"ميس فتحية" تتغلب على مشكلة الطلاب ضعاف البصر: "حولت الديسكات لمدرجات"

"ميس فتحية" تتغلب على مشكلة الطلاب ضعاف البصر: "حولت الديسكات لمدرجات"
- معلمة
- الصف الابتدائي
- مشكلة ضعاف البصر
- مدرسة ابتدائي
- الفصل
- العام الدراسي
- معلمة
- الصف الابتدائي
- مشكلة ضعاف البصر
- مدرسة ابتدائي
- الفصل
- العام الدراسي
بأدوات بسيطة ومبلغ مالي ادخرته جانبا من قبل لراحة تلاميذها، تغلبت على مشكلة أساسية تتجدد مع بدء الدراسة كل عام تواجه أولياء أمور كثير من الطلاب، أبنائهم لايستطيعون قراءة ما يشرحه المعلم على السبورة بسهولة ويستحيل عليهم التفاعل الإيجابي أثناء الشرح.
في أحد فصول الصف الأول الابتدائي بمدرسة "المنى" بالجيزة، اختلفت شكل المقاعد التي يجلس عليها الطلاب عن غيرها من باقي فصول المدرسة، فالطالب الجالس في الصف الأخير يستطيع أن يرى بوضوح ما كتبه المعلم على السبورة كما لو كان يجلس في الصف الأول بعد أن حولت معلمة الفصل فتحية عبد الجواد المقاعد إلى مدرجات كما هو الحال في السينما أو مدرجات الاستاد، لتنهي بذلك الأزمات المتكررة سنويا بشأن ضعاف البصر وقصار القامة الجالسين في الصفوف الأخيرة.
نفذت المعلمة "فتحية" هذه الخطوة على نفقتها الخاصة لراحة طلابها مستعينة بعدد من الصنايعية المهرة، وحسب حديثها لـ"الوطن" قطع العمال ارتفاع 5 سم من ديسكات الصف الأول والصف الثاني تركوه على ارتفاعه والصف الثالث ثم أضافوا 7 سم لارتفاعه وفي الصف الرابع وإضافة 14 سم وهكذا لمراعاة التدرج في المقاعد.
لم تغفل معلمة الصف الابتدائي، فارق الطول بين المقاعد والطلاب الذين لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، "العمال حطوا قطعة حديد تحت الديسكات عشان الطلبة في المقاعد الأخيرة المرتفعة تحط رجلها عليها ومتكونش معلقة"، حسب تعبيرها.
المُعلمة التي اعتادت كل فصل دراسي جديد استقبال طلابها بالزينة والبالونات والهدايا تنازلت عن هذه المظاهر قليلا هذا العام من أجل إنهاء الأزمة المستمرة، "وفرت جزء من الميزانية المخصصة للفصل لحل مشكلة الطلاب ضعاف البصر وإلحاح الأمهات في جلوس التلاميذ بالصفوف الأولى والمتبقي من الفلوس لتزيين الفصل".