أستاذ «الجهاز الهضمى»: مستوى خريجى الطب ممتاز نظرياً ضعيف عملياً بسبب غياب التدريب

كتب: أجرى الحوار: عبده أبوغنيمة

أستاذ «الجهاز الهضمى»: مستوى خريجى الطب ممتاز نظرياً ضعيف عملياً بسبب غياب التدريب

أستاذ «الجهاز الهضمى»: مستوى خريجى الطب ممتاز نظرياً ضعيف عملياً بسبب غياب التدريب

قال الدكتور كريم أبوالمجد، رئيس قسم جراحات الجهاز الهضمى وزراعة الأمعاء فى مستشفى كليفلاند الأمريكى: إن المجتمع المصرى يفتقد التعليم الصحى، سواء للمريض، وكيفية وقايته من الأمراض، أو معرفته بطبيعة المرض، أو بالنسبة للأطباء الذين يفشلون فى تشخيص الحالات المرضية البسيطة. وأضاف خلال حواره لـ«الوطن» أن الطبيب المصرى المتخرّج حديثاً هو الأول عالمياً من حيث التحصيل النظرى للعلوم، إلا أنه ضعيف جداً فى الممارسة والتدريب العلمى، وإلى نص الحوار..

ما أبرز الإسهامات التى ستقدمونها خلال مؤتمر «مصر تستطيع بالتعليم»؟

- سنعمل على تقديم نوع جديد من التعليم، يكون مختلفاً إلى حد ما عما تعود عليه المجتمع المصرى، ألا وهو التعليم الصحى، الذى يجب أن يكون كل فرد من أبناء الشعب المصرى على دراية كاملة به، فهذا العلم يوجّه للمريض ولأفراد المنظومة الطبية أطباء وممرضين وحكيمات وإداريين، بالنسبة للمريض لا بد أن يعلم كيفية الوقاية من الأمراض، ونوعية الأمراض، وكيفية اكتشافها مبكراً ومعرفة آلية إجراء الإسعافات الأولية للمصابين، ومعرفة حقيقة المرض وتخصّص الطبيب الذى يمكنه علاجه، فضلاً عن حقوقه، أما أفراد المنظومة الطبية، فيجب تعليمهم أخلاقيات الطب وأساسيات الطب السليم والعمل على زيادة خبراتهم العملية والتطبيقية ومعرفة الرسالة السامية لمهنة الطب.

{long_qoute_1}

ما تقييمك لمستوى خريجى المنظومة الطبية فى مصر؟

- بالنسبة للأطباء المصريين الخريجين، فهم من أفضل الأطباء حول العالم تحصيلاً للمهنة دراسياً ونظرياً، أما الجانب العملى، فهم ضعفاء جداً فى هذا الإطار، لعدم تلقيهم التدريب الكافى خلال مدة دراستهم أو بعد تخرّجهم، فغالبية الأطباء يأخذون الخبرات من خلال الممارسة الفردية، وهو ما يتسبّب فى حدوث مشكلات كبيرة جداً، أما أطقم التمريض والحكيمات، فيحتاجون إلى مزيد من التدريب على كيفية معاملة المرضى وزيادة مهاراتهم الطبية ومعرفة الواجبات التى عليهم تجاه المرضى.

{long_qoute_2}

ما الأسباب التى أدت إلى ضعف الخبرة العملية للأطباء المصريين؟

- السبب الرئيسى فى ذلك يعود إلى غياب أساتذة الطب عن الوجود داخل كليات الطب مع طلابهم وتفرّغهم بشكل كبير لعياداتهم الخارجية والمستشفيات التى يعملون بها، فضلاً عن الاهتمام بالجانب النظرى فى التدريس وعدم حصول الطلاب على التدريب الكافى، وهو ما يجعل الطبيب عاجزاً عن تشخيص حالة المريض البسيطة بمجرد الكشف، بل يطلب منه أشعات وتحاليل كثيرة لمعرفة المرض أو أسباب الآلام التى يعانى منها، رغم أن الكشف الظاهرى يبين أسباب الحالة، وأرى أن يتم إعطاء الطبيب الخريج فرصة جيدة للتعليم والتدريب بصرف النظر عن مدة التدريب، المهم أن يكون التحصيل كافياً.


مواضيع متعلقة