نجل علي الشريف: أحمد زكي أصيب بغيبوبة عندما علم بوفاة والدي

كتب: أبانوب رجائي

نجل علي الشريف: أحمد زكي أصيب بغيبوبة عندما علم بوفاة والدي

نجل علي الشريف: أحمد زكي أصيب بغيبوبة عندما علم بوفاة والدي

روى "حسن" نجل الفنان علي الشريف، اللحظات الأخيرة في حياة والده، وعلاقات الصداقة داخل الوسط، والصعوبات التي تعرض لها في حياته.

وقال حسن لـ"الوطن" في ذكرى ميلاد والده، إنه كان طيب القلب بدرجة كبيرة على عكس أدواره التي كان يظهر بها أمام الجمهور بالمسلسلات والأفلام، مشيرًا إلى أن علاقته بزملائه في الوسط الفني كانت طيبة للغاية خاصة بعادل إمام وسعيد صالح، لدرجة أنهم كانوا يعملون معا في فيلم "المتسول" ولكنه عندما علم إنهما يصوران أحد المشاهد، بجوار منزله ذهب إليهما كأنه لم يراهما منذ فترة كبيرة، كما وجه عدة نصائح لعادل إمام لأنه وقتها كان يمر بأزمة صحية.

وأضاف أن أحمد زكي أصيب بغيبوبة نقل على أثرها إلى المستشفى بعدما أخبر بخبر وفاته، لأنه وقتها كان يصور معه فيلم "البيه البواب".

وعن الساعات الأخيرة، في حياة والده، أكد حسن، أن والده كان يتمتع بصحة جيدة، وكان وقتها يجرى بروفات على مسرحية "عشان خاطر عيونك" مع فؤاد المهندس والذى لعب الدور بعد وفاته غريب محمود، ومسرحية الأطفال "على بابا كهرمانة شكرا"، وبعدها ذهب إلى المنزل في تمام الساعة الثالثة صباحًا وبدأ يقرأ في كتاب عن مقتل سيدنا الحسين وتأثر بالتمثيل بجثته لدرجة أنه إنهار في البكاء، وبعدها دخل لزوجته في غرفتها بالسادسة صباحا، مطالبها باستيقاظ أبناؤه من النوم لأنه سيموت، وتعجبت زوجته من كلامه لدرجة أنها شعرت أنه يمزح معها.

وتابع: "دخل إلى الغرفة ليرى أبناؤه وبعدها فتح شباك منزله وقال الشهادة بصوت عالِ وأخذ يردد "مدد يا حسين جايلكم يا أهل البيت، وبعدها جلس على السرير وتوفى"، مشيرًا إلى أنه ذهب إلى منزل طبيب مجاور لهم ليأتي ويقول إنه توفى، ليقوموا بالاتصال بطبيب من العائلة للتأكد لأنهم لم يصدقوا الطبيب ليؤكد المعلومة، لدرجة أن عدد كبير تفاجئوا من الخبر لأنه كان بكامل طاقته.

وعن سنواته في المعتقل، أشار إلى أن والده قضى في المعتقل 6 سنوات كاملة تعذب خلالها كثيرا لدرجة أنه كان يرفض الحديث عنها، وأصيب بـ "فوبيا المعتقل"، فكان لا ينام إلا وباب الشقة مفتوح والشبابيك مفتوحة، والنوم على صوت الغسالات القديمة، وأنه كان ينام أيضًا وسط لعب أبناؤه بالرغم من صوتهم العالي، لأنه كره هدوء المعتقل".

وأضاف: "أما عن المثقفين الذين تواجدوا معه في تلك الفترة كل من رسام الكاريكاتير حسن فؤاد مؤلف فيلم الأرض، والذي سمى نجله حسن على اسمه "حسن فؤاد" اسم مركب، الشاعر فؤاد حداد، أحمد فؤاد نجم، وفتحية العسال وزوجها، وأن ذلك كان قرار من قبل الرئيس جمال عبد الناصر، مشيرًا إلى أن الأشخاص الذين تولوا المناصب تحت جمال عبد الناصر زايدوا وقبضوا على جميع المثقفين الذي كان لهم أراء سياسية وقتها".

أما عن الأذى الذي لحق به وبعائلته نتيجة دخوله المعتقل، أكد أن أسرته منعت من العمل في الوظائف الحكومية والالتحاق بالشرطة والجيش، وأن شقيقه كان حاصل على بطل العالم في الجودو وكان يحلم بأن يلتحق بالشرطة، ولكن منع بسبب أنه نجل على الشريف، وعن الأذى المادي الذي أصاب الأسرة نتيجة دخوله المعتقل، مشيرًا إلى أنه لم يتأثر ماديا لأن عائلته من أغنى العائلات في "ميت عقبة".

وعن الأذى الذي لحق به فنيًا، أكد أنه بالرغم من أدواره الكثيرة إلا أنه لم يتم تكريمه من قبل الدولة وهذا ما أثر في نفسيته، فكرم مرتان فقط من مهرجان "جمعية الفيلم" أثناء قيادة كمال الملاخ قبل إنشاء مهرجان القاهرة السينمائي، وهما كأفضل دور ثان عن فيلمي "أريد حلا" و"الأرض".

وأما عن أصدقاؤه الذين كانوا يتواصلوا معه بعد وفاته، فأكد أن والده كان يصاحب الكل، ولكن لا يسهر ولا يجلس في الجلسات الفنية التي تقام بشكل شبه يومي، أما عن الأصدقاء حتى الآن والذين يودون الأسرة حتى الآن عهدي صادق، صبري عبدالمنعم، وعادل إمام الذى يتذكرهم جميعهم بأسمائهم رغم صعوبة أسماؤهم لأنها مركبة.


مواضيع متعلقة