تحدوا الإعاقة وبرعوا فى مختلف المجالات.. نور البصيرة يعوض غياب البصر

تحدوا الإعاقة وبرعوا فى مختلف المجالات.. نور البصيرة يعوض غياب البصر
«الاستسلام للإعاقة هو نهاية الحياة بالنسبة لنا»، جملة قالها عدد من الشبان والفتيات الذين حُرموا من نعمة البصر، إما نتيجة معاناتهم من مشاكل فى الإبصار عند ولادتهم، أو بسبب مرض أصيبوا به فى صغرهم، أو نتيجة حادث تعرضوا له أفقدهم نور بصرهم، كثيرون منهم رفضوا الاستسلام للظلام الذى يحيط بهم، وقرروا تحدى إعاقتهم، معتمدين على «نور البصيرة»، مؤكدين أنه أقوى من «نور البصر»، ومنهم من أصبح بطلاً رياضياً، أو أستاذاً جامعياً، بل إن بعضهم أطلق قناة على موقع «يوتيوب»، لمخاطبة أقرانهم من المكفوفين، ومساعدتهم على تجاوز أسوار الظلام.
نماذج لقوة الإرادة والتحدى ترصدها «الوطن» فى هذا الملف، ورغم أنهم يعيشون بيننا، فقد وجدوا أنفسهم محاصرين داخل دائرة من العزلة، ليس بسبب ذنب اقترفوه أو جرم ارتكبوه، وإنما هو قدرهم، الذى أراد لهم أن يفقدوا قدرتهم على الإبصار لما تبقى من حياتهم، استطاعوا أن يتجاوزوا تلك الدائرة، ليستكملوا حياتهم وتحقيق أحلامهم، بل والوصول بعيداً إلى ما لم يستطع غيرهم من المبصرين بلوغه، حتى استحقوا لقب «فرسان التحدى»، نستعرض تجاربهم فى قهر الظلام، أملاً فى أن تلهم غيرهم فى تحقيق بعض مما وصلوا إليه، ونحاول تفسير أسباب إصابتهم بالعمى، سعياً إلى تجنب سقوط المزيد فى تلك الدائرة المظلمة.