حملة "الوطن"| ترعة «الحبالصة» بأسيوط تهدد صحة المواطنين

08:01 م | الخميس 27 ديسمبر 2018

شكاوى واستغاثات متعددة تقدم بها أهالى قرية «الأنصار»، التابعة لمركز القوصية بمحافظة أسيوط، يشكون فيها من الإهمال الذى أصاب ترعة «الحبالصة»، التى أصبحت بؤرة للتلوث وسط بيوت الأهالى، بعد أن تحولت إلى مستنقع للمخلّفات والحيوانات النافقة، بالإضافة إلى تراكم القمامة على جانبيها، ما يعرض الكثير منهم للإصابة بالأمراض، بالإضافة إلى انسداد مجرى الترعة، وعدم وصول مياه الرى إلى آلاف الأفدنة.

وأكد عدد من أهالى القرية لـ«الوطن» أن المعاينات السابقة أثبتت أن الترعة تمر وسط الكتلة السكنية، وتحتاج إلى تغطية لمسافة تصل إلى نحو 1100 متر، وينطبق عليها المنشور الوزارى الخاص بالتغطيات، حيث قال «كمال عبدالمعتمد»، من الأهالى، إن الترعة تتوسط الكتلة السكنية، وتتراكم بها أكوام القمامة والمخلفات، بالإضافة إلى أنها تعوق حركة المرور، وتتسبب فى انتشار الكثير من الأمراض، خاصةً بين الأطفال، وأضاف أن «مياه الترعة التى نستخدمها لرى الأراضى، أصبحت ملوثة، بعد أن تحولت إلى مقلب للقمامة والحيوانات النافقة والقاذورات من قبل المارة، فى غياب الرقابة».

{long_qoute_1}

وأشارت «أم محمود»، من سيدات قرية «الأنصار» إلى أن «أكوام القمامة المنتشرة على جانبى الترعة، تضطرنا إلى إغلاق أبواب المنازل ليلاً ونهاراً، بسبب الحشرات الزاحفة والعقارب والفئران المنتشرة بين القمامة، وخوفاً من أن تدخل علينا بيوتنا»، بينما لفت «إبراهيم منصور»، من الأهالى، إلى أن القاذورات المتراكمة فى مجرى الترعة تسببت فى انسدادها، وعدم وصول مياه الرى، ما يضطر كثيراً من المزارعين إلى القيام بمحاولات لتطهير الترعة بأنفسهم، ويعرضهم للإصابة بالأمراض، أو لهجوم من الزواحف والقوارض المنتشرة بين الحشائش.

وأضاف «محمود خليل»، أحد أبناء القرية، أن المواطنين يتخلصون من تراكمات القمامة عن طريق الحرق، ولكن الأدخنة المتصاعدة عنها تتسبب فى إصابة الكثيرين بضيق فى التنفس، وغير ذلك من الأمراض، مشيراً إلى الأهالى سبق وتقدموا بشكوى إلى وزير الرى فى عام 2016، طالبوا فيها بردم الترعة، وبالفعل ردت الوزارة على الشكوى فى نوفمبر من نفس العام، بأنه لا مانع من ردم الترعة حين توافر الاعتمادات المالية من قبل المحافظة. ومن جانبها، أكدت رئيس مركز ومدينة القوصية، هويدا الشافعى، أنه تم تكليف الوحدات المحلية التابعة للمركز بإنشاء غرف خرسانية على جانبى مختلف الترع، ليقوم الأهالى بإلقاء المخلفات بها، بدلاً من إلقائها فى مجارى المياه، على أن يتم رفع هذه المخلفات بواسطة «لوادر» الوحدات المحلية يومياً، للتخلص منها فى الأماكن المخصصة لذلك، بهدف حماية الترع من التلوث.

كما أكد مصدر مسئول برى أسيوط، طلب عدم ذكر اسمه، أنه بالنسبة لطلب تغطية ترعة «الحبالصة»، لا يوجد لدى المديرية حالياً اعتمادات مالية تخص هذه الترعة، مشيراً إلى أن الوزارة عادةً ما ترد على شكاوى المواطنين وطلبات تغطية الترع بأن الجهة مقدمة الطلب هى التى تتولى تنفيذ أعمال التغطية، وذلك يحتاج إلى اعتمادات إضافية، ولفت المصدر نفسه إلى أن النائب إبراهيم أبوالعيون، عضو مجلس النواب عن دائرة القوصية، سبق وحصل على موافقة باعتماد مبلغ مالى لتغطية ترعة تمر أمام إحدى المدارس بدائرة المركز، وتم بالفعل تغطية هذا الجزء، بعد توفير الاعتمادات المالية، أما بالنسبة لترعة «الحبالصة»، فلا يوجد أى بند فى الميزانية يسمح بتدبير اعتمادات لتغطيتها حتى الآن.