مهندس شارك فى بناء السد: حكايتى معه بدأت بإعلان فى «الأهرام»

مهندس شارك فى بناء السد: حكايتى معه بدأت بإعلان فى «الأهرام»
- الأعمال الإنشائية
- البنك الدولى
- الخبراء الروس
- السد العالى
- العلاقات العامة
- المشروع القومى
- الموارد المائية
- تذكرة القطار
- توليد الكهرباء
- ثورة ليبيا
- الأعمال الإنشائية
- البنك الدولى
- الخبراء الروس
- السد العالى
- العلاقات العامة
- المشروع القومى
- الموارد المائية
- تذكرة القطار
- توليد الكهرباء
- ثورة ليبيا
قال المهندس عبدالرحمن شلبى، مستشار وزارة الرى والموارد المائية، أحد المشاركين فى بناء السد العالى، إنه بدأ العمل فى السد فور تخرجه فى الجامعة مباشرة، وفوجئ وقتها بكثير من الشباب الذين يريدون المشاركة والعمل فى المشروع القومى الكبير، موضحاً أنهم كانوا متحمسين ويصرون على بناء السد رغماً عن أنف الأمريكان، وأضاف فى حواره لـ«الوطن» أن السد به 6 أنفاق، وكل نفق ينقسم فى آخره عند نقطة الخروج إلى مخرجين، وعلى كل مخرج تم تركيب توربين، فأصبح لدينا 12 توربيناً، موضحاً أنه شاهد تجريب النفق الأول لتوليد الكهرباء، مؤكداً أنه عمل فى المشروع حتى أوشكت عملية البناء على الانتهاء، ووقتها اندلعت ثورة ليبيا، وطلب معمر القذافى من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، مهندسين لبناء سدود فى ليبيا، فتم اختياره من بين المهندسين الذين سافروا إلى الدولة الشقيقة.. وإلى نص الحوار.
كيف بدأت قصتك مع السد العالى؟
- بدأت العمل فى السد العالى عام 1963 عقب تخرجى فى كلية الهندسة بجامعة القاهرة، حيث شاهدت إعلاناً منشوراً بجريدة الأهرام، كانت هيئة السد تطلب فيه مهندسين للعمل، ومرفق بالإعلان عنوان وزارة السد العالى والكهرباء، فتوجهت إلى مبنى الوزارة بشارع هدى شعراوى وسط القاهرة، والتقيت وكيلها، وتحدثت معه بشأن الإعلان وعن رغبتى فى الالتحاق بالعمل فى السد، فطلب منى شراء تذكرة القطار والتوجه فوراً إلى أسوان لبدء العمل، فطلبت منه أن يعطينى فرصة أذهب إلى المنزل وأخبر أسرتى.
{long_qoute_1}
وماذا كان رد فعل الأسرة؟
- توجهت للمنزل وأخبرت أهلى بأننى سأسافر إلى أسوان للعمل فى السد العالى، فرحبوا بالفكرة وشجعونى وتمنوا لى التوفيق، وفى اليوم التالى ذهبت إلى محطة القطار، وكنت أعتقد أننى الوحيد الذى قرأ الإعلان، لكنى فوجئت بعدد كبير من الشباب المتحمس، الذى كان لديه إصرار على استكمال بناء السد، بعدما سحب البنك الدولى عرضه لتمويل السد، وقررنا أن نقف بجوار البلد لنبنيه رغماً عن أنف الأمريكان.
وكيف كانت اللحظات الأولى لكم فى أسوان؟
- عندما وصل القطار إلى مدينة أسوان لم نكن نعلم وجهتنا ولا مكان إقامتنا، لكننا وجدنا أشخاصاً من العلاقات العامة بالسد العالى فى انتظارنا بمحطة القطار، واصطحبونا إلى عمارات من الإسكان الشعبى فى منطقة السيل الجديد بجوار أسوان، وخصصوا لى غرفة داخل شقة مع مجموعة من المهندسين، ثم توجهنا إلى الموقع للتعرف على رؤسائنا وطبيعة العمل، والتقينا بمجموعة من الخبراء الروس، وبعد فترة تركنا المستعمرات الشعبية وانتقلنا إلى منطقة سكنية أخرى وعمارات جديدة فى منطقة صحارى بجوار السد العالى، وقتها أقمت فى مبنى مميز للمهندسين، وكان عبارة عن مبنى مكون من طابقين، وكل طابق يحتوى على مجموعة من الغرف ودورات المياه.
ما المهام التى كانت موكلة إليكم كمهندسين فى عملية بناء السد العالى؟
- شملت عملية البناء تخصصات متعددة ومختلفة، منها المدنى والكهرباء وغيرهما، وكان يتم توزيعنا بالموقع، جزء يعمل فى الأنفاق وآخر يعمل فى جسم السد، وثالث فى النواة والأعمال الإنشائية، أو مبنى المحطة، أو مخارج الأنفاق، وطوال هذه الفترة، التى بلغت نحو خمس سنوات، شهدنا خلالها حفر الأنفاق، وتركيب البوابات، وتركيب التوربينات على مخارج الأنفاق، وتحويل مجرى النيل من خلال الأنفاق لتصل إلى التوربينات وتولد الكهرباء، وشاهدت الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وشكرى القواتلى رئيس سوريا، ومحمد الخامس، ملك المغرب، وهم يضغطن على شارة تدشين الموقع.
وأنا شخصياً عملت بمداخل الأنفاق ومخارجها عند محطات الكهرباء، التى كانت الجزء الأصعب بالنسبة لنا، حيث قمنا ببناء مبنى مكون من نحو 14 دوراً به غرفة تحكم رئيسية للتحكم فى شبكات الكهرباء، كما عملت بجسم السد، حيث إن هذه المحطات ساعدت بشكل كبير على التغلب على أزمة البترول بعد حرب 67.
كم عدد أنفاق السد العالى؟
- 6 أنفاق، كل نفق ينقسم فى آخره عند نقطة الخروج إلى مخرجين، وعلى كل مخرج تم تركيب توربين، فأصبح لدينا 12 توربيناً، وشاهدت تجريب النفق الأول لتوليد الكهرباء.