«الآثار»: بلاغ إلى النيابة عن تصوير «فيديو إباحى» أعلى هرم خوفو

كتب: رضوى هاشم وولاء نعمة الله

«الآثار»: بلاغ إلى النيابة عن تصوير «فيديو إباحى» أعلى هرم خوفو

«الآثار»: بلاغ إلى النيابة عن تصوير «فيديو إباحى» أعلى هرم خوفو

أثار نشر مصور دانماركى يدعى «أندرياس هيفيد» مساء أمس، فيديو له مع صديقته وهما يتسلقان الهرم الأكبر «خوفو» بالجيزة، للوصول إلى قمّته، وتصوير مشاهد وصور إباحية، ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعى.

وعلَّق «هيفيد» على الفيديو قائلاً: «جرى تصويره فى شهر نوفمبر الماضى.. لم أقم بالتصوير لحظة تسللنا حول موقع الأهرامات خوفاً من أن يرانا الحراس» وقال خالد العنانى وزير الآثار سنقدم بلاغاً للنائب العام للوقوف على الحقيقة واتخاذ الإجراءات اللازمة، وإحالة مذكرة عن الواقعة والفيلم فوراً للنائب العام للتوجيه بالتحقيق فى الأمر.

قال أشرف محيى الدين، مدير منطقة الهرم الأثرية، رداً على مقطع الفيديو المتداول، إنه سيقوم بتقديم بلاغ للنيابة العامة لفتح تحقيق فى الواقعة لمعرفة مدى صحة الواقعة من عدمه، خاصة أن المنطقة الأثرية تغلق أبوابها فى تمام الخامسة وتُسلم لشرطة السياحة والآثار التى تتولى تأمين المنطقة بعد إخلائها من الزوار، وكما يبدو فى المقطع فقد تم تصويره مساء وهو أمر «شبه مستحيل». وأضاف «محيى الدين» لـ«الوطن» أن «بعض اللقطات فى المقطع تُظهر بلوكات الهرم الأكبر صغيرة جداً، ومن المحتمل أن يكون هذا فوتوشوب، ما ستحسمه التحقيقات سواء فى النيابة أو تحقيقات وزارة الآثار»، مشيراً إلى أن «نتائج تحقيقات المنطقة الأثرية ستُرفع إلى وزير الآثار فور الانتهاء منها».

وقال مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الوزارة تفحص الفيديو حالياً للتأكد من مدى صحته، مُلمّحاً إلى أنه «ربما يكون فوتوشوب مرة أخرى» مثلما حدث مع صورة علم السعودية المفبركة التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى قبل أيام، حسب قوله.

{long_qoute_1}

وقال الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، لـ«الوطن»، إنه «رغم تشديد الإجراءات الأمنية لا يزال البعض يمارس طقوساً غريبة فى منطقة الأهرامات، ويرى هؤلاء أن الإله الأعظم الذى يتحكم فى مركز الأرض موجود فى منطقة الهرم، لذلك يمارسون طقوساً تشبه اليوجا داخل غرفة خوفو مع إشعال الشموع والاستلقاء داخل تابوت خوفو».

وأشار «حواس» إلى بعض النظريات الغريبة التى يتداولها علماء المصريات عن الأهرامات، موضحاً أنه رغم غرابة النظريات إلا أنها كانت محل تداول بشكل كبير، ومنها وجود ممر سرى أسفل «أبوالهول» يؤدى إلى غرفة تحوى أسرار قارة «أطلانتس» المفقودة، وأن كائنات فضائية كانت وراء بناء الأهرامات لتكون محطات فضائية وليست مقابر والنوم فى تابوت خوفو يمنح طاقة روحية.

وأكد «حواس» أن ما يقال عن احتواء تمثال أبوالهول على أنفاق تؤدى إلى الهرم وتحوى سجلات قارة أطلانتس «خرافات» ابتدعها العرب، وجامعة القاهرة حفرت 32 حفرة ولم تجد شيئاً.

ويعتقد هؤلاء، حسب «حواس»، أن ذلك سيعطيهم قدرات خارقة وقوى جنسية ويصل الشطط بالبعض إلى التعرى، معتقدين أن القوة لن تجد طريقها سوى داخل جسد متعرّ حيث تمنع الملابس وصول تلك القوى وتوحدها داخل الجسد.

وأوضح «حواس» أن الاهتمام بالبحث عن الكنوز والأسرار داخل الأهرامات ليس وليد اليوم، بل هو ممتد منذ فجر التاريخ، وهو ما كان سبباً فى حفر الممرات فى عهد الأسرة الـ26 أى بعد أكثر من 4 آلاف عام من نحت التمثال، لذلك لا يوجد أى ممر ممهد أو مستوٍ فى أى منها، أما ما يقال عن وجود سرداب يحتوى على سجلات قارة أطلانتس الضائعة فهو ضرب من الخيال والخرافات التى بدأت مع قدوم العرب لمصر وانبهارهم بالهرم وأبوالهول وترديدهم خرافات لا يمكن أن يتخيلها عقل، منها أن قوماً «عمالقة» بنوا الهرم.

ومن القصص الغريبة المحيطة بالهرم قصة الكاتب الأمريكى إدجار كيسى، التى نشرت فى كتاب «القصة المذهلة لإدجار كيسى»، وجاء فيها أن أبناء النبى نوح عليه السلام الذين نجوا من الطوفان، هم الذين بنوا الهرم الأكبر الذى يعتبرونه بمثابة «الجبل المقدس»، وأخفوا بداخله ألواحاً تحتوى على تاريخ حضارتهم الضائعة، ووضعوها فى غرفة سرية، مدعياً وجود غرفة سرية تحتوى على سجلات قارة «أطلانتس الضائعة»، وسبقه إلى نظريته تلك العشرات منذ الفتح العربى لمصر مروراً بـ«هوارد فايس» وانتهاء بالبعثة الإيطالية.

وزعم «كيسى» أن ابن نوح هذا كان يعمل نجاراً ومعالجاً بـ«التنويم المغناطيسى»، وأن اسمه كان «رع كا»، وعاش من قبل فى قارة «أطلانتس»، وعاد إلى مصر القديمة، عندما دمرت القارة ومعه صندوق بداخله كل التكنولوجيا الخاصة بالقارة المفقودة، وتستطيع هذه التكنولوجيا بناء الأهرامات وتمثال «أبوالهول»، وزعم أن الصندوق دُفن تحت القدم اليمنى للتمثال.

وفجَّر الفيديو المتداول حالة من الغضب داخل البرلمان، وقرر عدد من النواب تقديم بيانات عاجلة إلى الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، لمناقشتها فى بداية الجلسة العامة غداً.

وأكد النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالمجلس، أن الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، سيحضر بعد غد لعرض خطة الوزارة لعام 2019 على اللجنة، وقال لـ«الوطن»، إنه بشأن ما أُثير عن تصوير مقاطع إباحية داخل منطقة الأهرامات، فالأمر منوط بالنيابة العامة للتأكد من صحة الفيديو الذى تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعى من عدمه، وإذا تبينت صحته فلا بد من التحقيق مع المتورطين فى الأمر.

وأكد النائب تامر عبدالقادر أنه سيتقدم ببيان عاجل فى الجلسة العامة بعد غد، حول دور وزارة الآثار فى حماية المناطق الأثرية وتشديد الرقابة عليها.

فيما قال النائب جلال عوارة، عضو لجنة الآثار والإعلام، إن الوزير مطالب بالكشف عن الإجراءات التى تم اتخاذها منذ اكتشاف واقعة الفيديو الإباحى.


مواضيع متعلقة