مؤتمر «مصر تستطيع»: 28 عالماً مصرياً بالخارج يضعون «خريطة طريق» لتطوير منظومة التعليم

كتب: عبده أبوغنيمة وأحمد أبوضيف

مؤتمر «مصر تستطيع»: 28 عالماً مصرياً بالخارج يضعون «خريطة طريق» لتطوير منظومة التعليم

مؤتمر «مصر تستطيع»: 28 عالماً مصرياً بالخارج يضعون «خريطة طريق» لتطوير منظومة التعليم

اختتم «مؤتمر مصر تستطيع بالتعليم» الذى أقيم على مدار يومين، أعماله، اليوم، فى الغردقة، بمشاركة 28 من العلماء المصريين المقيمين بالخارج، الذين نقلوا تجاربهم وخبراتهم العلمية لتطوير منظومة التعليم فى مصر.

وأعلن العلماء المشاركون فى ختام المؤتمر عدداً من التوصيات للارتقاء بمنظومة التعليم فى مصر، كما كرمت نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الخبراء المشاركين.

وشهد المؤتمر 8 جلسات تفاعلية للعلماء المصريين بالخارج حول نظم التعليم، وقالت الدكتورة ميرفت الديب، أستاذ المناهج والمنسق العام للمجلس الرئاسى الاستشارى لعلماء وخبراء مصر، خلال الجلسة الأولى التى عقدت تحت شعار «اسأل الخبراء»، إن «الوعى والمهارات والاتجاهات التى يجب أن يتصف بها الفرد، تم تضمينها فى المناهج حتى نستطيع بناء الإنسان بالشكل المرجو وهنا يتعاظم دور المعلم، لذا يجب أن يتم وضع المعلم فى مقدمة أولويات منظومة التعليم فى مصر، لأن فاقد الشىء لا يعطيه».

من جانبه، قال الدكتور هانى الكاتب، عضو المجلس الاستشارى الرئاسى، إن «البحث العلمى فى مصر تراجع بشكل كبير خلال العقود الأربعة الماضية، وعاد الاهتمام به خلال السنوات الأخيرة، غير أننا نحتاج إلى تحسين بعض العلوم للتوصل إلى بحث علمى سليم باعتباره من أهم أدوات تقديم حلول عملية لجميع مشكلاتنا، وهو ما يتطلب توفير التمويل اللازم».

{long_qoute_1}

من جهته، قال الدكتور منصور المتبولى، أستاذ ورئيس قسم طب وأمراض الأسماك بجامعة الطب البيطرى فى فيينا بالنمسا، إن «الجامعات العالمية تنهض بالتعليم بشكل منتظم، لكن المسئول عن تطوير التعليم هو المعلم، فهو الذى يقوم بعملية التطوير دون أن يملى عليه أحد أى شىء، ولذلك لا بد من النظر لأوضاع المعلمين فى مصر»، مؤكداً أنه «لابد من إعادة النظر فى منظومة الترقى والتسلسل الجامعى الوظيفى فى مصر، ولا مفر من تغييرها لتعتمد على المنافسة العلمية وليس أى شىء آخر».

فيما طالب الدكتور محمد محمود، أستاذ الهندسة الإلكترونية باليابان، بضرورة «رقمنة» المناهج وتطوير التعليم الجامعى لمواكبة الاستراتيجية الجديدة بالتعليم الأساسى، لافتاً إلى أنه لا يمكن أن يتعلم تلميذ الابتدائى باستخدام التابلت ثم يعود فى الجامعة للكتب والاختبارات الورقية.

وقال الدكتور هشام العسكرى أستاذ الاستشعار عن بعد بالولايات المتحدة، إن «الأجيال الحالية تحتاج لأساليب جديدة تتواكب مع تطور سوق العمل حتى يتمكنوا من الحصول على فرصة عمل جيدة وسط المنافسة الكبيرة بين الخريجين فى دول العالم وليس فى مصر فقط»، موضحاً أن التكنولوجيا الحديثة سوف تؤدى لإخفاء بعض المهن وتغيير أساليب مهن أخرى، مشيداً بالدور الكبير الذى تقوم به هيئة «الرقابة الإدارية» لمواجهة الفساد.

وعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان «دور المدرسة والفن فى تنمية الطالب»، حيث دعا خلالها الدكتور حسين الزناتى، الخبير التعليمى المصرى فى اليابان والمدير التنفيذى لجمعية «الصداقة المصرية اليابانية»، إلى ضرورة توعية الأسر المصرية للقيام بدورها لإنجاح منظومة التعليم الجديد باعتبار أنه لا يمكن الاعتماد فقط على المدرسة.

وأضاف «الزناتى» أنه تمكن من ترسيخ طريقة تعليم جديدة فى اليابان أُطلق عليها «زناتى ستايل» وتعتمد على شرح المناهج الدراسية بأسلوب تشويقى يهدف إلى تثبيت المعلومات فى ذهن الطلاب، مؤكداً أن الطالب فى منظومة التعليم اليابانية له دور أساسى فى تقييم كامل العملية التعليمية بما فيها أسلوب الشرح والمعلم الذى يقوم بالتدريس.

وقالت حنان الريحانى، رئيس قطاع التعليم فى مؤسسة «مصر الخير» ورئيس الجلسة، إن «مؤسسة مصر الخير لها دور رائد فى تطوير قطاع التعليم، وهى تهدف بهذه الدور إلى تنمية الإنسان المصرى من أجل خلق جيل قادر على المنافسة دولياً.

وأضافت «الريحانى» أن «المؤسسة حققت نجاحات كثيرة فى مختلف المجالات التى تعمل فيها، فقد كنا رواداً فى إرسال بعثات تعليمية ونحن نخدم 1177 فى مجال المنح الدراسية، كما بدأنا حالياً فى تبنى منح دراسية لذوى الاحتياجات الخاصة.

وأكدت دينا غباشى، خبير التعليم فى الولايات المتحدة، أن «أسلوب التعليم الحالى فى مصر يقتل الإبداع عند الطفل، ودور الطفل ليس طرح الأسئلة ولكن الرد عليها، لذلك من الضرورى الاعتماد على الحوار مع الطفل والتعامل معه على أنه شخصية متكاملة لها رأى ووجهة نظر». وأوضحت «غباشى» أن «تغيير المناخ المحيط بالعملية التعليمية من أهم العوامل الأساسية لتطوير التعليم، وذلك من خلال تطوير المناهج وأسلوب التدريس وإلغاء نظام التلقين، وهذه هى الطريقة لخلق مناخ إبداعى يساعد الطفل على إخراج كل ما بداخله».

وخلال جلسة «التعليم الفنى»، قال أحمد الجيوشى النائب السابق لوزير التربية والتعليم للتعليم الفنى، إن «محور التعليم الفنى ركن أساسى فى النهوض بالتصنيع والخدمات وجميع القطاعات الخدمية».

وأوضح «الجيوشى» أن «التوجه الاستراتيجى لتطوير التعليم الفنى يعتمد على حاجة سوق العمل، وأن يكون ذلك بنظام التعليم المزدوج داخل المصانع، والآن هناك ٥٠ ألف طالب يتعلمون وفقاً لهذا النظام».


مواضيع متعلقة