بعد 112 عاماً.. «أحفاد زهران» يثأرون من جنود الاحتلال البريطانى

بعد 112 عاماً.. «أحفاد زهران» يثأرون من جنود الاحتلال البريطانى
- العام الدراسى
- تلاميذ المدرسة
- جريمة دنشواى
- مدرسة دنشواى
- مدرسة ابتدائية
- العام الدراسى
- تلاميذ المدرسة
- جريمة دنشواى
- مدرسة دنشواى
- مدرسة ابتدائية
ما زالت جريمة «دنشواى» التى هزت ضمير العالم عام 1906، حاضرة فى أذهان المصريين، جيلاً بعد جيل، وهو ما عكسه اعتياد تلاميذ مدرسة «دنشواى» الابتدائية، على رشق «تمثال العسكرى الإنجليزى» فى الساحة الخلفية لمتحف القرية بالحجارة، ليتحول الأمر إلى عادة يومية، خلقت أزمة بين إدارتى المدرسة والمتحف.
{long_qoute_1}
خلاف الإدارتين لم يمنع الأطفال من مواصلة استهداف التمثال الذى يرمز للاحتلال، الذى أعدم جدهم «زهران ورفاقه»، وسجن وجلد العشرات، بعد محاكمة صورية، ما أجبر إدارة المتحف على تحريك التمثال من مكانه ووضعه خلف جدار يحميه من حجارة تلاميذ المدرسة الملاصقة للمتحف.
مصدر من داخل المتحف أكد لـ«الوطن»، أن المتحف أُعيد افتتاحه أمام الزوار بعد ترميمه عام 2014، ولم يحدث أن تم الاعتداء على التمثال ورشقه بالحجارة من قبل، بسبب ابتعاد المبنى القديم للمدرسة الابتدائية عن سور المتحف، ومع بداية العام الدراسى الحالى، تم افتتاح مبنى جديد للمدرسة موازٍ لسور المتحف، ليبدأ الطلاب رشق التمثال بالحجارة بصورة يومية.
«مجرد شقاوة أطفال»، بتلك العبارة فسر المصدر سبب استهداف الأطفال للتمثال، مشيراً إلى أن الإدارة كانت تضطر لإبعاد التمثال عن السور ليتوقف الأطفال عن قذفه بالحجارة، وأضاف: «عندما نعيد التمثال إلى مكانه الأصلى كنا نسمع صيحات التلاميذ: العسكرى الإنجليزى رجع، ليعاودوا قذفه من جديد».
إدارة المتحف قررت، حسب المصدر، وضع التمثال فى مكان قريب من موضعه السابق، لكن خلف جدار يحميه من الحجارة، وكأنه يختبئ من أحفاد «زهران»، أصحاب الثأر الذى تخطى عمره 112 عاماً، ومع ذلك ظلت آثار حجارتهم على الخوذة والذراع.