ممثلو الحكومة البريطانية: نسعى لتوقيع اتفاقية تجارة حرة مع مصر
![جيفرى دونالدسون](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/13557429501543691181.jpg)
جيفرى دونالدسون
قال جوناثان جورج لورد، رئيس مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان البريطانى، إن المجموعة تسعى لترتيب زيارة للقاهرة خلال الفترة المقبلة وعقد لقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسى لبحث خطط تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة فى ظل عمق ومتانة العلاقات التى تربط البلدين، حيث تعد بريطانيا الشريك الاستثمارى الأكبر للاقتصاد المصرى.
وأشار إلى أهمية السياسات الإصلاحية الجريئة التى تبنتها الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة والتى دفعت المؤشرات الرئيسية للاقتصاد المصرى نحو التحسن مؤخراً، وارتفاع تصنيفها الائتمانى والسيادى لدى أغلب المؤسسات الائتمانية العالمية، وهو ما أظهرته بيانات تقرير ممارسة الأعمال 2019 الصادر مؤخراً عن مجموعة البنك الدولى ومؤسسة التمويل الدولية، حيث تقدم ترتيب مصر فى التقرير بـ8 مراكز.
تابع جوناثان جورج أنه على الرغم من تلك الإصلاحات المهمة التى حققتها مصر إلا أن المجموعة رصدت أثناء مشاوراتها مع الحكومة البريطانية وجود بعض الملاحظات لديها تتعلق بترتيب مصر وفقاً لمؤشر سهولة النظام الضريبى للشركات واحتلالها المرتبة 159 عالمياً بحسب تقرير البنك الدولى الأخير، بالإضافة لوجودها فى المرتبة الـ160 عالمياً فى مؤشر إنفاذ العقود، فى مقابل وجود تحسن بتلك المؤشرات المهمة لدى بعض الدول الأفريقية مثل المغرب وجنوب أفريقيا.
«أصدقاء مصر» بالبرلمان البريطانى: نرتب لزيارة القاهرة ولقاء الرئيس السيسى خلال الفترة المقبلة
وأشار إلى أهمية أن تسارع مصر فى مواصلة سياساتها الإصلاحية وتحسين تلك المؤشرات لما لها من دور رئيسى فى تحفيز المستثمرين البريطانيين نحو مواصلة التوسع وتحريك رؤوس أموالهم تجاه السوق المصرية.
قال جيفرى دونالدسون، مبعوث رئيس الوزراء البريطانى للعلاقات التجارية وعضو البرلمان البريطانى، إن هناك اتجاهاً واضحاً لجدية ورغبة الدولة المصرية وقيادتها السياسية فى إنجاز عمليات التنمية داخل البلاد بشكل سريع بعد تنفيذها أكبر برنامج إصلاح اقتصادى شامل بهدف تصحيح الاختلالات المالية ودفع معدلات النمو الاقتصادى، الأمر الذى يدعم استقرار مصر وبالتالى استقرار منطقة الشرق الأوسط باعتبارها الأكبر وتتمتع بثقل عربى ووزن أفريقى، لافتاً إلى أن نتائج حركة التنمية فى مصر توفر فرصاً نوعية لجميع الشركات البريطانية الباحثة عن أسواق اقتصادية واعدة.
وشدد على ضرورة تدعيم وصياغة العلاقات بين مصر وإنجلترا بشكل يحقق الاستفادة العظمى للطرفين، خاصة فى ظل التغيرات الاستراتيجية التى شهدتها مصر خلال السنوات الثلاث الماضية على المستويين السياسى والاقتصادى.
ونوه خلال مشاركته فى فعاليات بعثة طرق الأبواب بلندن، إلى ضرورة تكامل العلاقات مع مصر من الجانب البريطانى لتشمل جميع أنحاء المملكة مثل «ويلز» وغيرها من الولايات المهمة، بما يضمن للمستثمرين الإنجليز التعرف على جميع الفرص المتاحة فى السوق المصرية والسعى نحو استغلالها، مشيراً إلى مدى الاستفادة التى حققتها الشركات البريطانية الكبرى نتيجة العلاقات القوية بين البلدين خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أنه على الرغم من تصدر بريطانيا للدول الأكثر استثماراً فى السوق المصرية، إلا أن الشركات البريطانية تسعى إلى زيادة استثماراتها فى مصر بشكل مستمر، ومنها تجديد استثمارات شركة «شل» للنفط فى مصر بشكل سنوى، مضيفاً أن هناك تعاوناً كبيراً بين مصر وبريطانيا اقتصادياً وخاصة فى قطاعات البترول والغاز والتعليم الإلكترونى والرعاية الصحية والبنية التحتية. وأكد أنه فور خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى مارس المقبل، سيُعقد اجتماع لوضع اتفاقية تجارة حرة جديدة مع مصر لرسم علاقات اقتصادية جديدة بين البلدين.
وقال السير جيفرى آدامز السفير البريطانى فى مصر، إن السياحة البريطانية فى مصر شهدت نمواً بنسبة 30% خلال العام الحالى، ومن المتوقع أن يصل عدد السائحين البريطانيين الوافدين لمصر إلى 415 ألف سائح بنهاية العام، مشيراً إلى أن رحلات الطيران بين مصر وبريطانيا وصلت إلى 51 رحلة خلال الأسبوع الماضى.
وأضاف خلال مشاركته فى فعاليات البعثة، أن عدم وجود رحلات بريطانية إلى شرم الشيخ ليس دليلاً على محدودية السياحة بين البلدين، خاصة أنها تشهد تزايداً مستمراً، موضحاً أن حكومته تعمل جاهدة على حل أية مشكلة تتعلق بهذا القطاع خلال الفترة الحالية.
وأشار «آدامز» إلى مشاركة وفد بريطانى من وزارة الدفاع وبعض الجهات الرسمية البريطانية فى أول معرض للسلاح والدفاع فى مصر «إيديكس» الأسبوع الحالى، بالإضافة إلى عقد سلسلة من اللقاءات المهمة مع وزير التعليم المصرى لدراسة الفرص المختلفة فى هذا القطاع المهم.
وأوضح أن هذه المباحثات ستشمل سُبل إعداد رواد الأعمال، ودعم الشباب المصرى خاصة فى مجال الموضة ومساعدتهم فى تصدير منتجاتهم للسوق البريطانية.
وأكد أن مواقف مصر الخارجية ضمن العلاقات السياسية للدولة، متوافقة بشكل كبير مع السياسات الخارجية لبريطانيا.