"سنكسار اليوم".. قصة القديسان قزمان ودميان واخوتهما وأمهم

01:55 م | الجمعة 30 نوفمبر 2018

يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار استشهاد القديسين قزمان ودميان واخوتهما وأمهم، بحسب الاعتقاد المسيحي.

"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم السبت، 22 من شهر هاتور لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم استشهد القديسان قزمان ودميان واخوتهما انسيموس ولاونديوس وابرابيوس وأمهم ثاؤذوتي.

ويذكر السنكسار، أنهم كانوا من إحدى بلاد العرب، وكانت أمهم تتقي الله، ومحبة للغرباء، وقد ترملت وأولادها بعد أطفال، فربتهم وعلمتهم خوف الله وحب الفضيلة، وتعلم قزمان ودميان مهنة الطب، وكانا يعالجان المرضي بلا اجر، أما اخوتهما فمضوا إلى البرية وترهبوا، ولما ارتد الملك دقلديانوس عن الإيمان، وأمر بعبادة الأوثان اخبروه إن قزمان ودميان يبشران بالمسيحية، ويحضان علي عدم عبادة الأوثان، فأمر بإحضارهما وتسليمهما لوالي المدينة الذي عذبهما بأقسى أنواع العذاب بالضرب والنار، ثم سألهما عن مكان اخوتهما، ولما عرف استحضرهم ومعهم أمهم وأمرهم إن يبخروا للأوثان فلم يطيعوه، فعذبهم جميعا وقطع رؤوسهم، وبعد إن انقضي زمان الاضطهاد، بنيت لهم كنائس عديدة، بحسب الاعتقاد المسيحي.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.