بالصور| الأمطار تحوِّل وديان البحر الأحمر إلى مسطحات خضراء

04:09 م | الجمعة 14 ديسمبر 2018

تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مرتفعات جبال البحر الأحمر خلال الشهر الماضي والحالي في تحويل وديان مناطق أبو رماد وحماطة شلاتين وحلايب والقصير ووادي الجمال ومحمية جبل علبة إلى اللون الأخضر بعدما نمت الشجيرات والنباتات البرية بشكل كثيف في المناطق التي تقتات عليها الجمال والماعز والغنم التي تمتلكها القبائل الرعوية المنتشرة فى مثلث حلايب وشلاتين.

وشهدت المنطقة سقوط أمطار غزيرة في المنطقة التي تسقط بشكل موسمي خلال شهري نوفمبر ويونيو من كل عام، وتعد من المناطق التي بها تنوع بيئي كبير ينتشر في المحميات الطبيعية، حيث تحوي غزلان وماعز جبلي وجمال والطيور الجارحة.

وكشف تقرير لوزارة الزراعة أن الأمطار الغزيرة التي هطلت طيلة الشهر الماضي والحالي تسببت في نمو الغطاء النباتي الأخضر بشكل كثيف بمناطق مرسى علم بوادي الجمال وحماطة ووادي أبو غصون وبرنيس ووادي المخيط، وابئيب.

وأشار التقرير إلى المنطقة تحوي بسلاسل جبالها حوالي 350 نوعا نباتيا تمثل 14% من موسوعة "الفلورا المصرية" وتعد من مناطق التنوع البيئي على المستوى العالمي فهي تمثل المناطق الاستوائية الإفريقية وبالأخص في مناطق الجنوب جبل علبة، ومنطقة ممثلة لمناطق المرتفعات الإثيوبية شبه جافة خاصة الشمالية الشرقية، والمدارية، وفلورا منطقة الصحراء العربية كما في المنطقة الغربية والشمالية، وفلورا إيران وفلسطين وآسيا.

من جانبها، وثقت وزارة الزراعة انتشار الغطاء النباتي الكثيف في تقرير مصور خلال رحلة للاستعداد لمواجهة الجراد الصحراوي الذي يتكاثر وينمو خلال هذه الفترة من العام، ورفعت درجة الاستعداد القصوى لمواجهته على الحدود الجنوبية المتوقع خلال المرحلة المقبلة.

وقال الدكتور ممدوح السباعي رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة لـ"الوطن": "إن الظروف البيئية أصبحت مهيأة لتكاثر الجراد، حيث تعمل الأمطار الجيدة على نمو الغطاء النباتي الأخضر وترطيب التربة لتلائم وضع البيض بواسطة إناث الحشرة وبالتالي تزداد أعداد الجراد الانفرادي، الذى يتحول إلى المظهر التجمعى الذى تمثله مجموعات الحوريات والأسراب".

وأضاف: "أن حالة الجراد في السودان آخذة في التطور حالياً حيث يوجد تكاثر محدود منذ الأسبوع الأخير من نوفمبر الماضي، ومستمر حالياً، ما سيعمل على ازدياد أعداد الجراد وهناك أعداد مشتتة وجماعات من الجراد بمنطقة بورتسودان ودلتا طوكر قرب الحدود الجنوبية الشرقية وهو ما يعني أن الوضع الحالي في السودان ما زال غير خطير، ولكنه آخذ في التطور".

وتابع أنه تم تشكيل لجنة برئاسته للمرور بالصحراء الجنوبية الشرقية التي يوجد بها قواعد فرعية للجراد بطول سواحل البحر الأحمر حتى الحدود مع دولة السودان عند خط عرض 22 شمالاً على ساحل البحر الأحمر، وقامت اللجنة الأسبوع الماضى، وأنه بالمرور على القواعد بهدف المتابعة الميدانية المباشرة لتطور الظروف البيئية، ومتابعة عمل فرق المسح التى ترصد نشاط الجراد الصحراوي والظروف البيئية ومدى انتشارها بشكل ملائم لتغطية الحدود الجنوبية للبلاد تحسباً لدخول أى حشرات انفرادية أو مجموعات جراد من السودان، والمتابعة المباشرة لحالة قواعد الجراد الحدودية للتأكد من مدى توافر آلات المكافحة وجاهزيتها للعمل وكذلك كميات المبيدات بالمخازن والتحقق من عدم وجود عقبات تواجه حسن سير عمليات رصد الجراد ومعرفة المشكلات التى تواجه العاملين بقواعد الجراد الحدودية للعمل على حلها.