلى الفور، دعا وكيل الوزارة الجمعيات الأهلية للتعامل مع الحالة بشكل مباشر، من منطلق مسئوليتها الاجتماعية، وبالفعل تعهدت جمعية «البر والتقوى»، برئاسة الدكتور عماد عوض، بتوفير كل ما يلزم للأسرة، وإعادة ترميم المنزل مرة أخرى.

وشهدت مطروح هروب أحد المشردين وابنته من إحدى دور الرعاية، بعد قليل من إيداعهما الدار، وعن هذه الواقعة، قال وكيل وزارة التضامن، أحمد خيرالدين: «تلقينا بلاغاً بوجود مشرد فى الشارع بمنطقة الكورنيش، وعلى الفور تحرك فريق التدخل السريع، ووجدنا رجلاً وابنته ينامان على الرصيف فى عز البرد، فأخذناهما إلى دار رعاية المسنين والأيتام، وبعد أن تم تسكينهما، غافلا المسئولين وفرا هاربين».

وأوضح «خيرالدين» أن هذا المشرد وابنته احترفا التسول فى طريق الكورنيش، وفى بعض المناطق الأخرى، معتبراً أن مثل هؤلاء الأشخاص لا يبحثون عن مأوى وأكل نظيف، ولكنهم يبحثون عن المال، وعمل ثروة من التسول، الذى يعاقب عليه القانون.

وأضاف «خيرالدين»، فى تصريح لـ«الوطن»، أن «فريق التدخل السريع انتقل إلى موقع وجود أحد المشردين الآخرين، بعد أن علمنا أنه ينام فى مدخل عمارة بشارع إسكندرية، وعندما وصل الفريق لم يجدوا الرجل»، مشيراً إلى أن سكان العمارة أبلغوا فريق التدخل بأن ذلك الشخص اعتاد النوم فى المدخل كل ليلة.


مواضيع متعلقة