حملة "الوطن"| ترعة «السرساوية» فى المنوفية.. أطنان القمامة والتعديات تهدّد بجفافها

حملة "الوطن"| ترعة «السرساوية» فى المنوفية.. أطنان القمامة والتعديات تهدّد بجفافها
- الأجهزة المحلية
- الإجراءات القانونية
- الخديو إسماعيل
- الروائح الكريهة
- ترعة السرساوية
- رفع المخلفات
- قرارات إزالة
- محافظة المنوفية
- محمد على
- آلاف الأفدنة
- الأجهزة المحلية
- الإجراءات القانونية
- الخديو إسماعيل
- الروائح الكريهة
- ترعة السرساوية
- رفع المخلفات
- قرارات إزالة
- محافظة المنوفية
- محمد على
- آلاف الأفدنة
«ترعة السرساوية»، أحد أهم وأقدم المشاريع المائية بمحافظة المنوفية، وشريان حياة لآلاف الأفدنة يمتد بين قرى مراكز «الباجور، منوف، والشهداء»، تم حفرها منذ ما يقرب 200 عام فى عهد محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة، مع عشرات الترع، ضمن مشروع النهضة المائية فى البلاد، لتستمد مياهها من الرياح المنوفى، وتم تطويرها فى عهد الخديو إسماعيل، لتصبح مصدراً دائماً لإمداد ترع «السمسمية، الخمسين، خليج عشما، ومنية الواط»، بالمياه فى زمام هندسة رى الشهداء، وعلى مدار سنوات طويلة نالت تقديس الفلاحين، ومؤخراً بدأت المعاناة بسبب التعديات والردم والاعتداء على المجرى المائى من جانب الأهالى، خاصة فى زمام قرى منوف، بالإضافة إلى تجمع أطنان من القمامة العائمة قبل نهاية المجرى المائى أمام عزبة «زهو» التابعة لمركز الشهداء.
التلوث لحق بالترعة الأقدم فى المنوفية، بداية من طريق المشتل الذى يربط بين قرية العراقية ومدينة الشهداء ماراً بعزبة الخليج إلى قريتى عشما وكفر عشما، وصولاً إلى عزبة الجيهة وعزبة زهو، أحد أكبر القطاعات التى تتجسّد فيها معاناة ترعة السرساوية ليتحول المجرى المائى المسئول عن إمداد نحو 7 ترع رئيسية بالمياه إلى ما يشبه المصرف، بعد أن غطت أطنان القمامة العائمة مياه الترعة وتحولها إلى مقصد دائم للأهالى لإلقاء مخلفاتهم المنزلية، وكذلك وسيلة لتخلص الفلاحين من مخلفاتهم الزراعية وحيواناتهم النافقة، فى ظل غياب تام للرقابة من الأجهزة المحلية والرى.
{long_qoute_1}
«زمان الترعة دى كانت جنة، وكان الخير كله جواها»، قالها عبدالله المنسى، من أهالى عزبة «الجيهة»، مضيفاً: «منذ سنوات طويلة كانت ضفتا الترعة مقصداً للأهالى والفلاحين للاستراحة والاسترخاء، أما الآن أصبح المشهد مؤذياً بمجرد الاقتراب منها، بسبب التلوث الذى أصابها والروائح الكريهة التى تصدر منها.
المهندس حسن خطاب، مدير عام رى المنوفية، أكد فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن مديرية الرى بالمنوفية حرّرت عشرات المحاضر للمتعدين على ترعة السرساوية، خاصة فى قرى «تتا وغمرين»، ومنشأة سلطان بمركز منوف، مشيراً إلى أن المخالفات تتخذ حيالها الإجراءات القانونية وصادر لها قرارات إزالة. وأضاف «خطاب» رداً على تلوث المجرى المائى للترعة بأنه يوجد قبل نهاية ترعة السرساوية «صول»، وهو عبارة عن براميل مثبتة بسلاسل تحجز القمامة والمخلفات، التى تأتى مع المياه لمنع وصولها إلى منطقة البوابات المغذية لترع السمسمية وخليج عشما والخمسين، حتى لا تتسبّب فى انسداد مجراها، مضيفاً أنه يتم رفع المخلفات بشكل دورى.