بعد واقعة تصوير فيديو إباحي بقمته.. كيف نقل القدماء حجارة الأهرامات؟

كتب: صفية النجار

بعد واقعة تصوير فيديو إباحي بقمته.. كيف نقل القدماء حجارة الأهرامات؟

بعد واقعة تصوير فيديو إباحي بقمته.. كيف نقل القدماء حجارة الأهرامات؟

تسلق شاب وفتاة أجنبيان، هرم خوفو، ليلة أمس، في الخفاء، هاربين من الشرطة ليصوران مشهدًا إباحيًا، آثار سخطًا وجدلًا واسعًا، وخاصة بعد أن نشر المصور الدينماركى Andreas Hvid الفيديو عبر موقع "يوتيوب" وأرفقه بتعليق: "أواخر نوفمبر 2018، تسلقت أنا وصديقتي هرم خوفو الأكبر في الجيزة، وخوفًا من رصدنا من قبل الحراس، لم أصور عدة ساعات من رحلة الصعود التي تسللنا خلالها إلى قمة الهرم".

وتعد ​أهرامات الجيزة من أشهر المنشآت القديمة على مر العصور والأزمنة، وكانت عبارة عن 10 أهرام تقع على الضفة الغربية لنهر النيل إلا أن أشهرها الأهرام الثلاث "خوفوا وخفرع ومنكاورع"، وهي عبارة عن منشآت ضخمة ذات قواعد مربعة لها أربع جوانب مثلثة تتلاقي جميعها في نقطة عند قمتها بناها المصريون القدماء لدفن مواتهم.

وبنى هرم خوفو الأكبر منذ 4600 سنة في أثناء حكم الأسرة الرابعة، ويعد واحداً من عجائب الدنيا السبع وأكبرها، حيث تبلغ مساحة قاعدته 57 ألف متر مكعب كما يقدر عدد الأحجار التي بنى بها بنحو 2 مليون و300 ألف، تزن كل قطعة منها نحو 2.5 طن وتبلع أبعادها نحو متر في كل اتجاه.

وتعرف هندسة بناء الهرم بدقتها المتناهية في تصميم قاعدة الهرم وطول أضلعه، حيث جعلوا كل جانب من جوانبه يقابل واحد من الجهات الرئيسية للبوصلة وقد ساعدهم على ذلك ملاحظتهم للنجوم، وقاموا بذلك بعد أن مهدوا القاعدة الأرضية الحجرية بعد أن غمروها بالماء والطمي ثم حفروا خنادق في الصحراء ينساب فيها الماء.

ورغم ضخامة الأهرامات الثلاثة ووجودها منذ عصر الفراعنة إلى يومنا هذا إلا أنه لا يستطيع أحد أن يعرف عدد الأشخاص الذين شاركوا في بناء الهرم، ويقدر السير فلندر بيتري أحد أكبر المهندسين المعماريين، أن مائة ألف شخص حركوا قطع الحجارة الضخمة إلى موقع العمل و4 آلاف آخرين كانوا يقوموا بالبناء الفعلي، حسب كتاب "عجائب الدنيا السبع وغرائب القارات" الصادر عن دار الطلائع للنشر والطبع عام 2003.

وذكر كتاب "عجائب الدنيا السبع وغرائب القارات" أن الأحجار الجيرية التي بني بها الهرم اقتطعت من تل المقطم "بالمرزبات" ثم نقلت إلى منطقة الهرم بالصنادل المائية، وكان بعض الأحجار يسحبها العمال من أماكن بعيدة باستخدام الزحافات ونقلها إلى الهرم.

لم يكن لدى المصريين روافع تساعد على رفع تلك الحجارة الضخمة فلجأوا إلى طرق تساعدهم على ذلك فبعد بناء "المدماك" الأول شيدوا منحدرات من الحجارة والأتربة لسحب أحجار الهرم الضخمة عليها، وبعد الانتهاء من بناء الهرم قاموا بتغطيته بطبقة خارجية من الحجارة البيضاء الصغيرة، حتى يبدوا الهرم من بعيد وكأنه حجر واحد أبيض إلا أن غالبية هذه الحجارة البيضاء اختفت ولم يبقى منها سوى القليل أسفل الهرم.

ويحتوي الهرم الأكبر على غرفة الدفن وغرفة الملك خوفوا وممر الدهليز الأكبر بالإضافة إلى المقابر التي تسمى "مصاطب" و3 أهرام داخلية صغيرة دفن فيها أفراد عائلة خوفوا وكبار رجال الدولة، كما يوجد به السفينة الجنائزية للملك خوفو وهي بحالتها الجيدة دون أن تمس منذ أن وضعت فيه.          


مواضيع متعلقة